ستون ألفا ضحايا زلزال الصين
ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب إقليم سيشوان الصيني إلى ستين ألف قتيل، وذلك وفقا لما أبلغه رئيس الوزراء وين جيباو للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي قام اليوم بزيارة المناطق المنكوبة.
وتوقع جيباو أن ترتفع هذه الحصيلة إلى أكثر من ثمانين ألف قتيل، حيث يتوقع العثور على الكثير من الجثث بين الـ30 ألفا الذين لا زالوا تحت الأنقاض وفي عداد المفقودين.
من جانبه تعهد المسؤول الأممي بمواصلة تقديم الدعم اللازم للصين لمساعدة منكوبي الزلزال الذي ضرب الإقليم في الثاني عشر من الشهر الجاري.
وقد أكد بان في بيان صحفي أمس الجمعة أن الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد، لتقديم المعونات التي تطلبها الحكومة الصينية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الناجمة عن هذه الكارثة.
وكانت العديد من المنظمات الإنسانية التابعة للمنظمة الأممية قد سارعت بإرسال المواد اللازمة والأغذية وعمال الإنقاذ للمناطق المنكوبة بهدف توفير أماكن الإقامة لنحو 5.7 ملايين شخص فقدوا منازلهم، كما أعلنت الأمم المتحدة عن تخصيص ثمانية ملايين دولار أميركي لدعم جهود الإنقاذ بالمناطق المتضررة.
يُذكر أن الحكومة الصينية حظيت بإشادة كبيرة على جهودها للإغاثة حيث أرسلت أكثر من مائة ألف جندي، وسلسلة من كبار الزعماء إلى أسوأ المناطق تضررا، وقبلت بعض المساعدات الأجنبية رغم أن المنطقة التي وقع بها الزلزال يوجد بها مختبر الأبحاث الرئيسي للأسلحة النووية.
وكان خبراء صينيون قد اكتشفوا نحو خمسين موقعًا حصلت فيها حالات تسرب إشعاعي نتيجة للزلزال، لكن وزير البيئة أكد أن خمسة وثلاثين من مواقع التسرب النووي جرى ضبطها وأن الوضع لا يزال تحت السيطرة.
وقال وو كسياوغينغ نائب وزير البيئة إنه لم يعد هناك أي تسرب إشعاعي عبر الأجواء حيث جرى تأمين 35 موقعا من أصل خمسين، وطمرت بقية مصادر الإشعاع تحت أنقاض المباني المنهارة بسبب الزلزال.
لكن المسؤول البيئي حذر من أن عددا آخر من مصادر التلوث "الخفية" يمكن أن تنشأ لاحقا، حين تبدأ عمليات رفع الأنقاض بالعديد من المصانع ومعامل التكرير.
كما أوضح أن أكثر المناطق تضررا بمقاطعة سيشوان تشمل عددا من شركات الصناعات الكيميائية والبتروكيماوية ذات المخاطر العالية. وقال إن أغلبية تلك المصانع قد تضررت واضطرت لوقف إنتاجها.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد