شـهـيـد فـي غـارات علـى غـزة والمستوطنون يحتلون منطقة أثريّة

31-12-2011

شـهـيـد فـي غـارات علـى غـزة والمستوطنون يحتلون منطقة أثريّة

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، عدوانها على قطاع غزة، وشنت طائراتها غارات على شرق المدينة أدت إلى استشهاد فلسطيني وإصابة خمسة، فيما اقتحم مستوطنون، بحراسة الاحتلال، منطقة أثرية في بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة واستولوا عليها بحجة أنها أراض «يهودية».
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للحكومة المقالة أشرف القدرة «استشهد مواطن وأصيب 5 في غارة جوية إسرائيلية في منطقة جحر الديك» في حي الزيتون شرق غزة. وأضاف ان «اسم الشهيد هو مؤمن أبو دف».
وقال نشطاء إن أبو دف من «جند أنصار السنة» الذي ينتمي إلى مجموعة تعلن تحالفها مع تنظيم القاعدة، لكن أعضاء في عائلته أعلنوا انه عضو في «شهداء الأقصى» التابعة لحركة فتح. وشارك نحو مئة شخص في الجنازة التي لم ترفع فيها أي أعلام أو شعارات بعد صلاة الجمعة.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن الرجل «عميل كبير في حركة الجهاد العالمي» التي كانت متورطة في التخطيط لشن هجوم من مصر. وأضاف ان «سلاح الجو استهدف مجموعة إرهابية تم التعرف عليها قبل لحظات من إطلاق صواريخ على إسرائيل من شمال قطاع غزة. وتم تأكيد الضربة وإحباط محاولة إطلاق الصاروخ». وتابع ان «الفرقة المذكورة مسؤولة عن إطلاق صواريخ على إسرائيل في الأيام القليلة الماضية». ويبدو أن إسرائيل تشير بهذا إلى عبد الله التلباني وهو ناشط سلفي آخر قتلته الثلاثاء الماضي، وقال الجيش الإسرائيلي إنه شارك في التخطيط لهجمات عبر سيناء المصرية.
وكان فلسطيني قد استشهد، وأصيب 10، في غارتين جويتين شنتهما المقاتلات الإسرائيلية على غزة فجر الأربعاء الماضي. وقال الجيش الإسرائيلي حينها انه «استهدف وأصاب عناصر من الحركة الجهادية الدولية» وهي شبكة تضم فلسطينيين ومصريين.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي «نطلق النار عندما نتعرض لإطلاق نار. من الواضح أن حماس ليس من مصلحتها إذكاء النيران في هذه المرة، لكنها لا تخمدها أيضا». ورد المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إن «من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه، والمشكلة هي أن إسرائيل هي التي تستهدف الفلسطينيين».
إلى ذلك اقتحم 200 مستوطن، بحراسة من قوات الاحتلال، منطقتي برك سليمان وقصر المؤتمرات الأثريتين في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، ورفضوا المغادرة «بحجة أنها أراض يهودية».
وقال منسق لجنة مقاومة الجدار في بلدة الخضر احمد صلاح إن «تلك المناطق أثرية قديمة يحاول المستوطنون منذ فترة طويلة الاستيلاء عليها، ويدّعون أنها أراض يهودية لا يحق للمسلمين التصرف فيها»، مضيفا أن «المستوطنين ما زالوا ينتشرون في المنطقتين مدججين بالسلاح وتحت حراسة مشددة من قوات الجيش».
وأضاف «هذه الأعمال تندرج ضمن استفزازات قوات الاحتلال والمستوطنين الذين صعّدوا من أعمالهم الهمجية بحق مزارعي البلدة، والتي كان آخرها أمس (الأول) بالإعلان عن عشرات الدونمات مناطق عسكرية مغلقة، إضافة إلى مصادرة دونمين على مدخل منطقة خلة أم الفحم».
إلى ذلك، أصيب مستوطن بجروح طفيفة خلال مواجهات مع متظاهرين كانوا يعترضون على الاستيطان في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة. وتظاهر نحو 150 شخصا حاملين الأعلام الفلسطينية ومطلقين شعارات مناهضة للاستيطان وساروا من وسط القدس الغربية حتى حي الشيخ جراح. واندلعت مواجهات بين المتظاهرين ومستوطنين، وأصيب أحد هؤلاء بجروح طفيفة في عينه حين رشقه المتظاهرون بالحجارة.
من جهة أخرى، قال رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية، في خطبة الجمعة في مسجد النور في الخرطوم، «إن العدو وما يقوم به بحاجة إلى هزة عنيفة لكي يوقف هذا الزحف نحو القدس والأقصى والضفة الغربية». وأضاف أن «القدس في خطر حقيقي»، موضحا أن «الاحتلال قد شارفت خطته على الانتهاء في عملية التهويد والاستيطان وتغيير معالم القدس والأقصى وإبعاد نواب القدس وهدم المنازل وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية، في محاولة إسرائيلية لعزلها عن محيطها العربي والإسلامي»، مؤكدا أن «القدس بحاجة إلى وقفة عربية وإسلامية، وإلى نصرة سياسية وإعلامية وإنسانية».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...