تشافيز: كولومبيا أصبحت إسرائيل أمريكا

03-03-2008

تشافيز: كولومبيا أصبحت إسرائيل أمريكا

أمر الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، أمس، بإغلاق سفارة بلاده في كولومبيا وأرسل دبابات إلى الحدود بين البلدين، بعد يوم من إعلان الجيش الكولومبي اغتيال راوول رييس، الرجل الثاني في «القوات المسلحة الثورية الكولومبية» (فارك) داخل الأراضي الاكوادورية، في ما يشكل الضربة الأقوى التي يتلقاها الثوار منذ سنوات.
وقال تشافيز إنه في حال قامت كولومبيا بعملية عسكرية داخل أراضي فنزويلا، فإنها ستكون «سببا لاندلاع حرب» بين البلدين، موضحا أن «الحكومة الكولومبية أقرت بأنها قامت بتوغل وبانتهاك المجال الجوي لدولة مجاورة (الاكوادرو) بطريقة غير مسؤولة. إنه أمر مقلق».
وأمر تشافيز، أمس، بنشر 10 كتائب من الدبابات والجنود على الحدود مع كولومبيا، وبإغلاق سفارة فنزويلا في كولومبيا وسحب كل الموظفين الدبلوماسيين بسبب الخلاف بين البلدين، محذرا من أن تصرفات كولومبيا قد تشعل فتيل حرب في أميركا الجنوبية. وقال «على القوات الجوية أن تتحضر أيضا. نحن لا نريد الحرب». ووصف حكومة بوغوتا بأنها «دولة إرهابية»، واصفا الرئيس الفارو اوريبي، الموالي لواشنطن، بأنه «مجرم».
وتابع تشافيز «لقد أصبحت الحكومة الكولومبية إسرائيل أميركا اللاتينية. لن نسمح لكولومبيا بأن تصبح إسرائيل هذه الأرض»، داعيا إلى «تحرير كولومبيا من أيدي الإمبراطورية» الاميركية.
وكان وزير الدفاع الكولومبي خوسيه مانويل سانتوس قال في مؤتمر صحافي في بوغوتا، إن العملية التي شنها الجيش على معسكر للمتمردين حيث كان رييس، بدأت بغارات جوية تبعها إنزال جوي. وأشار الى أن المعسكر المستهدف كان «في الجهة الاكوادورية، على بعد 1800 متر من الحدود» المشتركة، مشيرا إلى انه قتل أيضا 17 متمردا، بينهم أحد منظري فارك غييرمو انريكي توريس. ونقل الجيش الكولومبي جثة رييس إلى بوغوتا.
وأشار الرئيس الاكوادوري رافاييل كوريا، في كويتو، إلى انه تم العثور في الموقع المستهدف على 15 جثة «بالثياب الداخلية، أي انه لم تكن هناك مواجهات، وان عناصر المتمردين تعرضوا للقصف وقتلوا وهم نائمون». وذكرت قناة «ار سي ان» الكولومبية أن خبراء أميركيين قدموا مساعدة تقنية في العملية.
وبدأ رييس، واسمه الحقيقي لويس ادغار ديفيا (59 سنة)، حياته زعيما نقابيا، وانخرط في الحركة الثورية منذ قرابة 30 عاما، فارتقى سلم التراتبية وأصبح المتحدث باسم «فارك». وهو كان أحد الأعضاء السبعة في الأمانة العامة للحركة. وذكر اسمه كثيرا كخلف للقائد الأعلى لـ»فارك» مانويل مارولاندا (77 عاما).

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...