استنكار وغضب لبث قناة بريطانية رسالة لنجاد بعيد الميلاد

26-12-2008

استنكار وغضب لبث قناة بريطانية رسالة لنجاد بعيد الميلاد

استنكرت الحكومة البريطانية أمس الخميس بث قناة بالتلفزيون البريطاني رسالة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كـ"بديل" للرسالة التقليدية التي تلقيها الملكة إليزابيث الثانية بمناسبة الاحتفال بأعياد الميلاد.
 وبثت القناة الرابعة التي تعد قناة يسارية ليبرالية وتنافس قناة بي بي سي ليلة أمس خطاب "النوايا الحسنة" الذي ألقاه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.
 وانتقدت حكومة رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون قرار القناة، واعتبرت القرار "إساءة دولية". وقالت متحدثة باسم الخارجية البريطانية "الرئيس أحمدي نجاد أدلى في فترة رئاسته بسلسلة من التصريحات المفزعة المناهضة للسامية".
 وأضافت "يحق لوسائل الإعلام البريطانية أن تقوم باختياراتها التحريرية، ولكن هذه الدعوة ستسبب الاستياء والارتباك ليس على المستوى الداخلي فقط ولكن أيضا بين الدول الصديقة".
 وفي خطابه الذي تم بثه أمس باللغة الفارسية مصحوبا بترجمة باللغة الإنجليزية، هنأ نجاد البريطانيين بمناسبة احتفالات مولد المسيح.
 وقال نجاد "إن المسيح ابن مريم هو حامل راية العدل والمحبة لإخواننا من بني البشر ومحاربة الطغيان والتمييز والظلم".
 وأضاف أن "المسيح عيسي لو كان على الأرض في زماننا هذا لوقف بالتأكيد إلى جانب الشعوب التي تعارض القوى المستأسدة والتوسعية والراغبة في الصراعات".
ووصف السفير الإسرائيلي في بريطانيا رون بروسور رسالة عيد الميلاد التي سيلقيها أحمدي نجاد بأنها "سخرية منحرفة مثيرة للغثيان".
 وقال بروسور "في إيران، يواجه المتحولون إلى المسيحية عقوبة الإعدام، ومن الحماقة أن يسمح لهذا المستبد (نجاد) أن يراهن على آراء المسيح، بينما تقود حكومته أتباع المسيحية إلى المشانق".
 واعتبر بروسور قرار إذاعة خطاب نجاد "فضيحة وإحراجا وطنيا". وأضاف "في إطار البحث عن التصنيفات وعامل الصدمة، فقدت القناة الرابعة طريقها الأخلاقي".
 ورغم ذلك دافعت دوروثي بيرن رئيسة قسم الأخبار بالقناة الرابعة عن قرار بث الرسالة.
 وقالت "بصفته قائد إحدى أكثر الدول قوة في الشرق الأوسط تعد آراء الرئيس أحمدي نجاد في غاية الأهمية. ومع اقترابنا من وقت حرج في العلاقات الدولية، نقدم لمشاهدينا رؤية بديلة في العالم".
 يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها القناة الجدل بسبب اختيارها للمتحدث. ففي العام 2006 شنت امرأة مسلمة منقبة بريطانية المولد في الرسالة التي ألقتها هجوما على جاك سترو وزير الخارجية الذي ينتمي لحزب العمال بسبب انتقاده لغطاء الوجه "النقاب" في وقت سابق من العام نفسه.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...