غناء تحت الماء

07-05-2011

غناء تحت الماء

قفزت مغنية الأوبرا كلوديا هير بفستان السهرة الأخضر إلى حوض سباحة وشرعت بالغناء تحت الماء لتعد بذلك أول عرض اوبرالي من هذا النوع في العالم.

الأنغام الشجية التي تصدرها كلوديا هير تشبه بعض الشيء غناء الحيتان فهي بطيئة متكررة ومن دون كلمات اذ لا يمكن التلفظ بأي كلمة تحت الماء بوضوح.‏‏

وتسمح ميكروفونات مقاومة للمياه تعرف باسم «مذياع مائي» قادرة على تحويل تذبذبات صوتية داخل السوائل إلى تذبذبات كهربائية، بالتقاط الصوت وبثه مجددا عبر مكبرات الصوت المنصوبة حول حوض السباحة. وحده قرع أحد الغواصين على صنج يرافق غناءها المنفرد.‏‏

حورية الأزمنة الحديثة هذه كانت سباحة عالية المستوى وأتتها فكرة هذا العرض الاوبرالي «اوكاوريا بالاو» عند دخولها للمرة الأولى قبل عشر سنوات إلى حوض السباحة هذا في حي نويكولن المقام على طراز «آر نوفو» في برلين فقد أثر سقفها المقوس مثل قبة كنيسة وجدرانها المزينة برسومات زهور أنيقة، كثيرا بكلوديا هير. فتوضح «ظننت أني داخل دار أوبرا».‏‏

وقد دفع ذلك بمغنية الأوبرا البالغة 40 عاماً بتصور هذه التقنية. أما المغنون الآخرون فهم أفراد جوقة برلينية يغنون لفترة وجيزة في المياه لكن من دون عبوة أكسجين.‏‏

عرض «اكواريا بالاو» الذي يكاد يخلو من الكلام يروي قصة شابة ترفض أن تشيخ وتبحث عن اكسير الشباب. وفي سعيها هذا تغوص إلى أعماق البحار التي ترمز إلى أقاصي المعمورة. وهي تلتقي هناك حوتاً أسود يقوم بدوره ممثل يرتدي بزة سوداء وجوقة من حيوانات الفقمة شابة ومسنة ترتدي قميصاً أبيض وسروالاً أسود.‏‏

وتشكل هذه صورة مجازية ترمز إلى قصر حياة الإنسان على الأرض.‏‏

وإلى هذه الأصوات أضافت أنغام الآلات الإيقاعية والبوق والتوبا والفيولونسيل. إلا أن العازفين لا يغوصون في حوض السباحة بل يعزفون من حوله.‏‏

وتقول لوكالة فرانس برس «قبل الموافقة على المشروع استمعت إلى أنغام في حوض استحمام. الصوت الصادر من المياه اضعف بكثير وخافت إلا ان ذلك يعطي بعداً روحياً». وقد اعادت العمل على مقطوعاتها مرات عدة مع تقدم التمارين مكيفة إياها مع هذا العنصر الجديد الذي لا تتكيف معه أذن الانسان كلياً.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...