صالح جريحاً والقصف يمحو منازل آل الأحمر

04-06-2011

صالح جريحاً والقصف يمحو منازل آل الأحمر

دقّت ساعة الصفر في صنعاء، مع وصول الاشتباكات بين قوات الامن الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح وأنصار زعيم قبيلة «حاشد» الشيخ صادق الاحمر الى ذروتها، حيث شملت مواجهات حي الحصبة استهداف مقرّ الرئاسة وإصابة صالح بجروح «طفيفة»، فضلا عن القصف المكثف لمنازل شيوخ آل الاحمر التي قيل انها «سوّيت بالارض». دخان الاشتباكات يتصاعد في أحد أحياء صنعاء أمس (أ ب أ)
وقتل ثلاثة اشخاص في القصف الذي استهدف مسجد القصر الرئاسي في صنعاء بحسب حصيلة رسمية أدلت بها الرئاسة اليمنية ونشرتها وكالة الانباء اليمنية (سبأ). ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في الرئاسة قوله ان صالح «في خير وعافية وفي صحة جيدة»، مضيفا انه «اثناء صلاة الجمعة حدث اعتداء غادر بقذيفة ناسفة على مقدمة مسجد دار الرئاسة أثناء وجود رئيس الجمهورية ومعه كبار قادة الدولة والحكومة لأداء الصلاة».
وأفاد مسؤول في حزب المؤتمر الحاكم، ان صالح نقل الى مستشفى مجمع الدفاع في صنعاء لتلقي العلاج. وأضاف ان «صالح ورئيس الوزراء علي مجور ورئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني يتلقون العلاج في مستشفى مجمع الدفاع في العرضي في صنعاء»، فيما أكدت مصادر طبية ان رئيس الوزراء «مصاب بحروق في وجهه».
كذلك، أكد التلفزيون الرسمي اليمني ووزارة الدفاع ان صالح «بخير وعافية» فيما اتهم احد معاونيه الشيخ صادق واخوانه بهذا القصف. ونفى التلفزيون الرسمي معلومات أوردتها قناة «سهيل» المعارضة التابعة لآل الاحمر حول مقتل صالح في القصف. وقال مسؤول كبير في حزب المؤتمر «الرئيس صالح أصيب اصابة خفيفة في المنطقة الخلفية للرأس»، مضيفا ان العديد من المسؤولين أصيبوا في القصف بينهم رئيس الوزراء علي محمد مجور ورئيس مجلس النواب يحيى الراعي ورئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني ومحافظ صنعاء نعمان دويك والنائب ياسر العوضي ومستشار الرئيس للشؤون الاعلامية عبده برجي.
وذكر المسؤول ان نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع رشاد العليمي أصيب ايضا إصاية بالغة وفقد الوعي اثناء نقله الى المستشفى، فيما فقد محافظ صنعاء «رجله ويده».
من جهته، اتهم المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم طارق الشامي الشيخ صادق الاحمر بقصف مسجد دار الرئاسة. وقال «أبناء الاحمر تجاوزوا كل الخطوط الحمر وباتوا الآن في وضع صعب».
في المقابل، نفى مكتب زعيم قبيلة «حاشد» أي صلة لها بالهجوم، واتهم الشيخ حميد الاحمر، أخ الشيخ صادق، الرئيس اليمني بتدبير عملية قصف مسجد دار الرئاسة لإشعال حرب أهلية في البلاد. وقال تعليقا على القصف «هذه عملية مدبرة من الرئيس». وذكر الاحمر للصحافيين ان هذه العملية نفذت بعدما «مارس الرئيس ضغوطا على اخي حمير للتوقيع على هدنة بطريقة غامضة مهد بها لهذه العملية المدبرة والتي استهدفت عددا من المسؤولين كذريعة لتدمير بيتي وبيت اخي حمير واخي مذحج وبيت علي محسن الاحمر (قائد المنطقة الشمالية الغربية) في خطوة لتفجير حرب أهلية في اليمن».
وأكد شهود عيان ومصادر قبلية ان وحدات الحرس الجمهوري، قوات النخبة في الجيش اليمني، قصفت بكثافة منزل الزعيم القبلي الشيخ حميد الاحمر في جنوب صنعاء، فيما أفاد آخرون بأن «منازل الشيخ حميد واثنين من اخوانه، حمير ومذحج، اضافة الى منزل اللواء المنشق علي محسن الاحمر قد قصفت بعيد القصف الذي طاول القصر الرئاسي.. وسُويت المنازل تماما بالارض».
وفي وقت واصل المبعوث الاميركي جون برينان جولته في المنطقة في محاولة لوقف انزلاق اليمن إلى حرب اهلية، قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر «ندين بشدة كل اعمال العنف العبثية التي وقعت في الساعات الـ24 الاخيرة في اليمن وندعو الى وقف جميع الاعمال العدوانية فورا»، مضيفا ان الولايات المتحدة تلقت معلومات لم تتمكن من «التثبت منها من مصدر مستقل» مفادها ان صالح لم يصب بجروح. وتابع «من الواضح انه لا يمكن وقف تدهور الوضع في اليمن إلا من خلال نقل السلطة بطريقة سلمية ومنتظمة. وبالتالي ندعو مجددا الرئيس صالح الى التحرك فورا والاستماع الى نداءات الشعب اليمني».
كذلك، دعا الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني كل الاطراف في اليمن الى وقف القتال، وقال في مقابلة مع قناة «العربية» ان «مجلس التعاون يدعو كل الاطراف لوقف إراقة الدماء». واتسع نطاق المعارك الدائرة في صنعاء بعد مقتل 155 شخصا على الأقل خلال الأيام العشرة الماضية، فيما قتل 370 شخصا في الصراع الذي تفجر في كانون الثاني الماضي لإنهاء حكم صالح.

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...