مفتي السعودية يهاجم المطالبين بدولة مدنية

26-10-2012

مفتي السعودية يهاجم المطالبين بدولة مدنية

شن مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، أمام آلاف الحجاج في جبل عرفات أمس، حملة عنيفة على المطالبين بدولة مدنية.
وندد آل الشيخ، خلال خطبة ألقاها في مسجد نمرة، «بشعار في هذا الزمن بين المسلمين يدعو الى دولة مدنية ديموقراطية غير مرتبطة بالشريعة الاسلامية وتقر الكثير من المنكرات، وهذا من دون شك ينافي تعاليم الاسلام ويخالف الكتاب والسنة وأصول الشريعة». وقال ان «شرذمة من البشر تحاول الطعن في هذا الدين بحجج واهية وشعارات زائفة. بدعوى الحرية زعموا أن الدين لا يصلح لهذه الحالات، واعترضوا على القصاص والحدود لأنها تنافي حقوق الإنسان. إن الأمة الإسلامية إذا طبقت الشريعة فستتقوقع الأمم الراقية».
وقال آل الشيخ «زعموا وسمحوا لأنفسهم بالطعن في الدين وتغيير نصوصه وزعموا أن هذا هو الرقي، ولا شك بأن هذه التهم باطلة والدعاوى اليائسة جزء من الحملات التي يشنها أعداء الإسلام ضد هذه الأمة لتغييرها وإبعادها عن دينها وطمس هويتها وتغريب مجتمعاتها».
وأضاف «من الإيمان بالله أن تكون شريعة الإسلام مصدرا لأنظمة الأمة الإسلامية في سياستها الداخلية والخارجية والاقتصادية والتعليمية، فالشريعة حاكمة على جميع شؤون الحياة، وصالحة لكل زمان ومكان». وتابع «لا يجوز معارضتها بأي تشريع مهما كان مصدره، ولا أن تكون أحكامها القطعية مجالا للنقد وأخذ رأي الناس حولها بل كلها إلى شرع الله وبطل ما سواه».
وقال آل الشيخ إن «عالمنا الإسلامي يشهد فتنا ومصائب ومآسي وتسفك الدماء وتخرب الممتلكات، وهذا يدعو للأسف الشديد والحزن. واجب على حكام الشعوب الإسلامية أن يعملوا من أجل الحوار والتفاهم، وإرجاء المختلف إلى أحكام الشريعة، ونبذ الخلاف وحقن الدماء وعدم استعمال السلاح». وأضاف «نحذرهم من مكائد أعدائهم الذين يحاولون زعزعة أمن الشعوب وحكامها لإثارة الطائفية البغيضة وزعزعة الأمة وسلب أمانها واستقرارها». ودعا «حكام المسلمين وشعوبها الى أن يديروا بلادهم بمحض إرادتهم من غير إملاءات خارجية».
وطالب المفتي «بتربية الابناء تربية إسلامية على الاخلاق الفاضلة وإبعاد المنكرات، وقطع كل وسيلة تؤدي لانحراف أخلاقهم من سفور وتبرج واختلاط الجنسين والسماح للقنوات الفضائية بنشر العري والتفسخ والانحلال الاخلاقي من كتب ومجلات». وأضاف «هناك أموال مودعة لمسلمين في غير الدول الاسلامية، ما ساعد على نمو اقتصادها وتقدمها، فلو كانت تلك الاموال في بلاد الاسلام لأدت لنمو اقتصادها وإقامة مشروعات تفيد الامة ومعالجة الفقر والتخلف والبطالة».

المصدر: أ ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...