القاهرة: مؤتمر المانحين لدارفور يجمع 850 مليون دولار

22-03-2010

القاهرة: مؤتمر المانحين لدارفور يجمع 850 مليون دولار

أعلن الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي إكمال الدين إحسان اوغلو أن مؤتمر المانحين لدعم إقليم دارفور السوداني، الذي عقد في القاهرة أمس، تمكن من جمع نحو 850 مليون دولار لتنمية وإعادة اعمار الإقليم.
وقال اوغلو، في مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع، «تمكنا من جمع قرابة 850 مليون دولار». واضاف «الكثير من الدول الغربية، الولايات المتحدة وكندا واستراليا والعديد من الدول الاوروبية اضافة الى اليابان والصين ساهمت مساهمات مهمة، وتعهدت باستمرار دعمها لدارفور». وكان المنظمون يأملون بجمع ملياري دولار خلال المؤتمر من اجل تمويل مشاريع تم إعدادها بالتعاون مع الحكومة السودانية في مجالات الزراعة والمياه والصحة. ومثل الخرطوم في المؤتمر ميني ميناوي، المتمرد الدارفوري السابق، الذي أصبح بموجب اتفاق سلام مع الخرطوم مستشارا للرئيس السوداني عمر البشير.
وقال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط، في ختام المؤتمر، ان «مشكلة دارفور هي بالاساس مشكلة تهميش ومفتاح الحل لها هو التنمية ورفع مستوى معيشة اهل دارفور». واعتبر نظيره التركي احمد داود اوغلو، الذي شارك معه في رئاسة المؤتمر الذي دعت اليه منظمة المؤتمر الإسلامي، ان السلام في دارفور «لن يتحقق فقط من خلال اتفاقات سياسية، ولكن كذلك عبر مساعدة انسانية ومن اجل التنمية».
وأشار البيان الختامي إلى أن المشاركين في المؤتمر وافقوا على اقتراح قطر بخصوص إنشاء مصرف مهمته استخدام كل الأموال والدعم وتوجيهه إلى القطاعات الستة التي أعلنتها الحكومة السودانية لتنمية وإعمار دارفور.
من جهة ثانية، دعا «تحالف من المنظمات العربية»، يضم اكثر من 100 منظمة في 20 بلدا، في بيان تلقت «السفير» نسخة منه، جامعة الدول العربية الى القيام بدور فعال وبناء في الانتخابات المقرر اجراؤها في السودان في نيسان المقبل.
وحذر التحالف، في رسالة موجهة الى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قبيل القمة العربية في سرت الليبية في 26 اذار الحالي، من انه «ليس في مصلحة احد ان يصبح السودان دولة مفككة. وطالب جامعة الدول العربية بمناشدة السلطات السودانية تطبيق شروط اجراء انتخابات حرة ونزيهة والمشاورات الشعبية والاستفتاء، ودعم اشراك المجتمع المدني في مراقبة الانتخابات المهمة وحالة حقوق الانسان خلال هذه الفترة الحرجة، وضمان ان يكون العائدون الى القرى النموذجية في دارفور على علم تام بخياراتهم وحقوقهم.
كما طالب «التحالف» بتنفيذ التوصيات وخطة العمل التي اعدتها اللجنة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الافريقي، برئاسة ثابو مبيكي، بما في ذلك التوصيات التي تتصدى لقضية الافلات من العقاب في دارفور، وحث الاتحاد الافريقي وقوات الامم المتحدة لحفظ السلام في السودان على الانخراط فورا في وضع خطط طوارئ للاشهر المقبلة، لتعظيم دورها في البلد ومضاعفة جهودها للمساعدة في حماية المدنيين في مناطق توزيعهم، واعطاء اولولية لوقف اطلاق النار الدائم الذي صادق عليه جميع اطراف النزاع، يلي ذلك التوصل الى حل دائم للنزاع في دارفور.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...