استشهاد 11 وإصابة العشرات في قصف لطائرات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة

24-08-2014

استشهاد 11 وإصابة العشرات في قصف لطائرات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة

ارتفعت حصيلة عدد الشهداء الذين سقطوا اليوم جراء العدوان المتواصل لقوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 11 ليرتفع عدد الضحايا منذ بدء العدوان في السابع من الشهر الماضي إلى 2112 شهداء أغلبيتهم من الاطفال والنساء وأكثر من 10500 جريح فضلا عن دمار كبير فى منازل وممتلكات الفلسطينيين والبنية التحتية في القطاع.

وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن طفلة وفتى استشهدا وأصيب 5 آخرون بجروح وصفت حالة بعضهم بالخطرة إثر غارة لطيران الاحتلال استهدفت منزلا في حي الشيخ رضوان وسط قطاع غزة مشيرة إلى وصول جثمان الطفلة زينة بلال أبو طاقية عام ونصف العام والفتى محمد وائل الخضري 17 عاما إلى مستشفى الشفاء جراء القصف الذي استهدف أحد المنازل في حي الشيخ رضوان إضافة إلى وصول خمس إصابات حالة بعضهم خطرة.

وبالتزامن مع ذلك قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزل الفلسطيني أسامة أبو سمرة في دير البلح وسط قطاع غزة ما أسفر عن سقوط شهيدين وإصابة 17 آخرين حيث تم نقل جثماني الشهيدين والمصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.

وفي وقت سابق اليوم استهدفت طائرات الاحتلال تجمعا للفلسطينيين قرب أبراج الفيروز شمال غرب مدينة غزة ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم وإصابة عشرة آخرين بجروح.
وكان أصيب في ساعات الصباح سبعة فلسطينيين من عائلة الغلاييني بعد قصف جديد طال منزلهم شمال غرب مدينة غزة.

كما استشهد خمسة فلسطينيين بينهم امرأة واطفالها الثلاثة في غارات لطيران الاحتلال الاسرائيلي على منزل في جباليا شمال قطاع غزة.

يشار إلى أن حصيلة الإصابات جراء الغارات التي شنتها الطائرات الحربية على القطاع في الساعة الأخيرة ارتفعت إلى 25 إصابة مستهدفة منازل وشققا سكنية وأراضي زراعية وممتلكات للمواطنين وأنه جرى نقل الجرحى للمستشفيات للعلاج.

ولا تزال طائرات الاحتلال بمختلف أنواعها تحلق بكثافة في أجواء القطاع وتشن غارات بين الحين والآخر موقعة المزيد من الإصابات.

إلى ذلك استغرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الاستهداف المتعمد للمدنيين وبيوتهم بصورة عشوائية وواسعة جدا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي مبينا أن هناك نحو 144 أسرة فلسطينية قضى كل أو أكثر من 3 من أفرادها منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة حيث بلغ مجموع ضحايا تلك الأسر أكثر من 750 فردا مؤكدا أن ما جرى هو مجزرة وجريمة حرب تخالف أبسط الأعراف الإنسانية والأخلاقية فضلاً عن القانونية.

وبحسب المرصد قدرت الخسائر الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بالقطاع بـ 3 مليارات و390 مليون دولار نتيجة استهداف 324 مصلحة تجارية وصناعية وقصف المنازل ومحطات المياه ومعالجة المياه العادمة والمقار الحكومية والمدارس وقوارب الصيادين ومحطات ومحولات الكهرباء والمراكز الصحية والطرق وخطوط المياه والكهرباء والأراضي الزراعية، والمؤسسات الأهلية، والمساجد والكنائس والقبور.

في سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال الاسرئيلي اليوم سبعة فلسطينيين في مداهمات نفذتها بأنحاء متفرقة من الضفة الغربية فيما أصيبت طفلة ومسن في اعتداءات للمستوطنين وجيش الاحتلال في مدينة الخليل.

ونقلت وكالة صفا الفلسطينية عن مصادر محلية قولها “إن قوة عسكرية إسرائيلية اعتقلت فلسطينيين اثنين خلال مداهمة منزليهما بشكل همجي بمخيم بلاطة شرق مدينة ‏نابلس” كما اعتقلت فلسطينيا ثالثا عند أحد الحواجز لم تعرف هويته.
وفي مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال شابين بعد مداهمة منزليهما في بلدة بيت فجار.

وفي مدينة جنين اعتقلت قوات الاحتلال شابين فلسطينيين على حاجز عسكري جنوب المدينة واعتدت على آخر بالضرب.

وفي مدينة الخليل اقتحمت قوة عسكرية أخرى شارع السلام في المدينة وقامت بحملة مداهمات وتفتيش وسط انتشار واسع للجنود في المكان.

وفي شارع الشهداء بمدينة الخليل أصيب المسن نعيم دعنا 74 عاما برضوض مختلفة جراء تعرضه لاعتداء المستوطنين الإسرائيليين وأصيبت الطفلة زينب شادي سدر 3 أعوام بجروح جراء إصابتها بحجر في العين رشقه المستوطنون.

وفي مدينة القدس المحتلة اقتحم الحاخام اليهودي المتطرف يهودا غليك برفقة مستوطنين إسرائيليين باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

من جانبها أبلغت قوات الاحتلال رئيس سدنة الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل حجازي أبو سنينة بإغلاق الحرم بالكامل في وجه المصلين المسلمين اعتبارا من صباح يوم غد واستباحته لقطعان المستوطنين الاسرائيليين بجميع أروقته وساحاته بحجة ما يسمى عيد أول أيلول الخاص باليهود.

بدوره أدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى محمد حسين والمفتون وأعضاء مجلس الإفتاء الأعلى قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين يوم غد.

وأشار دار الإفتاء الفلسطيني في بيان نشرته وكالة وفا الفلسطينية إلى تزامن هذا الإجراء مع عدوان قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ومساجده في الأراضي المحتلة عامة مؤكدا أن الأديان السماوية “تحرم المس بأماكن العبادة”.

ودعا إلى “استنهاض الهمم الخيرة في العالم لوضع حد للإرهاب المنظم الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين ومقدساتهم معربا عن رفضه للمبررات “الواهية” التي تسوقها سلطات الاحتلال لهذه الممارسات لاسيما أنها “تخالف الشرائع والقوانين الدولية والمواثيق التي تضمن حرية الوصول إلى أماكن العبادة”.

من جهة أخرى اعتدت سلطات الاحتلال على عدد من الشبان وطلاب المدارس المتظاهرين رفضا لممارسات الاحتلال في بلدة بيت أمر شمال الخليل ومفرق طارق جنوب المدينة.

وذكرت وكالة وفا أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة ما تسبب بإصابة عدد من الفلسطينيين بالاختناق.

وردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية وقصفه المتواصل لمنازل المواطنين العزل واستهدافه للأطفال والنساء والشيوخ أطلقت كتائب الشهيد جهاد جبريل الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين /القيادة العامة/ 3 صواريخ من طراز جهاد 3 على موقعي العين الثالثة ونيريم.

وفي بيان تلقت سانا نسخة منه اليوم ذكرت كتائب الشهيد جهاد جبريل أنها “قصفت موقعي العين الثالثة ونيريم بثلاثة صواريخ من طراز جهاد 3 صباح اليوم الأحد” مؤكدة أنها ستواصل الرد على العدوان الإسرائيلي وتلقينه دروسا لن ينساها.

في سياق متصل جدد رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديده بمواصلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة متوعدا بأن “العملية في غزة ستستمر حتى تحقيق أهدافها وقد يستغرق ذلك وقتا لإعادة الأمن إلى الإسرائيليين” بحسب زعمه.

وكرر نتنياهو في تصريحات له نقلتها الإذاعة الإسرائيلية خلال اجتماع لحكومة كيانه تهديده بالرد بقوة على مقتل “إسرائيلي” اليوم بعد سقوط صاروخ على مستوطنة بالقرب من قطاع غزة مشيرا إلى أن المقاومة ستدفع ثمنا باهظا.

وكان نتنياهو هدد في بيان له الأسبوع الماضي بشن عدوان بري على قطاع غزة وبتصفية قادة المقاومة الفلسطينية معتبرا أن كسر المقاومة هدف لعدوانه.

وقال نتنياهو في تصريحاته اليوم “ليس هناك ولن يكون هناك أي حصانة لأي شخص يقوم بإطلاق النار على الإسرائيليين وهذا ينطبق على كل قطاع غزة وكل الحدود”.

وتفاخر نتنياهو في بيانه الأسبوع الماضي بدعم الولايات المتحدة الأمريكية لكيانه في العدوان الذي يشنه على القطاع وقال “لقد أجريت أربعة اتصالات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال العملية في غزة وأن العلاقات مع الولايات المتحدة قوية جدا وأكبر مما يعتقده الآخرون وهي منحتنا الغطاء الكامل للدفاع عن أنفسنا وساعدتنا على الساحة السياسية” مبينا أن كيانه يعمل بالتعاون مع جهات إقليمية عديدة في المنطقة لم يسمها “بتحقيق أفق سياسي جديد لإسرائيل” وذلك وفقا لما نقله عنه موقع والا الإسرائيلي.

يذكر أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تموز الماضي أدى حتى الآن إلى استشهاد 2103 أشخاص غالبيتهم من الأطفال والنساء وجرح أكثر من 10500 فضلا عن دمار كبير فى منازل وممتلكات الفلسطينيين والبنية التحتية في القطاع.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...