أفغانستان: كرزاي يفتتح البرلمان الجديد بعد فشله بتأجيل الجلسة

26-01-2011

أفغانستان: كرزاي يفتتح البرلمان الجديد بعد فشله بتأجيل الجلسة

افتتح الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الأربعاء البرلمان الجديد وذلك بعد أن كان قد أخفق بتأجيل الجلسة لكي يفسح المجال أمام تشكيل محكمة خاصة للتحقيق بمزاعم التزوير التي طالت الانتخابات العامة المثيرة للجدل، والتي شهدتها البلاد في الثامن عشر من شهر سبتمبر/أيلول المنصرم.رفض الأعضاء الجدد محاولات كرزاي تأجيل الجلسة لمدة شهر.
وألقى كرزاي كلمة خلال حفل الافتتاح شكر فيها القوات الأفغانية والأجنبية العاملة في البلاد على "دورها في حماية وتعزيز الأمن خلال الانتخابات".
كما شكر كرزاي أيضا الناخبين الأفغان الذين تحدوا الظروف الأمنية الصعبة، بإقبالهم على صناديق الاقتراع، حيث أدلوا بأصواتهم خلال الانتخابات رغم تهديدات حركة طالبان وتنظيم القاعدة باستهداف المقترعين.
وقد نقلت محطات التلفزة المحلية وقائع افتتاح جلسة البرلمان الأفغاني (وولاسي جيرجا)، والتي كان من المُفترض أن تُفتتح يوم الأحد الماضي.
يُشار إلى أن أعضاء الجدد في البرلمان كانوا قد رفضوا محاولات كرزاي تأجيل انعقاد الجلسة لمدة شهر آخر على الأقل من أجل تشكيل المحكمة المذكورة، معتبرين هكذا خطوة إجراء "غير دستوري، ووسيلة لتجريد خصوم الرئيس من مقاعدهم في البرلمان" الذي يضم 249 نائبا.
وحظي موقف البرلمانيين هذا بدعم ومساندة المجتمع الدولي الذي عبَّر عن قلقه حيال إمكانية انتقال الخلاف بين الجانبين إلى الشارع.
 فقد أدانت كل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة بعبارات شديدة اللهجة إعلان كرزاي الاسبوع الماضي بأنه يعتزم تأجيل افتتاح البرلمان لمدة شهر.
من جانبه، اتهم كرزاي "أيادٍ أجنبية" بمحاولة إثارة أزمة في أفغانستان من خلال الوقوف إلى جانب أعضاء البرلمان.
كما أن تدشين البرلمان الجديد ينهي "اختبار القوة والإراداة بين البرلمانيين الجدد وكرزاي الذي خرج من المعركة خاسرا".
وكان رئيس اللجنة الخاصة، التي تم تشكيلها من قبل المحكمة العليا في أفغانستان للنظر بمزاعم تزوير الانتخابات العامة الأخيرة، قد توصلت إلى نتيجة مفادها أن هنالك ثمة أدلة على "وقوع عمليات تزوير في عموم البلاد خلال الاقتراع".
يُذكر أنه كان قد تم إلغاء حوالي ربع أوراق الاقتراع التي تم الإدلاء بها، وعددها خمس ملايين ورقة، كما تم إلغاء فوز 24 "عضوا" بعد أن أُعلن عن فوزهم بشكل أولي.
 ويقول منتقدو كرزاي إن الرئيس غير راضٍ عن نتائج الانتخابات العامة التي أفرزت برلمانا يضم معارضة أكبر وأكثر تماسكا وأعلى صوتا مقارنة بالبرلمان السابق.
فالبرلمان الجديد يضم مجموعات أكبر من أقليتي الطاجيك والهزارا، وسيكون بإمكان الأعضاء المنتمين إلى هاتين الأقليتين تحدي القاعدة التقليدية لقوة وسلطة الرئيس في أوساط البشتون الذين ينتمي إليهم كرزاي ويشكلون أكبر مجمووعة عرقية في البلاد.
وعلى الرغم من أنه يُنظر إلى البرلمان الأفغاني على أنه ضعيف، مقارنة بقوة الرئيس والحكومة، إلا أنه نجح في السابق بعرقلة عدد من التعيينات الحكومية، كما يُعتبر صوت المعارضة الرئيسي في البلاد.

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...