ليبرمان يريد «محو» القضية الفلسطينية

05-09-2009

ليبرمان يريد «محو» القضية الفلسطينية

اعترف وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، بأنه يريد محو القضية الفلسطينية من قاموس وزارته، فيما رأى أن الحاجة إلى الولايات المتحدة هي مشكلة إسرائيل الأساسية.
وقال ليبرمان، في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن جولته الحالية في خمس دول أفريقية وجولته السابقة في عدد من دول أميركا الجنوبية، غايتها «وضع اتجاهات جديدة لعمل وزارة الخارجية» بعدما أصبحت «وزارة الخارجية وزارة للشؤون الفلسطينية وهذا أمر غير معقول». وأضاف «يهمنا إزالة الموضوع الفلسطيني عن جدول الأعمال بقدر ما نستطيع، وهذه أجندة سياسية بالأساس، وخلافا للآخرين، فقد جئت إلى وزارة الخارجية حاملا أجندة منظمة، وقد رأيت نفاق المحللين (الإسرائيليين)، واقرأ ما يكتبونه، ولا أعرف إذا كان علي أن أضحك أم أبكي».
وأشار ليبرمان إلى أنّ الحل على أساس معادلة الأرض مقابل السلام «لن ينجح». وأوضح «لقد انسحبنا حتى المليمتر الأخير ولم يحقق ذلك سلاما، وأعدنا حبة التراب الأخيرة في لبنان ولم يحقق ذلك السلام، وأحضرنا (ياسر) عرفات وعصابته من تونس إلى الضفة، وهذا أيضا لم يحقق السلام. كذلك، فإن فرضيتنا بأن حل الدولتين سيؤدي إلى نهاية الصراع ليست صحيحة، وحتى لو انسحبنا إلى حدود العام 1967 فإنه لن يسود السلام».
ورأى ليبرمان أنه «يجب الحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة وعلى العملية السياسية كعملية حية، ولكن ينبغي أن نتعلم أيضا العيش من دون حل، والأمر المهم هو ليس التوصل إلى حل، وإنما تعلم كيفية العيش من دون حل، ويوجد في العالم عدد كبير من الصراعات التي لم تنته والجميع يعيش مع ذلك، وتعلموا العيش مع ذلك من دون عنف وإرهاب وإنهاء الصراع».
إلى ذلك، اعتبر ليبرمان إن «مشكلتنا هي أننا ببساطة في حاجة بصورة مطلقة إلى حكم الولايات المتحدة، ورغم أنه لا يوجد أي بديل لعلاقتنا معها، لكن علينا إضافة إلى ذلك إقامة علاقات مع مجموعة من الدول التي نكون جزءا فعالا فيها، ولا يمكن الاستمرار هكذا، ولذلك بدأت بإقامة علاقات قوية مع دول أميركا الجنوبية وأفريقيا».

المصدر: يو بي آي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...