إسرائيل تسحب قواتها من وسط غزة

27-03-2010

إسرائيل تسحب قواتها من وسط غزة

انسحبت القوات الإسرائيلية من وسط قطاع غزة بعد أن توغلت فيه عقب الاشتباكات التي أسفرجنود إسرائيليون بالقرب من الحدود مع غزةت عن مقتل جنديين إسرائيليين واستشهاد فلسطيني واحد.

وأكد شهود عيان اليوم السبت أن الدبابات الإسرائيلية انسحبت من قطاع غزة بعد توغلها عند أطراف مدينة خان يونس حيث قامت جرافات إسرائيلية بهدم منزل سكني بشكل كامل فيما قامت آليات عسكرية أخرى بتجريف أراض زراعية.

وذكرت مصادر إعلامية أن صاروخا أطلق من قطاع غزة سقط في أرض غير مأهولة في إسرائيل دون وقوع إصابات، في حين قصفت زوارق حربية إسرائيلية قوارب صيد فلسطينية قبالة منطقة السودانية شمال قطاع غزة دون أن يصاب أي من الصيادين الفلسطينيين الذين اضطروا للعودة إلى الشاطئ لتجنب القصف.

وعقب انسحاب القوات، هرعت طواقم طبية فلسطينية إلى المناطق التي توغلت فيها القوات الإسرائيلية بحثا عن أي مصابين أو شهداء.

وكانت القوات الإسرائيلية قد توغلت السبت في قطاع غزة عقب اندلاع اشتباكات عنيفة الجمعة بين مقاومين فلسطينيين وخمس دبابات إسرائيلية وجرافتين ومدرعتين دخلت مسافة خمسمائة متر داخل القطاع، مما أسفر عن مقتل إسرائيليين هما جندي وضابط برتبة رائد، واستشهاد مقاوم فلسطيني.

وقالت مصادر طبية فلسطينية أن مدنيا واحدا استشهد وجرح سبعة آخرون.

وقد أعلنت كل من كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) تصديها لمحاولة التوغل واشتباكها مع القوة الإسرائيلية.

يشار إلى ان أبو عبيدة -المتحدث باسم كتائب القسام- أكد أن مقاومين من فصائل أخرى شاركوا في العملية، لافتا إلى أن مقاتلي القسام دخلوا المعركة لدى محاولة القوة الإسرائيلية محاصرة المقاومين.

من جهة أخرى أكدت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي اليوم السبت انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة بعد أن سوت بالأرض ما وصفتها "بالبنى التحتية" التي استخدمها المسلحون لمهاجمة القوات الإسرائيلية.

وكانت المتحدثة قد اعترفت الجمعة بمقتل اثنين من الجنود في معركة وصفتها الأشرس منذ نهاية العدوان الإسرائيلي على غزة العام الماضي محملة حركة حماس مسؤولية الأحداث الأخيرة.

وقالت المتحدثة إن القوات الإسرائيلية تجاوزت الحدود لإزالة لغم عندما كمنت لها مجموعة مسلحة وأطلقت عليها النار، في حين سارع وزير الدفاع إيهود باراك إلى تهديد حماس بعواقب وخيمة.

بيد أن الوزير الإسرائيلي استدرك قائلا إنه لا مصلحة لإسرائيل في إعادة الوضع إلى ما كان عليه سابقا، في إشارة إلى الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع العام الماضي وأسفرت عن استشهاد أكثر من ألف وأربعمائة فلسطيني غالبيتهم من المدنيين. 


المصدر: وكالات 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...