جوبا: كير يتلقى دعماً أفريقياً واستعداد حكومي لوقف إطلاق النار

28-12-2013

جوبا: كير يتلقى دعماً أفريقياً واستعداد حكومي لوقف إطلاق النار

يبدو أن الرئيس الجنوب سوداني سلفا كير متقدم على الصعيدين الديبلوماسي والميداني، إذ أعلنت أمس الدول المجاورة لجنوب السودان دعمها له، كما رحبت بالتزام حكومته بوقف إطلاق النار. ويأتي ذلك، في وقت أعادت القوات الحكومية السيطرة على مدينة ملكال، عاصمة ولاية أعالي النيل النفطية بعد أربعة أيام من الاشتباكات مع المتمردين بقيادة نائب الرئيس السابق ريك مشار. لاجئون يستحمون ويغسلون الثياب في قاعدة للأمم المتحدة في جوبا في جنوب السودان أمس (أ ب)
وفي كلمة أمام زعماء إقليميين خلال قمة طارئة عقدتها «الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق افريقيا» (ايغاد) في نيروبي، ناشد الرئيس الكيني أوهورو كينياتا كلاً من كير ومشار اغتنام «الفرصة المحدودة السانحة» والبدء في محادثات سلام. وقال في بيان «ليكن معلوما اننا في ايغاد لن نقبل عزلاً غير دستوري لحكومة منتخبة ديموقراطياً بطريقة سليمة في جنوب السودان. العنف لم يقدم قط حلولاً مثلى».
وأضاف كينياتا أن دولة جنوب السودان وحكومات المنطقة «ليس أمامها وقت» لايجاد حل لما وصفه بأنه مشكلة سياسية داخل حزب «الحركة الشعبية لتحرير السودان» الحاكم، تحولت إلى مواجهة عنيفة تهدد باتخاذ «منحى قبلي رهيب». وقال إن الحل العسكري لا يمكن أن ينجح، موضحاً أنه «سينتج عن الأزمة الحالية إذا لم يتم احتواؤها ملايين النازحين واللاجئين وستصيب هذه المنطقة بانتكاسة كبرى».
ورحب قادة المنطقة بالتزام حصلوا عليه من حكومة جنوب السودان باستعدادها لوقف إطلاق النار، ودعوا «مشار وغيره من الاطراف الى اتخاذ التزامات مماثلة»، بحسب ما صرح وزير الخارجية الاثيوبي تدروس ادهمون. كما حثّ القادة على وقف القتال قبل 31 كانون الاول، والا سيتخذون اجراءات مختلفة.
وخلال الاجتماع، وافقت الحكومة الجنوب سودانية على عدم شن هجوم على مدينة بنتيو في ولاية الوحدة لاستعادتها من أيدي المتمردين، إذا التزم هؤلاء بوقف إطلاق النار، بحسب وزير الإعلام مايكل ماكوي. إلا أن المتحدث باسم الجيش فيليب أغوير أفاد بأنه على الأرض ليس هناك مؤشرات لوقف إطلاق النار من الطرفين.
وفي ما بدا وكأنه مبادرة حسن نية، أعلن المبعوث الأميركي إلى السودان وجنوب السودان دونالد بوث أن حكومة جوبا ستطلق سراح اثنين من أصل 11 معتقلاً سياسياً مشتبها بهم بالتخطيط للإنقلاب.
ومن جهتها، أعلنت الأمم المتحدة أن 121600 مدني نزحوا منذ بداية الاشتباكات في 15 الشهر الحالي، من بينهم 63 ألف شخص لجأوا إلى قواعد الأمم المتحدة.
إلى ذلك، وصلت طلائع التعزيزات العسكرية لقوات حفظ السلام الدولية إلى جنوب السودان. ووصلت كتيبة من 72 شرطياً آتين من جمهورية الكونغو الديموقراطية بعد ثلاثة أيام من قرار مجلس الأمن الدولي السماح بإرسال ستة آلاف عنصر إضافي من قوات حفظ السلام الدولية ووسائل جوية لحماية المدنيين.
وميدانياً، أعلن جيش جنوب السودان أنه استعاد السيطرة الكاملة على ملكال في ولاية أعالي النيل، التي تعد في الوقت الحالي مصدر كل إنتاج النفط بعد إغلاق حقول النفط في مناطق أخرى. وقال أغوير إن القوات الحكومية «تسيطر على مئة في المئة من مدينة ملكال وتلاحق قوات الانقلاب».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...