تحذير دولي من ختان الإناث

في اليوم العالمى لمحاربة ختان الاناث، حذر صندوق الامم المتحدة للسكان من أن عددا متزايدا من الاباء يلجأون الى العيادات الطبية لاجراء الختان لاطفالهم بإفتراض خاطىء أنه سيحمي بناتهم من اضرار صحية ونفسية. وقال الصندوق ان هذا الاتجاه ورصد في مصر وكينيا والصومال وجيبوتي واليمن استناداً الى دراسات سكانية وتقارير مرضى.
وأوضحت ثريا أحمد عبيد المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان: "ينبع هذا الاتجاه من ادراك متزايد للأخطار الصحية المرتبطة بهذه الممارسة".
وعادة ما تتضمن عملية ختان الاناث استئصال البظر واجزاء اخرى من الاعضاء التناسلية الخارجية. ويمارس كثيرون هذا العمل بغير مدربين ويستخدمون ادوات بدائية.
وقال الصندوق ان هذه الممارسة تترك آثارا نفسية وجسدية دائمة، فضلا عن الاخطار التي تنجم عنها خلال الولادة.
واشارت عبيد الى ان هناك نحو ثلاثة ملايين فتاة يواجهن خطر الختان كل سنة. وتشير التقديرات إلى ان ما بين 120 مليون و140 مليوناً امرأة وفتاة خضعن للختان.
وحذرت عبيد من انه في بعض الدول يفرض الآباء هذه الممارسة على بناتهم في سن صغيرة تجنباً للرفض.
وتخضع الفتيات للختان عموما قبل سن العاشرة ومن دون تخدير في معظم الاحيان.
وفي حين تسود هذه العادة في 28 دولة افريقية بينها السودان وتشاد وسييراليون وجيبوتي، يجري الختان ايضا في دول في الشرق الاوسط مثل المملكة العربية السعودية وبين الجاليات المهاجرة في اوروبا واميركا الشمالية.
وشددت المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية وسياسة الجوار بينيتا فيريرو – فالدنر على ضرورة محاربة ظاهرة ختان الاناث باعتبارها تضر بالنساء، واصفة هذه الممارسات بأنها قاسية ولا مبرر لها.
وقالت ان اتفاق كوتونو ينص على التزام الأطراف الموقعة واياه العمل على وقف مثل هذه الممارسات ضد الاناث، وأوضحت أن الجهود الأوروبية المبذولة في هذا الاطار ترتكز على محورين، الأول ممارسة ضغوط على البلدان المجاورة لتغيير تشريعاتها "المتسامحة" مع هذه الأشكال من العنف ضد النساء، والثاني دعم مؤسسات المجتمع المدني والقيام بحملات توعية اجتماعية وبرامج متخصصة لدى الجمهور.

المصدر: وكالات