صوت المرأة ثورة

01-07-2013

صوت المرأة ثورة

«صوت المرأة ثورة». هي اللافتة الأبرز التي تم رفعها أمس. اللافتة الشهيرة رفعتها نساء مصر اللواتي امتلأت بهن المسيرات، في إشارة واضحة إلى خروج المرأة المصرية إلى ساحة الحياة العامة.
مشاركة المرأة كانت واضحة بقوة في المسيرات التي خرجت في مصر. وكان لافتا خروج السيدات حتى في القرى الصغيرة وهن يحملن أعلام مصر ويرفعن لافتات تدعو إلى رحيل نظام جماعة الإخوان المسلمين.
وتنوعت مشاركة المرأة في المسيرات، من فتيات صغيرات وطالبات جامعات ومن تخرجن حديثا، وَكُنَّ الأكثر فعالية وعددا وتفاعلا مع المطالب التي رفعها المتظاهرون، لا سيما أن عددا من الفتيات كن ضمن المؤسسين لحملة «تمرد» التي دعت لهذه التظاهرات.
الأمهات كنّ حاضرات بقوة أيضا خلال التظاهرات. ولم يكن غريباً أن ترى أمّا تمسك بيد أبنائها وتسير في التظاهرات وهي تهتف مع المتظاهرين بكل قوة، فيما كانت الفلاحة البسيطة حاضرة في القرى وهي ترفع علم مصر، وتحمل لافتة تدعو الرئيس محمد مرسي إلى الرحيل.
الفتيات الأصغر سنّاً كن حاضرات بقوة أيضا، وهن يمثلن ثقافة وأفكار هذا الجيل الذي صنع الثورة المصرية، فكان تلوين الوجه بعلم مصر ورفع اللافتات التي تدافع عن حرية المرأة وحقها في العمل والتقدير وتجنب التحرش وغيرها من صور الانتهاكات المادية التي تتعرض لها المرأة المصرية، كل هذا كان يتوازى مع لافتات وحماس المرأة في التظاهرات الحاشدة.
مشاركة المرأة في التظاهرات تنوعت حتى ضمت فتيات أعمارهن اقرب لأعمار طالبات المدارس الثانوية، وهن الجيل الجديد الذي يبدو عليه الإعجاب بالقيم والأفكار التي رسختها الثورة المصرية، أملا منهن، في الغالب، في أن يكون مستقبل المرأة المصرية مختلفا عن الحاضر والماضي على السواء.
شعارات دعم المرأة كانت حاضرة أيضا في المسيرات، الى جانب اللافتات. وهتفت النسوة: «ياللي تقول المرأة عورة... صوت المرأة هو الثورة» في إشارة إلى المشاركة الواسعة للمرأة المصرية منذ الثورة وحتى الآن.
لجان المرأة في الأحزاب السياسية كانت حاضرة من خلال اللافتات والشعارات والحضور أيضا، ما أضاف إلى المسيرات شعارات سياسية، صبت كلها في اتجاه الدعوة لتغيير أحوال المرأة كجزء من تغيير المجتمع بشكل عام. وقد كان لافتا أيضا أن تقود فتيات الهتافات، ويردد المتظاهرون خلفهن الشعارات، بما يعني تصدر المرأة للمشهد السياسي في عدد كبير من المسيرات التي انطلقت من أحياء عديدة في القاهرة والمحافظات.
مشاركة أخرى للمرأة في الدعوى للمسيرات كانت من خلال الواقع الافتراضي. فكثير من الفتيات، فشلن لسبب أو لآخر في النزول إلى الشوارع، إذ حضرن بقوة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فايسبوك». وكانت التعليقات على هذه المواقع تؤكد أن المرأة تشارك بقوة في هذه الموجة من الثورة التي ترفع شعار رحيل الرئيس الإخواني وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وهي مشاركة لا تقل عن مشاركة المرأة في الشوارع والميادين، إذ أظهر هذا الأمر أن قطاعا آخر من الفتيات الأصغر سنا يقفن في خندق دعم الثورة المصرية ومطالبها.

عمرو بدر

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...