أفغانستان: رقم قياسي للقتلى الأميركيين

26-08-2009

أفغانستان: رقم قياسي للقتلى الأميركيين

بلغت خسائر قوات الاحتلال الأطلسية والأميركية في افغانستان، معدلها السنوي الأعلى منذ بدء الغزو قبل ثمانية اعوام. وقتل أربعة جنود اميركيين في انفجار عبوة ناسفة في الجنوب، ليرتفع عدد قتلى القوات الدولية في 2009 الى 295 بينهم 172 اميركيا. جنود أميركيون ينقلون زميلاً لهم أصابه قناص في ولاية نورستان شرقي أفغانستان أمس

وفي التفاصيل، فقد استهدفت خمس سيارات مفخخة يقودها انتحاريون، قندهار في جنوب افغانستان امس، ما أدى الى مقتل وإصابة اكثر من 100 مدني، في واحد من أضخم الهجمات في المدينة منذ الغزو في العام 2001، وذلك بعد ساعات من إعلان شمال الاطلسي مقتل 4 جنود اميركيين في جنوب البلاد ايضا، لتصبح سنة 2009 الأكثر دموية للاحتلال منذ ثمانية أعوام.
ووقع الاعتداء الانتحاري بالقرب من مجمع كبير يضم قاعة استقبال للأعراس، ومحلات، وفندقا، وشركة اعمار يابانية تدمرت بالكامل. وحصلت الانفجارات الخمسة القوية جدا، بحسب شهود عيان، بعيد مغيب الشمس، ومع عودة الناس الى منازلهم للإفطار، وقد أدت الى تدمير جزئي لعدد من المباني المجاورة والمحلات وتناثر الزجاج في كل أرجاء الحي المستهدف. وقد ذكرت «اسوشييتد برس» ان هذا الانفجار الذي قتل فيه 36 مدنيا وأصيب 64 بجروح، هو الأقوى في قندهار منذ غزو البلاد في العام 2001.
وفي وقت سابق، اعلن الحلف الاطلسي ان 4 جنود اميركيين قتلوا في انفجار عبوة ناسفة في جنوب البلاد. وبمقتلهم، تصبح سنة 2009 الأكثر دموية للعسكريين الأجانب في افغانستان منذ نهاية العام 2001. ففي حين لا تزال 4 اشهر تفصل عن نهاية العام الحالي، لقي 295 عسكريا أجنبيا حتفهم هذه السنة، في مقابل 294 لكل العام 2008 بحسب الموقع الالكتروني المستقل «ايكاجوالتيز».
ومع ارتفاع اعداد قتلى جنود الاحتلال، تواجه استراتيجية الرئيس الاميركي باراك اوباما في افغانستان، معارضة متزايدة في الولايات المتحدة وداخل حزبه الديموقراطي بينما أصبح الرأي العام بغالبيته ضد الحرب. وقد يضطر اوباما للإعلان بسرعة عن إرسال تعزيزات الى افغانستان مع انه أرسل 21 الف جندي إضافي الى هذا البلد منذ وصوله الى البيت الابيض في كانون الثاني الماضي.
وتفيد استطلاعات الرأي ان ربع الاميركيين فقط يؤيدون إرسال تعزيزات جديدة، كما تكشف تراجع شعبية اوباما. وقد طلب سيناتور ديموقراطي هو راسل فينغولد وللمرة الاولى، موعدا لانسحاب من افغانستان. وقال لصحيفة «ابلتن بوست كريشنت» انه «حان الوقت لمناقشة برنامج زمني مرن ليرى الناس في اميركا وافغانستان وبقية أنحاء العالم اننا ننوي سحب قواتنا»، علما ان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فرغ راسموسن اكد إن «الناتو» سيبقى في أفغانستان رغم الخسائر البشرية الفادحة.
في هذا الوقت، أظهرت النتائج الجزئية لفرز 10 في المئة من بطاقات التصويت في انتخابات الرئاسة الافغانية، تقاربا شديدا بين الرئيس الحالي حميد قرضاي ومنافسه الرئيسي عبد الله عبد الله. وأعلنت اللجنة الانتخابية ان قرضاي حصل على 40,6 في المئة من البطاقات السليمة في مقابل 38,6 في المئة لوزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله. واحتل المركز الثالث المرشح المستقل رمضان بشاردوست مع 10,2 في المئة من الأصوات، والرابع وزير المالية السابق اشرف غاني مع 2,9 في المئة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...