قذائف مكثفة على المنطقة الخضراء ومواجهات مع جيش المهدي

26-05-2007

قذائف مكثفة على المنطقة الخضراء ومواجهات مع جيش المهدي

تعرضت المنطقة الخضراء بوسط العاصمة العراقية بغداد، لهجوم مكثف بقذائف المورتر السبت، فيما خلفت سلسلة هجمات وقعت بأنحاء متفرقة من العراق، تسعة قتلى على الأقل، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.
وأمكن لمدير مكتب CNN بالعاصمة العراقية، حصر سقوط ثمان قذائف مورتر بالمنطقة الخضراء بعد ظهر السبت، إلا أنه لم تتضح أية معلومات فورية عن وقوع ضحايا نتيجة الهجوم.
وتضم المنطقة الخضراء، والتي تعد أكثر المناطق تحصيناً في وسط بغداد، السفارتين الأمريكية والبريطانية، ومقر قيادة القوات الأمريكية، بالإضافة إلى مقري الحكومة والبرلمان العراقيين، ومكاتب تابعة لعدد من الهيئات الدبلوماسية والعسكرية الأمريكية.
وشهدت المنطقة الخضراء، التي تمتد على مساحة تصل إلى أربعة أميال مربعة، العديد من الهجمات مؤخراً، كان أبرزها الانفجار الذي وقع بمقهى داخل مبنى البرلمان العراقي، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، بينهم عدد من النواب.
إلى ذلك، أسفر هجوم مزدوج تضمن تفجير سيارة مفخخة تلاه سقوط ثلاثة قذائف مورتر، على إحدى المناطق الصناعية بجنوب غربي بغداد، عن مقتل خمسة مدنيين على الأقل، وإصابة ما يزيد على 20 شخصاً آخرين، وفقاً لما اكد مسؤولون بوزارة الداخلية.
كما قُتل مدنيان وأصيب ستة آخرين، نتيجة انفجار أربع قذائف مورتر على إحدى المناطق السكنية بحي "البياع" جنوب غربي العاصمة العراقية، قبل قليل من الخامسة مساء السبت بالتوقيت المحلي.
في الغضون، أكد الجيش الأمريكي أن قوات التحالف قتلت اثنين من "الإرهابيين"، كما تمكنت من اعتقال نحو 23 مشتبهاً آخرين، خلال عدة حملات أمنية تستهدف ملاحقة مسلحي تنظيم "القاعدة" في العراق.وقالت مصادر عسكرية أمريكية إن هذه الحملات شملت العاصمة بغداد، بالإضافة إلى كل من "التاجي"، و"الفلوجة"، و"الموصل."
وأضافت أن قوات التحالف عثرت، خلال تلك الحملات، على مخزن ضخم للأسلحة، في جنوب شرق "الكرامة"، حيث تم تدميره.
إلى ذلك، أعلن الجيش الأمريكي أنه اعتقل 16 "مشتبهاً بتورطهم بشكل مباشر" في الهجوم الذي تعرضت له دورية عسكرية أمريكية، في 12 مايو/ أيار الجاري، قرب بلدة "المحمودية" جنوبي بغداد.
وأسفر هجوم المحمودية عن مقتل أربعة جنود أمريكيين ومترجم عراقي، وفقد ثلاثة جنود أمريكيين آخرين، عُثر على جثة أحدهم في وقت سابق الأسبوع الماضي، فيما لا تزال عمليات جارية للبحث عن الجنديين الآخرين.
وأكد الجيش الأمريكي بالعراق أن الجثة التي عثر عليها في وقت سابق، لأحد الجنود بملامح غربية، تعود للجندي جوزيف آنزاك، وهو أحد ثلاثة جنود أمريكيين فقدوا في هجوم 12 مايو/ أيار الجاري.
جاء التأكيد الرسمي من جانب الجيش الأمريكي، بمقتل آنزاك (20 عاماً) من كاليفورنيا، بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من هوية الجندي القتيل، والذي كان قد عثر على جثته في وقت سابق، في نهر "الفرات" جنوبي بغداد الأربعاء.
ومازالت عمليات البحث متواصلة عن الجنديين الآخرين، وهما أليكس هيمينيز، البالغ من العمر 25 عاماً، من "لورانس" بماساشوستس، وبايرون فوتي، وعمره 19 عاماً، من "وترفورد" بولاية ميتشغان.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في وقت سابق، أن القائد العسكري لمليشيات جيش المهدي الشيعية جنوبي العراق، قد لقي مصرعه الجمعة، على أيدي القوات البريطانية.
وقال مصدر بالوزارة إن وسام الوائلي، قائد جيش المهدي الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، قتل مع اثنين من مساعديه خلال اشتباك مع القوات البريطانية في البصرة.
تأتي هذه العملية في اليوم ذاته الذي ظهر فيه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر لأول مرة منذ شهور، حيث ألقى خطبة نارية معادية للأمريكيين في المدينة ‏الشيعية المقدسة، الكوفة، وفقاً لما أكدت مصادر بالحكومة العراقية ومساعدين بالتيار الصدري.
وكان الصدر قد لجأ إلى الاختباء في إيران منذ أربعة أشهر، مع بدء تطبيق خطة أمن بغداد، إلا أن مسؤولين ‏عسكريين أمريكيين قالوا الجمعة، إن الصدر رجع إلى مدينة "النجف" حيث يوجد منزله.‏
      

    
المصدر:CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...