بوش خائف من قيام امبراطورية إسلامية

10-09-2006

بوش خائف من قيام امبراطورية إسلامية

مع اقتراب الذكرى الخامسة لهجمات 11 أيلول 2001، أكد الرئيس الأميركي جورج بوش ضرورة جعل البلاد أكثر أمناً عما كانت قبل خمس سنوات، مكرراً ان الحرب على الإرهاب "طويلة وصعبة"، و"لكن يمكننا الثقة بنتيجتها النهائية" ومواجهة "ايديولوجيا الحقد الإرهابية"، بينما يعتقد كثيرون ان البلاد ستتعرض لهجوم جديد.
وقال بوش في كلمته الإذاعية الأسبوعية :"أميركا لا تزال تواجه أعداء مصممين"، و"على المدى البعيد هزيمة هؤلاء تتطلب أكثر من تحسين الأمن في البلاد والعمليات العسكرية في الخارج. يجب ان نقدم بديلاً يحمل الأمل لإيديولوجية الحقد الإرهابية". وأضاف ان إدارته تعمل لهذه الغاية لإقامة الديموقراطية في الشرق الأوسط حيث يأمل "الارهابيون في انشاء امبراطورية اسلامية توتاليتارية يسمونها الخلافة يحكم فيها الجميع وفقا لعقيدة الكراهية". وأشار إلى ان زعيم تنظيم "القاعدة" اسامة بن لادن وصف هجمات 11 أيلول بـ"الخطوة الكبيرة نحو وحدة المسلمين وانشاء الخلافة الرشيدة". وشدد على ان الإدارة الأميركية "تأخذ كلام هؤلاء الارهابيين على محمل الجد وعلينا أن نعمل بتصميم لمنعهم من التوصل الى اهدافهم الشريرة".
وأكد ان "الحرب على الإرهاب ستكون طويلة وصعبة، وهناك أيام أصعب بانتظارنا. مع ذلك يمكننا ان نثق بالنتيجة النهائية، لأننا نعرف ان أميركا يمكنها الفوز عندما تعمل بلادنا بعزم وتصميم واضحين". وأضاف: "سنحاكم الذين يقتلون اميركيين: سنعثر عليكم ونحاكمكم، مهما تطلب ذلك من وقت". واعتبر ان الانتقادات التي تتعرض لها إدارته "غير ذات قيمة لأمن الولايات المتحدة وحلفائها"، وان الاميركيين صاروا اكثر أمنا اليوم "لاننا تحركنا لسد الثغرات في مجال الامن والاستخبارات والمعلومات التي استفاد الارهابيون منها" في 11 ايلول 2001.
ويبدو ان الذكرى الخامسة للهجمات الأعنف في تاريخ الولايات المتحدة ستكون نقطة الذروة في الهجوم المضاد الذي يشنه بوش منذ اسبوع على منتقدي سياسته في "الحرب الشاملة على الارهاب". وسيكون الرئيس الأميركي اول من يفتتح احتفالات المناسبة ويختتمها، إذ سيضع اكليلاً من الزهر الاحد عند الساعة 17.00 بالتوقيت المحلي (21.00 بتوقيت غرينيتش) في موقع مركز التجارة العالمية. والاثنين عند الساعة 21.00 بالتوقيت المحلي (الثلثاء 01.00 بتوقيت غرينيتش) سيوجه رسالة الى الامة من المكتب البيضوي.
وبين هذين الموعدين، سيشارك في صلاة في نيويورك ويتناول طعام الفطور مع عمال انقاذ صباح الاثنين، ويقف دقيقة صمت عند الساعة 08.46 في الموعد الذي اصطدمت فيه طائرة الرحلة 11 التابعة لشركة "اميركان ايرلاينز" بأحد برجي مركز التجارة العالمي. وينتقل إلى شانكسفيل في بنسيلفانيا حيث تحطمت طائرة البوينغ التابعة لـ"يونايتد ايرلاينز" والتي حاول ركابها استعادة السيطرة عليها، وإلى وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون".
ونفى البيت الابيض ان يكون قد "سيّس" ذكرى هذا الحدث الذي روّع الولايات المتحدة. غير ان يوم 11 ايلول الذي اعلنه بوش "يوماً وطنياً" سبقته حملة دفاعية واسعة للرئاسة الاميركية، ومن المؤكد ان الإدارة الأميركية تريد حشد التأييد لبوش. قد لا يكون ممكناً استعادة حماسة اللحظة التي دفعت 90 في المئة من الاميركيين إلى إعلان تأييدهم للرئيس في الايام التي تلت 11 ايلول 2001، لكن الإدارة تريد استعادة السيطرة على المجريات السياسية قبل شهرين من موعد الانتخابات النصفية للكونغرس الأميركي حيث تواجه الغالبية الجمهورية امتحاناً صعباً مع تصاعد الانتقادات الشعبية لسياسة بوش الخارجية نتيجة ارتفاع عدد القتلى الاميركيين في العراق وافغانستان.
وصرح الناطق باسم البيت الابيض طوني سنو بأن خطاب بوش مساء الاثنين "لن يكون خطاباً سياسياً"، مشيراً الى ان الخطاب "لم يعد لترسيم حدود فاصلة بين الديموقراطيين والجمهوريين"، ذلك ان "يوم 11 ايلول لا ينسى. والفكرة هي في المشاركة في هذه الذكرى مع ما يتناسب معها من بساطة، وأيضاً من تفاؤل، لان الطريقة التي تفاعل بها الاميركيون بعد 11 ايلول كانت عظيمة جداً وما كان هذا ليحدث سوى في هذا البلد". وأضاف :"سيكون الامر حالة تفكير في ما عناه 11 ايلول للرئيس والبلاد بأسرها، وفي الحقائق التي جعلنا ندركها وفي ما يمكن ان نقوم به لنربح الحرب على الارهاب".
وتوقع وزير الامن الداخلي الاميركي مايكل شيرتوف ان تربح الولايات المتحدة "المعركة" على الارهاب، ولكنه حذر من ان "أمناً تاماً ومطلقاً" سيكلف البلاد طريقة حياتها وازدهارها.
وقال الحاكم السابق لنيوجيرزي طوماس كاين الذي تولى رئاسة لجنة التحقيق في هجمات 11 أيلول، ان البلاد ستشهد "هجوماً آخر، ولكن لا أستطيع ان اقول لكم متى".
• في برلين، شارك نحو عشرة آلاف مسلم في مراسم نظمت في 40 مسجداً في برلين تكريماً لذكرى ضحايا هجمات 11 ايلول 2001.
وقام بتنسيق تحرك "الصلاة من اجل السلام والمسؤولية المشتركة" المسؤول عن شؤون الاندماج في حكومة برلين المحلية غونتر بينيغ والاكاديمية الالمانية الاسلامية. ودعي ائمة المدينة الى ادانة الارهاب خلال خطبة الجمعة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...