غزة: إسرائيل تسحب كامل قواتها

22-01-2009

غزة: إسرائيل تسحب كامل قواتها

أكملت إسرائيل، أمس، سحب قواتها من قطاع غزة، وذلك بعد ١٢ ساعة على تنصيب الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما، في خطوة وصفتها حركة حماس بأنها »غير كافية«.
وأعلنت المتحدثة باسم جيش الاحتلال افيتال ليبوفيتش أنه »بحلول صباح اليوم (أمس) غادر آخر الجنود الإسرائيليين قطاع غزة، وتمت إعادة نشر القوات في منطقة خارج غزة، وهي مستعدة لأية تطورات، ولأي نوع من الاحتمالات«.
وأضافت أنه »بوجه عام، أوقف الجيش إطلاق النار. بالأمس كانت هناك بعض الأحداث المحدودة أطلقت خلالها بعض قذائف الهاون على القوات الإسرائيلية في المنطقة. وعلى أي حال يمكننا القول إن الهدوء ما زال قائماً، ووقف إطلاق النار ما زال مستمراً«.
ورداً على الخطوة الإسرائيلية، اعتبر المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم أنّ »انسحاب الاحتلال لا يكفي، ولا يحل الأزمة، فالمطلوب فك الحصار، وفتح كل المعابر حتى يعيش شعبنا بأمن وأمان كباقي شعوب المنطقة«.
وفيما كان الجيش الإسرائيلي يعلن انسحابه، أكد شهود فلسطينيون أن قطعاً حربية إسرائيلية أطلقت قذائف على المناطق الساحلية في شمالي القطاع من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، فيما استشهد ثلاثة فلسطينيين كانوا يتلقون العلاج في مصر، ليرتفع بذلك عدد الفلسطينيين الذي توفوا في المستشفيات المصرية إلى ٢٧ شهيداً.
من جهة ثانية، دعا برهوم إلى الإسراع في إيصال الدعم المادي إلى قطاع غزة »عبر الممثلين الحقيقيين لأهلنا في قطاع غزة«، رافضاً أي توظيف سياسي لهذه الأموال الإغاثية لخلق »حالة غير منطقية وغير واقعية في القطاع«.
وكان وزير الأشغال والتنمية في الحكومة الفلسطينية المقالة يوسف المنسي أعلن أنّ »الحكومة وضعت خططاً شاملة سيجرى تنفيذها بالتنسيق مع المؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المدني لإعادة الإعمار، وهي تؤكد أنه لن يحدث أي أعمار من دون أشراف وتنسيق الحكومة الشرعية في غزة«، موضحاً في الوقت ذاته أنّ الحكومة المقالة لا تمانع في التنسيق مع السلطة الفلسطينية في رام الله في الإشراف على إعادة إعمار غزة خاصة في سياق حكومة وحدة وطنية.
وقدر المنسي تكاليف إعادة إعمار القطاع بأكثر من ملياري دولار، بما يشمل تكاليف إيواء عاجلة للأسر المتضررة، وإزالة أنقاض المنازل والمقرات المدمرة وإعادة الإعمار.
إلى ذلك، أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة أنها استأنفت العمل في كافة وزاراتها ومؤسساتها المدنية، وذلك بهدف المساهمة في »عودة الحياة اليومية، وإطلاق الجهود الرامية إلى إعادة إعمار قطاع غزة«، فيما أشارت وزارة الداخلية إلى أنّ الحكومة المقالة تعتزم تعيين وزير جديد للداخلية خلال الأيام القليلة المقبلة، خلفاً لسعيد صيام الذي استشهد في غارة إسرائيلية يوم الجمعة الماضي.
وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية إيهاب الغصين انه »تم إلقاء القبض على عشرات العملاء الذين حاولوا ضرب المقاومة وإعطاء معلومات للاحتلال عن المقاومين خلال فترة الحرب«، مشدداً على أنّ »الأجهزة الأمنية لم تتوقف عن أداء مهامها طيلة ايام الحرب«، من دون أن يعطي تفاصيل حول هوية الموقوفين.
من جهة ثانية، وصل وفد فرنسي عسكري رفيع المستوى إلى معبر رفح، للمساهمة في إعادة إعمار غزة وإزالة القنابل المتواجدة داخل الأحياء السكنية في غزة، وعلى طول الشريط الحدودي مع مصر.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...