نصف نزلاء مستشفى «ابن سينا»تعافوا لكن الأهل يرفضون استلامهم

01-11-2009

نصف نزلاء مستشفى «ابن سينا»تعافوا لكن الأهل يرفضون استلامهم

قال الدكتور مازن حيدر مدير عام مستشفى ابن سينا للأمراض العقلية: إن نصف عدد النزلاء أي 250 نزيلاً الآن في حالة جيدة ويمكن تسليمهم إلى ذويهم كي يشرفوا عليهم ويرعوهم ويهتموا بهم، وفي اغلب الحالات الاهتمام فقط بإعطائهم الدواء المصروف لهم من قبل المستشفى في أوقاته.

إلا أن الذي تعاني منه إدارة المستشفى حالياً هو عدم قبول الأهل باستلام المريض الذي تماثل للشفاء والأكثر من ذلك فإن موظفي المستشفى يتعرضون للاهانة والشتم وفي بعض الأحيان إلى الضرب من قبل ذوي المريض عند محاولة تسليمه إليهم وهذا ما حدث مؤخراً حيث رفض أهل أحد المرضى استلامه وأغلقوا الباب بوجه الموظفين الذين اخذوا المريض لتسليمه وقال: لو يقوم أهل المريض الذين تماثلوا للشفاء باستلام مرضاهم لخففوا كثيراً عن المستشفى الذي أصبح بمثابة النزل أو المأوى الذي ينام به هؤلاء المرضى ويقدم لهم الطعام والمبيت فقط مشيراً إلى أن حوالى خمساً وعشرين حالة تخلف عقلي لا علاقة لها بأي أمراض عقلية بعضها دخل المستشفى منذ سنوات وحتى الآن لم نستطع التعرف على ذويها ولم يراجع إدارة المستشفى أحد للتعرف على أي شخص من هؤلاء ويقدم لهم الطعام والكساء رغم أن وضعهم الصحي يحتم نقلهم إلى مراكز الرعاية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل للاهتمام بهم وتدريبهم وربما تشغيلهم لأنهم من ذوي الإعاقات الخاصة. واطلق الدكتور حيدر نداء عبر تشرين لأهالي النزلاء كي يقوموا بالتواصل مع المستشفى وبزيارة مرضاهم الذين هم بأمس الحاجة إليهم كي يواسوهم ويطلعوا على أحوالهم علماً أن المستشفى يفتح أبوابه لذوي المرض في كل الأوقات دون تحديد ومع ذلك من النادر جداً وجود أشخاص يسألون عن مرضاهم وقد يكون المريض أباً أو أخاً أو عماً أو أماً أو أختاً وكأن الكثير من ذوي المرضى قد تخلى عن إنسانيته ورحمته. فأصبح قاطعاً لها دون مبرر. وقال الدكتور حيدر: نعمل في الآونة الأخيرة على تسليم المريض الذي يرفض أهله استلامه عبر القضاء كما تم تسليمه إلى المستشفى. ‏

شحادة الشعبي

المصدر: تشرين


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...