تسوية أوضاع 1200 شخص في درعا وتسويات ومصالحات جديدة في الأيام القادمة

01-03-2016

تسوية أوضاع 1200 شخص في درعا وتسويات ومصالحات جديدة في الأيام القادمة

في إطار المصالحات المحلية المستمرة على امتداد سورية، والتسهيلات الممنوحة للراغبين في ترك السلاح، ضمن المبادرة الأهلية «سلام للجميع»، قامت الجهات المختصة أمس بتسوية أوضاع 1200 شخص من أبناء محافظة درعا، أغلبيتهم من بلدة إبطع. وأشار المحافظ محمد خالد الهنوس إلى أن المحافظة ستشهد في الأيام القادمة تسويات ومصالحات وطنية جديدة.
يأتي ذلك بعد أن أطلقت نحو ألف شخصية من أهالي ووجهاء وفعاليات محافظة درعا في 21 الشهر الماضي مبادرة أهلية للمصالحة بعنوان «سلام للجميع»، تضمنت تشكيل مجموعة عمل تضم وجهاء وأعضاء من مجلس الشعب والمجالس البلدية وفعاليات شعبية للعمل مع الجهات الحكومية، لإجراء مصالحة في المناطق التي ترغب في وضع الترتيبات لعودة الأمن والاستقرار إلى هذه المناطق.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أنه تمت تسوية أوضاع 1200 شخص أغلبيتهم من بلدة إبطع في إطار العمل المتواصل للوصول إلى مصالحة محلية فيها تتضمن تسليم المسلحين فيها أنفسهم وإعادة الأمن والاستقرار وعودة جميع مؤسسات الدولة إلى عملها المعتاد، وذلك خلال اجتماع عقد في مبنى فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي بحضور المحافظ وأمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي كمال العتمة.
وأشار المحافظ إلى أن المصالحة، ثمرة لبطولات الجيش العربي السوري الذي يحقق الانتصارات على امتداد ساحة المحافظة، مبيناً، أن المحافظة ستشهد في الأيام القادمة تسويات ومصالحات وطنية بجهود الشرفاء والوطنيين ولجان المصالحة.
من جانبه دعا أمين فرع حزب البعث «الخارجين عن القانون الذين حملوا السلاح في وجه الدولة وتورطوا في الأحداث الجارية بالعودة إلى حضن الوطن». واعتبر العتمة أن «وقف الأعمال القتالية فرصة لدعم المصالحات المحلية»، داعياً، الشرفاء ولجان المصالحة «لشحذ الهمم وإنجاز المزيد من المصالحات لتعود درعا إلى أمنها واستقرارها».
ولفت الدكتور مازن حميدي إلى أن العمل جار لتنفيذ مبادرة «سلام للجميع» على الوجه الأمثل من خلال تقديم كل التسهيلات للقرى الراغبة في المصالحة، مبيناً أن المصالحة في بلدة إبطع بتسهيل من الجيش العربي السوري «دليل قاطع على أن مؤسسة الجيش تمثل جميع أبناء الوطن».
وأشار رئيس فرع الأمن العسكري وفيق ناصر إلى أن «المصالحة تعبر عن إرادة الشعب السوري وتعكس وعياً كبيراً وتتويجاً لجهود استثنائية بذلتها اللجنة الأمنية بالتعاون مع لجان المصالحات الوطنية ورجال الدين ووجهاء المجتمع المحلي»، مؤكداً أن مجموعات كبيرة من شباب محافظات درعا ودمشق وريفها والسويداء أتوا طوعياً لتسوية أوضاعهم والعودة إلى حضن الوطن.
وأضاف: إن مبادرة «سلام للجميع»، تكتسب «أهمية كبيرة لكونها انطلقت بجهود أبناء حوران ولقاء مصالحة بلدة إبطع أحد بواكيرها وهي دليل على إرادة الشعب السوري»، وداعياً الجميع للمشاركة في المصالحات ودعوة الأبناء ممن ضلوا الطريق للعودة واستكمال خطوات المبادرة. وعبّر مجموعة من الشباب عن سعادتهم بهذه المصالحة التي تتيح لهم العودة إلى حياتهم الطبيعية والمشاركة في بناء الوطن حيث تم في نهاية الاجتماع تسليم الذين تمت تسوية أوضاعهم وثائق تمنحهم حرية الحركة في جميع أنحاء سورية.
وأشار مصدر في المحافظة، إلى أن اللجنة الفرعية للإغاثة بدرعا بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري قامت أمس بإدخال 3 آلاف سلة غذائية و3 آلاف كيس طحين إلى بلدة إبطع.
وأكد المصدر أن من بين الذين تمت تسوية أوضاعهم اليوم 130 شخصاً من قرية كفر شمس، و120 شخصاً من منطقة الصنمين شمال مدينة درعا بنحو 50 كم.
وشهدت الأشهر الماضية التوصل إلى مصالحات محلية في عدد من المناطق ما ساهم في تعزيز الأمن والاستقرار فيها وعودة جميع مؤسسات الدولة إليها وكان آخرها إنجاز المصالحة في حي القدم بدمشق في 20 الشهر الماضي.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...