بنغازي تواجه التدهور الأمني بالعصيان المدني

27-11-2013

بنغازي تواجه التدهور الأمني بالعصيان المدني

أغلقت الإدارات والمدارس وحتى معظم المحلات التجارية في مدينة بنغازي الليبية أبوابها أمس، للمطالبة برحيل المجموعات المسلحة بعد اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش وجماعة «أنصار الشريعة» السلفية الجهادية.
في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع الليبي عبد الله الثني أن بلاده ستبني نظاما للمراقبة بالأقمار الاصطناعية بخبرة إيطالية لمساعدتها في تأمين حدودها في إطار خطط لطرابلس لوقف تدفق المتشددين الإسلاميين والمهاجرين غير الشرعيين.
ولبى سكان بنغازي، أمس، دعوة المجلس المحلي في بنغازي إلى العصيان المدني لإدانة العنف بعد الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة بين الجيش و«أنصار الشريعة» وأسفرت عن سقوط سبعة قتلى و69 جريحا، بحسب آخر حصيلة أعلنتها لجنة الأزمة في وزارة الصحة. ليبيون يشاركون في تجمع سلمي إيذاناً ببدء العصيان المدني في بنغازي ليل أمس الأول (أ ب أ)
وأبقت معظم المحلات التجارية أبوابها مغلقة كما بقيت الجامعات والمدارس مغلقة مثل الإدارات والمصارف، فيما واصلت المستشفيات ومحطات الوقود العمل بشكل طبيعي.
وقال مسؤول في قطاع النفط إن العاملين في شركات النفط سينضمون إلى الحراك السلمي، احتجاجا على تدهور الوضع الأمني في المدينة.
وكان المجلس المحلي في بنغازي دعا في بيان، ليل أمس الأول، إلى «العصيان المدني في المدينة بدءا من صباح الثلاثاء (أمس)»، وأعلن «الحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا أحداث بنغازي».
كما طلب المجلس من «أعضاء المؤتمر الوطني العام الممثلين لبنغازي العودة إلى بنغازي فورا».
في غضون ذلك، كشف المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الوطني العام عمر حميدان، في حديث إلى وكالة الصحافة الفرنسية، أن رئاسة المؤتمر وفي إطار متابعتها المتواصلة للأحداث اجتمعت، أمس الأول، بوزير الدفاع عبد الله الثني وتابعت معه آخر تطورات الموقف.
ونقل حميدان عن الثني قوله إن وزارة الدفاع تواصلت مع جماعة «أنصار الشريعة» وقد طالب أعضاؤها بتوفير ممر آمن للخروج من المدينة بمختلف أنواع الأسلحة. لكن الثني أكد أن «مختلف قادة الجيش في المدينة تعهدوا بتوفير ممر آمن لأعضاء جماعة أنصار الشريعة للخروج من المدينة بالأسلحة الخفيفة فقط ... شريطة تسليم الأسلحة المتوسطة والثقيلة للسلطات».
وفي تطور لافت للأحداث هاجمت مجموعة من المواطنين، ليل أمس الأول، مقرا لجماعة «أنصار الشريعة» في مدينة اجدابيا غربي بنغازي، وأجبرتها على الخروج من المبنى.
أعلن وزير الدفاع الليبي عبد الله الثني أن بلاده ستبني نظاما للمراقبة بالأقمار الاصطناعية بخبرة إيطالية لمساعدتها في تأمين حدودها في إطار خطط لطرابلس لوقف تدفق المتشددين الإسلاميين والمهاجرين غير الشرعيين.
وقال وزير الدفاع الليبي، في حديث إلى وكالة «رويترز»، إن ليبيا تعاقدت مع شركة إيطالية للبدء اعتبارا من الشهر المقبل في إنشاء شبكة مراقبة تعتمد على الأقمار الاصطناعية لمراقبة حدودها على ساحل البحر المتوسط وفي الجنوب مع دول أفريقيا جنوب الصحراء.
وأضاف أنه «مع انتهاء العام 2014 (فإنّ) الحدود الجنوبية ستغلق ... نقاط العبور والضعف سيتم غلقها بواسطة الأقمار الاصطناعية»، فيما لم يذكر تفاصيل عن الجوانب الفنية ولا عن تكلفة المشروع.
وأشار الثني كذلك إلى أن بلاده «ستتعاون مع السعودية في حماية الحدود»، مستطرداً أنه «تم استهداف (اختيار) المملكة لهذا الشأن لأنها (حدودها) قريبة من الطبيعة الجغرافية في ليبيا».
وأضاف وزير الدفاع الليبي «قمنا بزيارة لجمهورية مصر من أجل حماية الحدود وكذلك السودان ووقعنا معهم اتفاقية مشتركة وقمنا كذلك بزيارة لجمهورية تشاد وقبل قليل كنت في اجتماع مع وزير الدفاع النيجري لمناقشة مسألة امن الحدود».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...