هجوم الربيع يثير توتراً بين التحالف وباكستان

01-03-2007

هجوم الربيع يثير توتراً بين التحالف وباكستان

يثير هجوم متوقع لتنظيم " القاعدة" وحلفائه في حركة "طالبان" في أفغانستان، توتراً بين الولايات المتحدة وباكستان، مما يدل على العلاقات المعقدة بين البلدين الحليفين في اطار الحرب على الارهاب.
وفيما تستعد واشنطن وحلف شمال الاطلسي لمواجهة هجوم كبير في الربيع للناشطين الاسلاميين الذين تجمعوا على طول الحدود الباكستانية - الافغانية، أكد مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية جون مايكل ماكونال ان زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن موجود في باكستان وانه يشرف على تنظيم مخيمات تدريب جديدة. واعتبرت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت في كابول ان "احداً لا يبذل جهوداً كافية" لمحاربة تمرد "طالبان".

وبثت شبكة "أي بي سي" الأميركية للتلفزيون أن الشهادة التي أدلى بها ماكونال أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي الثلثاء هي الاعلان الصريح الأول الذي يصدر عن مسؤول أميركي عن مكان وجود بن لادن منذ سنوات. وقد فعل ذلك بعدما تحوّلت الجلسة سرية. وقال ان المعلومات الاستخبارية تشير ايضا الى ان الرجل الثاني في " القاعدة" أيمن الظواهري كان في رفقة بن لادن في المنطقة الجبلية الوعرة في غرب باكستان "وكانا يحاولان إعادة تأسيس مخيمات تدريب".
وكان نائب مدير وكالة الاستحبارات المركزية " سي أي اي" ستيفن كابس، الذي رافق نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني في زيارته لباكستان وافغانستان ، واجه الرئيس الباكستاني برويز مشرف بصور التقطتها الأقمار الاصطناعية تظهر بوضوح وجود نشاطات إرهابية على طول الحدود مع أفغانستان. وسئلت بيكيت في مؤتمر صحافي عقدته عقب لقائها نظيرها الافغاني رانجين دادفار سبانتا عن دور باكستان بالنسبة الى تمرد "طالبان"، فأجابت: "اود القول بكل صدق ان لا احد يبذل جهودا كافية لمواجهة مشكلة الامن" في افغانستان. "لو بذلنا جهوداً كافية، لكنا حققنا نجاحاً اكبر مما حققناه الآن".
وقد التقت بيكيت الرئيس الافغاني حميد كرازاي والقادة العسكريين من حلف شمال الاطلسي والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وقالت: "من المهم جداً ان نبذل جهوداً اكبر معاً وان نتعاون لمواجهة هذه المشاكل لانها تسبب الكثير من الاذى في باكستان كما في افغانستان".
ووصلت الوزيرة البريطانية الثلثاء الى كابول قبل ساعات من مغادرة نائب الرئيس الاميركي اياها. وحصلت عملية انتحارية خلال زيارة تشيني اوقعت 20 قتيلاً في قاعدة باغرام التي كان فيها. ومع تزايد الضغوط الغربية على مشرف، قررت الحكومة الباكستانية نشر قوات اضافية في المناطق القبلية الشمالية المحاذية لافغانستان لمنع اي محاولة للتسلل عبر الحدود المشتركة
وجاء في بيان رسمي باكستاني ان حاكم اقليم الحدود الشمالي الغربي علي محمد خان أبلغ الى بيكيت قبيل سفرها الى كابول ان القوات الاضافية ستنشر في اقليم وزيرستان، بالاضافة الى مرابطة 80 الف جندي باكستاني على طول الحدود بين البلدين.

وقال مسؤولون باكستانيون ان متشددين قطعوا رأس رجل الدين الافغاني اختر عثماني (30 سنة)، بعدما اتهموه بالتجسس لحساب القوات الأميركية في اقليم وزيرستان الجنوبي.

وغداة الهجوم الانتحاري على باغرام ، افادت "قوة المساعدة الامنية الدولية" التابعة لحلف شمال الاطلسي "ايساف" انها حصلت على معلومات عن وجود خلايا ارهابية تنشط قرب القاعدة الأميركية. ولكن لم يتضح ما اذا كان مقاتلو "طالبان" نفذوا الهجوم ليتزامن مع زيارة تشيني للقاعدة ام ان الامر كان "مصادفة".
وفي قندهار، قال مسؤول محلي ان ثلاثة من "طالبان" قتلوا في معارك مع القوات الافغانية في اقليم زابل الجنوبي، بينما اصيب
جنديان افغانيان بجروح اثر انفجار قنبلة لدى مرور آليتهما في اقليم فرح (في الغرب).

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...