على ماذا تندم؟ وكيف تتغلب على الشعور به؟

28-03-2011

على ماذا تندم؟ وكيف تتغلب على الشعور به؟

الندم شعورٌ شبيه بالحب والخوف وسائر المشاعر، لكن سلطته على الانسان اقوى من غيرها. وقد قام باحثان أميركيان بدراسة جديدة حاولت كشف ما يندم عليه الأميركيون.
وفي استطلاع عبر الهاتف، سأل كل من نيل روز، طبيب النفس واستاذ التسويق في مدرسة «كيلوغ» للادارة في جامعة «نورث ويسترن»، ومايك موريسون، معدّ رسالة الدكتوراه في مجال علم النفس في جامعة «ايلينوى»، 370 أميركيا بين 19 و103 اعوام، عمّا يندمون عليه اكثر من غيره، فتبيّن ان 18 في المئة منهم يندمون على مسائل تتعلق بالحب والرومانسية، وهي أعلى نسبة، و16 في المئة منهم يندمون على أمور عائلية و13 في المئة لقضايا العمل و 12 في المئة للخلفيات التربوية والتعليمية و10 في المئة لفرص تتعلق بالمال و9 في المئة تخص الأمومة والأبوّة.
دراسة روز وموريسون تميزت باتساع العينة المستطلعة وتنوعها وارتكازها على نمط حياة شريحة كبيرة من الأميركيين، انجازاتهم، محطاتهم الحياتية، وتحدياتهم. وظهر للباحثين أن من يتمتعون بمستوى تعليمي متواضع على سبيل المثال، هم الذين يشعرون بندم تجاه المرحلة التعليمية، ومن تلقوا تعليما على مستوى عالٍ هم من يشعرون بندم تجاه حياتهم المهنية، ومن يعيشون بلا شريك يندمون على فرصهم الغرامية.
وكشفت الدراسة على المستوى الجندري، ان النساء (44 في المئة) يندمون اكثر من الرجال (19 في المئة) على مسائل تتعلق بالعلاقات العائلية والغرامية، فيما الرجال (34 في المئة) يشعرون بالندم أكثر من النساء (27 في المئة) في ما يتعلق بأمور العمل. ولفت الباحثان إلى ان الشعور بالندم يشمل نوعين، الاول هو الندم على ما لم نقم به والثاني هو الندم على ما قمنا به، وأشارا إلى ان الأول أقوى من الثاني مستشهدين بما قاله الكاتب الأميركي مارك توين... «بعد عشرين عاما من الآن، ستشعر بالندم على ما لم تقم به اكثر من ندمك على ما قمت به في السابق»...
وفيما هدفت الدراسة إلى معرفة ما اذا كان بإمكان الأميركيين تصحيح «اخطائهم» وما يندمون عليه ومساعدتهم على التغلب على هذا الشعور السلبي، تبيّن ان «الافراد يندمْن بشكل أساسي على الفرص الضائعة»، وما قد حصل مع احد الاطباء، وفقا للباحثين، دليل على ذلك. وقال الباحثان انه يمكن لطبيب فقد مريضا في غرفة العمليات بسبب التعب، ان يشعر بندم كبير ودائم وان يعجز عن تصحيح الامر، وبذلك يشعر المرء ان الابواب موصدة في وجهه بعد مروره في مثل هذه التجارب.
امثلة كثيرة عايشها الباحثان حتى استنتجا الدروس الثلاثة التالية لتخطي الندم والانتصار عليه: أدر انتباهك إلى أنشطة جديدة وفرص مستقبلية اخرى، إقبل الوضع القائم وتخطاه نحو الافضل، اسعَ لإصلاحات جديدة في حياتك.

السفير نقلاً عن «تايم»

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...