محاكم الصومال تقاتل بيد وتفاوض بأخرى

26-09-2006

محاكم الصومال تقاتل بيد وتفاوض بأخرى

أكد اتحاد المحاكم الإسلامية في الصومال أن سيطرته على مدينة كيسمايو لن تهدد الاتفاق الموقع مع الحكومة الصومالية في الخرطوم.
من جانبه عبر رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي عن تشاؤمه بمستقبل محادثات السلام بعد استيلاء المحاكم على كيسمايو فيما وصفه بتوسع "المتطرفين والإرهابيين".
وأكد جدي في مؤتمر صحفي في العاصمة الكينية نيروبي أن حكومته كانت ملتزمة بالمحادثات "لكن القتال بيد والتفاوض بالأخرى أمر لا يمكن أن يستمر".

واتهم المحاكم بمخالفة الاتفاقات وانتهاك وقف إطلاق النار، معتبرا ألا سبيل لمواصلة الحوار مع من وصفهم بأنهم يقتلون أبناء الصومال.

وكان وزير الداخلية في الحكومة الصومالية المؤقتة حسين عيديد قد اتهم إريتريا بتقديم الدعم للمحاكم للسيطرة على كيسمايو.

في السياق ذاته قال النائب الأول لرئيس المجلس التنفيذي للمحاكم الإسلامية عبد الرحمن جناقو إن التحالف الذي كان يسيطر على مدينة كيسمايو قد خلف مشاكل سياسية وقبلية عديدة فيها.
وأضاف في حديث له أن ما حدث في المدينة جاء متفقا مع رغبة القبائل هناك في التغيير.

وشهدت المدينة الواقعة جنوبي الصومال اضطرابات بعد يوم من سيطرة قوات المحاكم عليها سقط خلالها قتلى وجرحى.

وحسب شهود عيان فإن الاضطرابات اندلعت بعد أن خرج عدة آلاف من الصوماليين إلى شوارع  كيسمايو مرددين هتافات مناهضة للإسلاميين وأحرقوا إطارات سيارات وقذفوا الحجارة على سيارات قوات المحاكم.

جاء ذلك بعد أن أحرق بعض عناصر المحاكم الإسلامية علم الصومال ورفعوا أعلاما كتبت عليها (لا إله إلا الله محمد رسول الله) على مبان كانت تؤوي المقر العام لمليشيات تحالف وادي جوبا الذي كان يسيطر على كيسمايو.
ولم تبد سلطات تحالف وادي جوبا مقاومة لقوات المحاكم، بل إن بعضها سارع إلى التعهد بالعمل معهم، وقال عبدي محمد نائب قائد الشرطة في كيسمايو "أنا سعيد بهذا التغيير الجديد وأرحب به. أنا وقائد الشرطة سنعمل مع اتحاد المحاكم الإسلامية".
وقد بدأت قوات المحاكم تسيير دوريات في شوارع كيسمايو للسيطرة على الوضع عقب مظاهرة الاحتجاج، ودعت السكان إلى الهدوء والخروج إلى أعمالهم.
وفي هذه الأثناء نقلت وكالات الأنباء عن شهود عيان قولهم إن مئات من الجنود الإثيوبيين عبروا الحدود إلى داخل الصومال وهو ما اعتبرته المحاكم بمثابة إعلان حرب.
وأحكمت قوات المحاكم سيطرتها الكاملة على مدينة كيسمايو عقب فرار زعماء تحالف المليشيات التي كانت تسيطر على المدينة والمنطقة الجنوبية.
وأشارت الأنباء إلى أن قائد مليشيات تحالف وادي جوبا وزير الدفاع في الحكومة الصومالية الانتقالية باري هيرالي فر إلى جهة غير معروفة بصحبة مساعديه.
وتكتسب كيسمايو أهمية كبيرة لكونها ثالث أهم مدينة في الصومال والميناء الوحيد الباقي خارج سيطرة المحاكم الإسلامية في الجنوب.

المصدر: الجزيرة + وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...