«الوطني الكردي» ينقلب على مشغله التركي وخلافه يتصاعد مع «الائتلاف»!

26-11-2018

«الوطني الكردي» ينقلب على مشغله التركي وخلافه يتصاعد مع «الائتلاف»!

اعتبر مراقبون أن انتقاد «المجلس الوطني الكردي» للاحتلال التركي لعفرين، بسبب الانتهاكات التي تجري على أيدي الميليشيات المدعومة من نظام رجب طيب أردوغان هناك، هو محاولة للانقلاب على أردوغان، والخروج من عباءة «الائتلاف» المعارض.

وعقدت ما تسمى «الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سورية» اجتماعها الاعتيادي يوم الجمعة الماضي في القامشلي.

ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن عضو «هيئة الرئاسة» في «الوطني الكردي» عبد الصمد خلف برو قوله: «تم الوقوف على الانتهاكات التي تجري على أيدي الفصائل (الميليشيات) المرتزقة في عفرين وخاصة بعد الاحتلال التركي لهذه المنطقة الكردستانية، والسعي الجاد من لجنة العلاقات الخارجية بكل الوسائل الدبلوماسية للضغط على المجتمع والقوى الدولية ذات التأثير في الشأن السوري لوضع حدٍ لهذه الانتهاكات»، وفق برو.

من جانبه ذكر زميله محمد إسماعيل أن «اجتماع الأمانة الاعتيادي كان لتدارس مجموعة نقاط على جدول الأعمال وهي: دراسة الوضع السياسي الراهن كالتهديدات التركية لشرقي الفرات» معتبراً أنها «تهديدات جدية ومخاوف شعبنا وتوجسه من التوجه التركي لأنه ليس ضد حزبي «العمال الكردستاني- بي كا كا» أو «الاتحاد الديمقراطي- بيدا»، وإنما «ضد شعبنا الكردي وكردستان سورية» بحسب زعمه.وتابع إسماعيل: «إن الاجتماع ناقش وضع «الائتلاف» (المعارض) ووجودنا في «هيئة التفاوض» (المنبثقة عن مؤتمر الرياض 2 للمعارضة) واللجنة الدستورية»، موضحاً بأن الآراء «إلى حد ما كانت متطابقة في توجهاتها في هذا الصدد».

أما برو فدعا «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي (بيدا) إلى عدم التفرد والتلاعب بمصير ما سماها «المنطقة الكردية» وعدم إعطاء المبررات للعدوان التركي على هذه المناطق، و«العودة إلى الصف الكردي وإعادة النظر في سياساتها(بيدا)».

وبدا لافتاً أن «الوطني الكردي» منخرط في ما يسمى «الائتلاف» المعارض المدعوم بدوره من تركيا.

واعتبر مراقبون أن موقف «الوطني الكردي» قد يكون انقلاباً على المشغل التركي، أو محاولة للخروج من عباءة «الائتلاف» المعارض في ظل تصاعد الخلاف مع «الائتلاف».

واستشهد المراقبون بما نقلته المواقع الإلكترونية المعارضة عن برو بأن «الاجتماع الاعتيادي تم الوقوف فيه بشكل مفصل على الأوضاع السياسية وخاصة ما يجري بين القوى الكبرى وبرعاية الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتشكيل لجنة إعداد الدستور وتمثيل المجلس الكردي في هذه اللجنة وهيئة التفاوض».


واعتبر المراقبون أن موقف برو يأتي بعد عدم رضا من قبل «المجلس الوطني الكردي» على نسبة تمثيله في قائمة المعارضة لعضوية «لجنة مناقشة الدستور» التي تضمنت اسمين فقط من «المجلس الوطني الكردي» إبراهيم برو وحواس عكيد، على حين تضمنت عضوين من «الإدارة الذاتية» التابعة لـ«بيدا» هما إلهام أحمد، عبد الكريم عمر.

 


الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...