دواء يمنحك لذة الحب ويعالج الأمراض النفسية

21-12-2017

دواء يمنحك لذة الحب ويعالج الأمراض النفسية

 

هل خطر ببالك يوماً أنه يمكنك أن تتناول قرصاً يعطيك شعوراً بنفس اللذة التي تحس بها حين تجتمع بالحبيب؟ .. بل وأكثر.. قرصاً يمنحك نفس الشعور بالسعادة ولكن دون الاضطراب الظاهر وخفقان القلب والتعرق!

هذا الخيال أصبح الآن حقيقة بفضل ابتكار علماء أستراليين عقاراً يحاكي مفعوله تأثير "هرمون الحب" الذي يسمى علمياً هرمون الأوكسيتوسين؛ أملاً في إمكانية استخدامه لعلاج أمراضٍ مثل القلق والفصام.

ولمعرفة مدى أهمية هذا الهرمون لا بد أن تعلم أن المركبات المكونة له تتدخل في جميع أنواع الوظائف الموجودة بجسم الإنسان؛ إذ ترتبط مع المستقبلات العصبية في المخ؛ ومن ثم تؤثر على رعاية الأمهات أبناءهن، والتفاعلات الاجتماعية، ومستويات التوتر والقلق، ويلعب الهرمون أيضاً دوراً في مساعدة النساء في أثناء الولادة.

ويُعتقد حسب تقرير صحيفة Independent البريطانية، أنَّ هذه المادة الجديدة المصنّعة يمكن عند تناولها تجنب عدد من الآثار الجانبية المرتبطة بالعلاجات الحالية التي تحاول محاكاة تأثير الأوكسيتوسين.

وقال قائد فريق البحث والمتخصص بالكيمياء الطبية في جامعة كوينزلاند الأسترالية ماركوس موتنتالر: "الجانب السلبي للأوكسيتوسين هو أنَّه يحفز عدداً من المستقبلات الحسية، والتي يمكن أن يؤدي بعضها إلى آثار جانبية غير مرغوبة".

وبما أن مركباته تدخل -كما ذكرنا آنفاً- في جميع وظائف الجسد، فهذا يعني أنه يملك قيمة طبية؛ فعلى سبيل المثال، في أثناء الولادة ربما تحصل النساء على قطراتٍ من الأوكسيتوسين لجعل انقباضاتهن أقوى، وهو ما يعني أنه إذا استُخدم بمستوياتٍ مرتفعة، فإنَّ هذا العلاج يمكن أن يسبب آثاراً جانبية مزعجة؛ مثل: مشاكل القلب والأوعية الدموية، أو تمزق الرحم.

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...