يستطيع البغداديّون أن يتشاءموا. فقد قرّرت حكومتهم إنشاء سور جديد سيخنق مدينتهم التي كانت جميلة. «سور بغداد» سيكون أكبر أسوار العراق المحتل. هدفه المعلَن حماية المواطنين من الإرهاب، وهو ما لم يستطع فعله أيّ من الأسوار الأخرى. غايته المبطَّنة، بحسب البعض، المزيد من تقسيم عاصمة الرشيد، وعزلها عن محيطها. كلفته هائلة إلى درجة أنّها لم تتأمّن بعد، لكنّ الإصرار كبير على بنائه، علّه يكون آخر دواء العلاج للتقصير الأمني والحكومي. واشنطن متحمسة جداً له، إلى درجة أنّ ضباطاً إسبانيين يدرّبون القوات العراقية على حمايته، حتى قبل تشييده. ضيف ثقيل جديد سيحلّ على العراقيين ليسرق منهم بعض القليل الباقي لديهم
أصيبت بنزف رحمي شديد فأدخلت الى المستشفى على عجل بين نصف مستيقظة ونصف غائبة عن الوعي. حاول الأطباء إيقاف النزيف المستمر بكل الوسائل الممكنة، لكن محاولاتهم باءت بالفشل. ما العمل؟ لم يبق أمامهم سوى استئصال الرحم كحل أخير لإنقاذ المصابة من الموت المحتم.