بنديكتوس السادس عشر يغادر الفاتيكان ويعد بالطاعة للبابا الجديد

غادر البابا بنديكتوس السادس عشر أمس الصرح الباباوي إلى مقره الصيفي في كاستل غوندولفو مع دخول استقالته حيز التنفيذ، داعياً قبيل مغادرته الفاتيكان الكنيسة الكاثوليكية إلى الاتحاد وراء خليفته كما تعهد بطاعة «غير مشروطة» للبابا المقبل.

وقال البابا في كلمة ألقاها أمام كرادلة في آخر يوم له في الكرسي البابوي «سأظل قريباً منكم في الصلاة خاصة في الأيام القليلة المقبلة، بينما تنتخبون البابا المقبل. يرشدكم الرب. بينكم ايضاً البابا الجديد الذي أعلن اليوم (أمس) طاعتي غير المشروطة وإجلالي له».

وأضاف للكرادلة الذين اجتمعوا لتوديعه وبينهم معظم الكرادلة الذين سينتخبون البابا المقبل أنه خلال السنوات الثماني المنصرمة «عشنا بإيمان لحظات جميلة» على طريق الكنيسة «كما عشنا لحظات غطت فيها بعض السحب السماء».

وفي وداع البابا مرّ 144 كاردينالاً تباعاً امام بنديكتوس السادس عشر وقد بدا التأثر على كثير منهم وانهمرت دموعهم.

وكما ينص البروتوكول الثابت في مثل هذه اللحظة التاريخية، بقي عميد القاعة الحبرية اوغوستو بيليغريني بثوبه الاسود مرافقاً للكرادلة خلال اللقاءات العامة ليدعو من يطيل منهم الكلام إلى الاقتضاب وترك المكان لباقي الكرادلة.

كما دقت اجراس روما واجراس كنيسة القديس بطرس اثناء مغادرة البابا.

وقبل خروجه، حيا البابا المستند الى عكازه، مساعديه الذين بدا عليهم التأثر الشديد.

وبعيد مغادرته الفاتيكان بدقائق، وصل البابا إلى مقره الصيفي في كاستل غوندولفو على متن مروحية وطلب من الكاثوليك في اخر تغريدة له على تويتر أن «يجعلوا المسيح محور حياتهم».

ومنذ أمس أطلق على البابا اسم «قداسة بنديكتوس السادس عشر، البابا الفخري»، او «بابا روما الفخري».

وقبل 3 ساعات من دخول استقالته حيز التنفيذ، اعلن البابا في رسالة على موقعه «اشكركم على محبتكم ودعمكم. ولتتمكنوا دائما من اختبار فرح جعل المسيح محور حياتكم».

وفي وقت لاحق، شدد الاب فيديريكو لومباردي المتحدث باسم الفاتيكان على أن وعد البابا يمثل «خطوة اصيلة جدا» تثبت ان ليس لدى يوزف راتسينغر «اي نية في التدخل» في قرارات خلفه.

المصدر: وكالات