سقوط مروحية في أفغانستان وقوات الاحتلال تواجه شهراً صعباً

أقرّ الرئيس الأميركي جورج بوش، أمس، بأن قوات الاحتلال الدولية بقيادة بلاده في أفغانستان واجهت «شهراً صعباً»، فيما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن قائد أميركي أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تعتزم إرسال سبعة آلاف جندي أميركي إضافي إلى البلاد.
وقال بوش، تعليقاً على سقوط أكبر حصيلة قتلى لقوات الاحتلال الأميركي في أفغانستان، في حزيران الماضي، منذ الغزو: «لقد كان ذلك شهراً صعباً في أفغانستان، ولكنه كان شهراً صعباً كذلك بالنسبة لطالبان». أضاف «لكنني واثق من أن الإستراتيجية ستنجح»، مرجعاً سبب ارتفاع حصيلة القتلى إلى «صعوبة» العدو.
وكانت «نيويورك تايمز» نقلت أمس، عن الجنرال الأميركي جيفري شلوسر، أن البنتاغون سيرسل سبعة آلاف جندي إضافي إلى أفغانستان، لمواجهة الهجمات العسكرية التي تُشَنّ ضد قوات «التحالف» هناك، مشيرة إلى ازديادها بنسبة 40 في المئة عن النصف الاول من العام الماضي، رغم ارتفاع غير مسبوق لحجم القوات الدولية (38 ألفاً) والاميركية (32 ألفاً) هناك.
تزامن ذلك مع دعوة القائد في حلف شمال الاطلسي الجنرال جون كرادوك، الدول الأربعين المشاركة بقواتها في أفغانستان إلى رفع القيود المفروضة على تحركات القوات، لأنها «تقوّض المرونة المطلوبة لتحقيق الأهداف»، وإلى تعزيز قوات الحلف بالتجهيزات الثقيلة والطـائرات أكثر من الأفراد، لافتاً بدوره إلى توسع نشاط حركة «طالبان».
ميدانياً، قتل 19 شخصاً في عمليات متفرقة في أقاليم بلوشستان وهلمند وكونار خلال يومين، بينهم جنديان كنديان في قندهار، و12 «متمرداً». ونجا حاكم ولاية نمروز الغربية، غلام دستغير أزاد، من محاولة انتحارية لاغتياله هي الثانية في أقلّ من عام، قضى فيها ثلاثة من حراسه ومدني.
وأعلنت قوات «التحالف» سقوط مروحية عسكرية أميركية من طراز «بلاكهوك يوإتش 60» في منطقة خاروار في إقليم لوغار جنوبي كابول، وقالت أن طاقمها تمكن من الفرار من دون إصابات. وقامت القوات الأميركية لاحقاً بتدمير المروحية، فيما أعلنت «طالبان» مسؤوليتها عن الحادث، وهو الثاني من نوعه خلال أسبوع.

المصدر: وكالات