عندما تحاكي الموسيقا طاقات الشباب

03-12-2008

عندما تحاكي الموسيقا طاقات الشباب

تجربة خاصة قدمها مجموعة عازفين شباب من مختلف الفرق الموسيقية السورية الشابة، على مسرح دار الفنون في 28/11/2008، حيث قاموا وبروح الفريق بأداء أجمل ما غنته ال" بينك فلويد" تلك الفرقة التي ظهرت في السبعينيات بلون موسيقي خاص جدا جعل لها جمهورا واسعا حتى داخل الوسط العربي.

 عن هذه التجربة يقول السيد "يامن فيومي" مدير العلاقات العامة بدار الفنون:

«تعتبر هذه الحفلة بمثابة انطلاقة لدار الفنون من جديد بعد خروج تياترو منها، وهي الحفلة الأولى من هذا النوع التي تجمع معظم الفرق السورية ممثلة بأحد أفرادها، كانت صاحبة الفكرة "رحاب ناصر" مديرة دار الفنون، للقيام بشيء جديد ومغاير كليا على مستوى الموسيقى وكنوع من الترويج للموسيقا في سورية».

رغم صغر المساحة نسبيا إلا أنها اتسعت للجمهور الذي وقف لمدة ساعتين يتفاعل بشكل واضح مع ما قدمته الفرقة، يشارك في أداء بعض الأغاني وكأنها جزء من موروثه الموسيقي، فكان السؤال الذي وجه للعازفين عن سر قرب هذا النوع من الموسيقا من جيل الشباب هذا.

"لين  
البطل" احدى المشاركين في التجربة ترى بأن هذه الموسيقى ملامسة لمشاكل وهموم الشباب:

«غالبا ما قدمت "بينك فلويد" ما يلامس مشاكل الشباب النفسية والاجتماعية وحتى العائلية سواء على مستوى الكلمات أو على مستوى الموسيقى التي تحمل من الصخب ما يكفي لتفريغ الطاقة التي يزخر بها الشباب».

" أريج زيات" ترى بأن هذه الموسيقا قريبة من كل الأجيال ولكن هناك ظروف ساعدت في تفاعل هذا الجيل بالذات معها:

« أرى انه بسب ظهور وسائل انتقال المعلومات من قنوات فضائية وانترنيت وصلت هذه الموسيقا إلى جيلنا، افتقار الأجيال الأقدم إلى هذه الوسائل حرمها من التعرف عليها ولهذا نجدها منتشرة بين الشباب رغم أن لها جمهورها من مختلف الأعمار لأنها قائمة  
على نسيج متكامل ابتداء من الآلات وانتهاء بالكلمات ونوعيتها».

أما "أنس عبد المؤمن" فيرى أن انتشار الفرق السورية التي تغني نفس اللون باللغة العربية ساعد في انتشارها بشكل اكبر وخاصة ممن لغتهم الانكليزية لم تسمح لهم بفهم الكلمات الانكليزية منها.

"هنيبال سعد" يجد أنها تحمل ما تفتقر إليه موسيقانا:

«ببساطة هذه الموسيقا جميلة تخاطب جميع الشرائح وهي قادرة على البقاء والاستمرار لأنها تحمل نوع خاص لا تحمله موسيقانا التي إما أن تكون أغاني دبكة أو تجسد الحزن والمعاناة، هذه الموسيقا تحمل الكثير من الأفكار والمعاني والفلسفة الحياتية إن صح التعبير كما أنها تجسد صورا يومية تنفرد بها عن غيرها».

ما فاتنا هو سؤال مصور الفيديو الخاص الذي صور  
كامل الحفلة بكل هدوء واتزان دون ان يتفاعل مع تلك الموسيقا والصرخات التشجيعية التي أطلقها الحضور في جو لطيف ومميز كيف استطاع ضبط نفسه بهذا الشكل.

جاءت استضافة دار الفنون لهذه التجربة بعد أن سبق وقدمت "مي نصر" على مسرحها في محاولة لتقديم الفريد والمميز في عالم الموسيقا.

سرور نصر الدين

المصدر: eSyria

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...