ثلاثة أشقاء سعوديين يتزوجون امرأة والرابع على القائمة

25-10-2006

ثلاثة أشقاء سعوديين يتزوجون امرأة والرابع على القائمة

ارتبطت سيدة سعودية بثلاثة أشقاء ولا تزال تفكر في الزواج من الرابع، في قصة يعتبرها البعض غريبة ويصعب تصديقها، وبدأت حكاية تلك السيدة التي تدعى فردوس عندما ارتبطت بالشاب أحمد وكان عمرها وقتئذ 19 عاما، وعاشت في منزل والد زوجها المتوفى بعد "زواج اعتيادي"، مع أشقائه وشقيقاته، واستمر زواجها ثلاث سنوات ورزقت خلال تلك المدة بطفل، وبعد أشهر بسيطة من ولادتها توفي زوجها في حادث مروري عندما كان متوجها لعمله في الصباح.

وبعد وفاة احمد رجعت فردوس كما تقول إلى منزل أهلها بصحبة ابنها، وكان عمره في تلك الفترة تقريباً سنة واحدة، وبعد انقضاء العدة "فوجئت" بوالدة زوجها احمد تزورها في المنزل وتعرض عليها وعلى والدتها رغبة شقيق أحمد الذي كان يسبقه في العمر في الزواج منها واسمه علي ولم يكن قد تزوج بعد بالرغم من أنه كان أكبر من احمد، وذلك وفقا للتقرير الذي أعده الزميل سعد التميمي ونشرته مجلة "سيدتي" اللندنية.

وتقول فردوس إنها استصعبت في البداية قبول عرض الزواج، "كدت أرفض هذا الطلب ولكن بعد إلحاح والدته وتلميحها لي بأنها تود بأن يعيش حفيدها ابن احمد معها في نفس البيت قبلت طلبها ووافقت على الزواج، لكنني اشترطت عليها أن أعامل في المهر والشبكة معاملة الزوجة البكر وليس كما تعامل الأرملة، وقد وافق والدي وإخواني ووالدتي على هذا الزواج، وتزوجت من علي وعدت إلى منزل أهل زوجي ولكنني في هذه المرة عدت على أنني زوجة علي وقد بقيت مع علي زوجة له لمدة أربع سنوات انتهت بالطلاق".

وعن سبب طلاقها من علي تقول فردوس: "كان الطلاق منه إجبارياً فقد كنت أريد المزيد من الأبناء وأيضاً والدة علي كانت تريد المزيد من الأحفاد وهذا الأمر لم يكن ليتحقق وأنا زوجة لعلي لأنه كان عقيماً ولا يستطيع أن ينجب وقد حاول طيلة السنوات الأربع أن يتعالج من هذا العقم ولكنه لم يفلح فانتهى الأمر بيننا بالطلاق وقد كان لوالدته الدور الأكبر في إقناع علي بتطليقي بعد أن كان رافضاً وأيضاً أنا كنت أريد الطلاق منه بعد أن يئست من شفائه من العقم فأنا أحب الأطفال وأريد المزيد منهم".

وبعد طلاقها من علي بقيت فردوس دون زواج لمدة سنة، كما تقول، قبل أن توافق على الاقتران بالشقيق الثالث "بعد طلاقي من علي بقيت لمدة سنة من دون زوج وخلال هذه السنة تقدم لي رجلان من أقربائنا يودان الزواج بي ولكنني رفضت الزواج بهما مع أن أحدهما كان شاباً انفصل حديثاً عن زوجته، وبعد انقضاء هذه السنة تلقيت اتصالاً من شقيقة زوجيّ السابقين تطمئن فيه علي وعلى ابني وتسألني إذا ما كنت مخطوبة أم لا؟ فأخبرتها بأنني لست مخطوبة لأحد وأنه تقدم لي رجلان ولكنني رفضتهما وانتهت المكالمة عند هذا الحد وبعد مرور أيام بسيطة زارتنا والدة زوجيّ السابقين برفقة شقيقتهما التي حدثتني عبر الهاتف وخلال هذه الزيارة طلبتا يدي للزواج بابنهم الثالث سعيد".

وتردف فردوس: "بعد زواجي من سعيد وعودتي إلى نفس المنزل الذي عشت فيه مسبقاً مع احمد ـ رحمة الله عليه ـ وأيضاً مع علي طليقي، استمررت مع سعيد لمدة سنة واحدة فقط وبعد ذلك وقع الطلاق بيني وبينه وكان من أسباب هذا الطلاق أن سعيد بعد زواجي منه تغير حاله وأصبح عصبي المزاج ويغضب إذا سمعني أتحدث إلى شقيقه علي وقد دخل في شجار مع علي حول هذا الأمر مما اضطر شقيقه علي إلى مغادرة المنزل لعدة أيام حتى لا يتطور هذا الشجار، وهذا الذي كنت أخشاه مسبقاً فأنا اعلم جيداً طبيعة الرجل وأنه غيور بشكل كبير من دون أي داع وهذا ما حصل لسعيد فقد أصبح يغار علي غيرة مبالغة وعندما تجتمع العائلة كلها وأكون أنا معهم ويكون علي موجوداً بالجلسة ألحظ أن سعيد يتوتر ويرمقني أنا وعلي بنظرات مريبة تحمل الشك ولهذا السبب فقد انفصلت عن سعيد سريعاً مع أنني كنت حاملاً منه، وللعلم فقط فقد كانت والدته وشقيقاته وأشقاؤه جميعهم رافضين طلاقي منه ولكنه أصر على ذلك فوقع الطلاق".

 وبعد عدة أشهر من الطلاق- والكلام ما زال لفردوس- رزقت بابن وقد أطلق عليه سعيد اسم شقيقه المتوفى احمد الذي كان هو زوجي الأول، وخلال فترة حملي بأحمد حاول سعيد أن يعيدني كزوجة له بعد أن ندم على طلاقه لي ولكنني رفضت طلبه ليقيني أن ما حصل منه سوف يتكرر فأنا عشت معه سنة كاملة تعرفت فيها على صفاته التي يصعب عليه أن يغيرها، وكان من أسوئها الغيرة الشديدة والشك، وعلى أي حال فإنه الآن تزوج من امرأة أخرى وأتمنى له السعادة معها.

وحاليا، تفكر فردوس في عرض زواج من الشقيق الرابع ويدعى ظافر، ومتزوج يكبرها بثلاث سنوات، إذا قبلت بالزواج منه فإنني سوف اشترط عليه أن يخصص لي منزلاً مستقلاً عن أهله وعن زوجته الأولى حتى لا أقع في نفس المشكلة التي وقعت بها مع سعيد".

من جهته يقول ظافر الذي تقدم للزواج من أرملة وطليقة أشقائه: "ليس هناك سبب محدد فالشرع الإسلامي سمح للرجل بالزواج من أربع، أما إذا كنتم تقصدون سبب اختياري لفردوس بالتحديد فإن هذا يعود لسبب مهم وهو أن فردوس امرأة رائعة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، وهي محبوبة بشكل كبير من والدتي وشقيقاتي، ولا أخفيكم بأن والدتي هي التي كان لها الدور الأكبر في تشجيعي على الزواج من فردوس".

ويقول الشيخ سليمان البدر إمام وخطيب جامع عثمان بن عفان عن الحالات التي يقع بها زواج الأشقاء من أرامل أو مطلقات أشقائهم: إن الدين الإسلامي دين يسر وليس دين عسر وهو دائماً ما يدعو إلى التكافل الاجتماعي والتعاضد، ولهذا فإن الإسلام لم يحرم أو ينبذ مسألة زواج الرجل من طليقة أو أرملة شقيقه ما لم يكن هناك مانع يمنعه من الزواج منها من الموانع التي تمنع أي رجل من الزواج من أي امرأة، ولعلي أزيد على هذا أن زواج الرجل من طليقة أو أرملة شقيقه هو غالباً ما يكون لدوافع إنسانية مثل رحمة الزوجة أو لتربية أبناء الشقيق المتوفى، وهذان الدافعان يؤيدهما الإسلام ويشجع عليهما لكونهما يحققان ما يحض عليه الدين الإسلامي وهو التكافل الاجتماعي.

ولدى الشيخ سليمان عن صحة إقامة المرأة مع زوجها في نفس المنزل الذي يقيم به طليقها، قال: من الناحية النصية في القرآن الكريم والحديث الشريف ليس هناك ما يمنع، ولكن عندما نفتح باب الاجتهاد في هذا الأمر فإنني أميل إلى عدم صحة هذا التصرف وإن كنت لا أحرمه، والسبب في ذلك بنظري هو أن التعايش مع الزوج السابق في نفس المنزل قد يسهم في التذكير بأسباب الخلاف الذي وقع من أجله الطلاق وبالتالي تقع الخلافات مجدداً، إضافة إلى ذلك فإن رؤية الرجل لزوجته السابقة ورؤيتها له بشكل مستمر قد يضعفهما في مواقف معينة ويجعلهما يرتكبان أمراً فيه معصية الله.

المصدر: العربية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...