قمة منطقة اليورو تتفق بالاجماع على برنامج مساعدة ثالثة لليونان تتضمن إصلاحات جدية ودعم مالي

13-07-2015

قمة منطقة اليورو تتفق بالاجماع على برنامج مساعدة ثالثة لليونان تتضمن إصلاحات جدية ودعم مالي

قرر قادة دول منطقة اليورو خلال قمتهم المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل بالاجماع بدء مفاوضات من أجل منح اليونان خطة مساعدة ثالثة وسط اجواء من التفاوءل بعدم خروج أثينا من منطقة اليورو.

ونقلت ا ف ب عن رئيس مجلس اوروبا دونالد توسك قوله اليوم على موقع تويتر بعد مفاوضات شاقة اجراها قادة دول المنطقة واستمرت 17 ساعة “قمة منطقة اليورو توصلت الى اتفاق بالاجماع وكلنا مستعدون لبرنامج مساعدة لليونان عبر الية الاستقرار الاوروبية مع اصلاحات جدية ودعم مالي”.

بدوره أكد رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر أن اليونان لم تعد تواجه خطر الخروج من منطقة اليورو مبديا ارتياحه للاتفاق الذي تم التوصل اليه اليوم حول خطة مساعدة ثالثة لهذا البلد.

وقال يونكر في تصريح مقتضب لفرانس برس” إن احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو زال” مضيفا “لقد توصلنا الى اتفاق وكان شاقا “موضحا أن المفوضية الأوروبية ظلت منذ البداية تشدد على أنه لا يمكن القبول باي شكل من اشكال بخروج اليونان من منطقة اليورو.

من جهته كتب رئيس وزراء استونيا تافي رويفاس على موقع تويتر “أن أوروبا قررت خارطة طريق حول ازمة اليونان وكل شيء يتوقف الآن على تطبيقها”.

وأشارت الوكالة إلى أن خطة المساعدة الثالثة لليونان تقدر قيمتها مابين 82 و86 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات.

واثر الاعلان عن الاتفاق ارتفع سعر اليورو الى 1194ر1 دولار.

وكان مصدر اوروبي أعلن في وقت سابق اليوم ان مشروع تسوية لإبقاء اليونان في منطقة اليورو وضع من قبل قادة ألمانيا وفرنسا واليونان بالاضافة الى رئيس المجلس الاوروبي وسوف يطرح على قمة قادة منطقة اليورو لاقراره.

من جانبه أعلن رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس اليوم عن اتفاق وصفه بـ “الصعب” مع الشركاء الأوروبيين لكنه “يضمن الاستقرار المالي والانتعاش الاقتصادي في اليونان” مؤكدا أن حكومته خاضت حتى النهاية “معركة عادلة”.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن تسيبراس قوله في ختام مفاوضات استمرت 17 ساعة وأفضت إلى اتفاق على منح اليونان خطة مساعدة ثالثة: إن “الأغلبية الكبرى من الشعب اليوناني ستدعم هذا المجهود وسنواصل المعركة من اجل الاصلاحات الجذرية التي تحتاج إليها اليونان”.

وعلى الفور أشاد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بما وصفه بـ “اتفاق تاريخي” معتبرا أنه “يسمح لليونان بالبقاء في منطقة اليورو”.

وقال هولاند في ختام قمة استثنائية لمنطقة اليورو إن “مصداقية اوروبا كانت ستضرر لو لم يتم التوصل إلى اتفاق اليوم” .

وأوضح هولاند أن الاتفاق الذي كلل 17 ساعة من المفاوضات الماراتونية يتضمن “اعادة تحديد شروط الديون و تمديد الاستحقاقات والاجال والتفاوض في نسب الفوائد”.

يذكر أن رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس أكد أمس رغبة بلاده بأن يضع قادة منطقة اليورو خطة إنقاذ بشأن أزمة أثينا المالية شرط أن تحترم الشعب اليوناني.

في سياق متصل استبعدت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل امكانية خفض الديون السيادية المتراكمة على اليونان رغم اشارتها الى ان منطقة العملة الاوروبية الموحدة  “اليورو” منفتحة على فكرة تخفيف بعض من أعباء الديون اليونانية.

ونقلت “ا ب” عن ميركل قولها عقب موافقة قادة دول منطقة اليورو على بدء مفاوضات من أجل منح اليونان خطة مساعدة ثالثة أن “منطقة اليورو مستعدة لاتخاذ تدابير إضافية لتخفيف عبء الديون عن اليونان اذا كان ذلك ضروريا”.

وأوضحت ان هذه الاجراءات تشمل امكانية منح اليونان فترة سماح أطول من اجل سداد ديونها لكنها استبعدت في الوقت ذاته الإقدام على خفض مباشر لهذه الديون.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...