عودة «فنجان الدم» ... تنازلات أم جسّ نبض؟

22-07-2009

عودة «فنجان الدم» ... تنازلات أم جسّ نبض؟

أطلقت قناة «ام بي سي1» سراح المسلسل البدوي «فنجان الدم»، إذ أعلنت عزمها على عرضه في رمضان المقبل، علماً ان هذا المسلسل كان مبرمجاً للعرض في رمضان الماضي، الا ان القناة عادت وسحبته من جدول برامجها قبل بث أي من حلقاته. والسبب تلقيها مراجعات من منطقة الخليج العربي ومن أوساط بعض القبائل التي تحفظت على مضمونه لناحية إمكان إثارته في شكل غير مباشر لبعض الحساسيات أو النعرات القبلية.

يومها اعلنت «ام بي سي» في بيان لها انها «آثرت تأجيل عرض المسلسل ريثما يتم الانتهاء من تصوير حلقاته ووضع اللمسات المونتاجية الأخيرة على مشاهد أخرى، وبالتالي التمكن من مشاهدة حلقاته بالكامل قبل عرضها على الشاشة».

واليوم وفت القناة بوعدها - ولو بعد تأخير - إذ قالت في بيان لها انه «بعد اكتمال تصوير المشاهد الختامية واستكمال أعمال التحرير وانتهاء وضع اللمسات المونتاجية الأخيرة على العمل، أعلنت «ام بي سي1» إدراج المسلسل البدوي الملحمي «فنجان الدم» ضمن قائمة برامجها الرمضانية لهذا العام». و«فنجان الدم» دراما بدوية تدور حول معيوف - شيخ قبيلة المعيوف النجدية - الذي قطع نذراً تحت وطأة غزوات قبيلة النوري الهزاع والقبائل الأخرى إذا ما أُعطيت قبيلته المكونة بمعظمها من النساء ألفا من الذكور بأنها ستغادر الجبال وينزلون الى السهول.

وعند ولادة الذكر الألف تفي قبيلة المعيوف النذر وفقاً لطريقة تقترحها النجود ابنة شعلان المعيوف (عرّافة القبيلة)، وهنا يقترح بنيّة المحزّم عقيد حرب قبيلة المعيوف أن تغيّر القبيلة مسكنها الجبلي الوعر إلى السهول حيث منابع المياه والمراعي.

وبعد معركة حاسمة ينتصر المعيوف على النوري الهزاع. وهكذا تحل قبيلة المعيوف محل قبيلة النوري في زعامتها للبادية، وبعد أن تستقر الأمور تبذر بذرة الفتنة بين الأخوين سلمان وشعلان، ما يؤدى إلى انقسام القبيلة. وما يزيد الطين بلة قصة حب ستربط بين النوري الهزاع وعليا المعيوف سيكون لها الوقع الأكبر في مصير البادية.

تشارك في بطولة المسلسل مجموعة من الفنانين من سورية ولبنان والسعودية والكويت، أبرزهم: جمال سليمان وغسان مسعود وميساء المغربي وعبدالمحسن النمر وباسم ياخور وقصيّ خولي ونسرين طافش وعبير شمس الدين وسواهم.

وأشاد النجم جمال سليمان الذي يلعب دور فارس قبيلة النوري الجزّاع بـ «ضرورة توظيف تاريخنا العربي الناصع - بكل ما فيه من عادات وتقاليد مشرّفة - في الإنتاجات الدرامية الضخمة، على أن يكون هذا التوظيف مدروساً بعناية». وأضاف: «عندما كُتب «فنجان الدم»، جاء نتيجة دراسة وبحث كبيرَيْن لأنه لا يوثّق فقط للعادات والتقاليد، بل يوثّق لمرحلة مهمة من تاريخ البادية، كما يُوثّق الأثر الكبير الذي خلّفته البادية على المنطقة ككل».

كما أشادت النجمة ميساء المغربي التي تجسد دور «عليا»، مَنيعة قبيلة المعيوف، بضخامة هذا الإنتاج قائلةً: «من الظلم تسمية «فنجان الدم» بـ مسلسل بدوي، فهو ملحمة تاريخية بدوية؛ والمشاهد هو الحكم الأخير».

ويحمل هذا المسلسل توقيع الليث حجو الذي «يقدّم صورة بصرية جديدة ومختلفة عن الشكل النمطي للأعمال البدوية»، كما أكّد جمال سليمان بقوله: «أرتاح للعمل مع مخرج صارم مثل الليث حجو، فهو يعتني كثيراً بالتفاصيل. كما أنه حريص على تقديم عمل متميّز شكلاً ومضموناً وإلا ما كان سيتكبد عناء تقديم عمل بدوي إن كان مثل غيره من الأعمال البدويّة».

ويبقى السؤال: «هل الإعلان عن عرض المسلسل في رمضان المقبل هو عملية جسّ نبض لمعرفة رد فعل المعترضين ام ان المسلسل دفع ضريبة ما وقدم تنازلات أهلته ليصبح صالحاً للعرض اليوم بعد سحبه من خريطة رمضان الماضي؟».

المصدر: الحياة

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...