بريطانيا فاوضت الشاه سراً لبيعه 20 مفاعلاً نووياً

29-12-2007

بريطانيا فاوضت الشاه سراً لبيعه 20 مفاعلاً نووياً

كشفت وثائق سرية اميط اللثام عنها للمرة الأولى، بأن بريطانيا دخلت مفاوضات سرية عام 1977 لبناء 20 مفاعلاً نووياً لشاه إيران ،في إطار برنامج كان من شأنه أن يقزّم مشاريع مشابهة عرضتها في ذلك الوقت فرنسا وألمانيا.وذكرت “فاينانشال تايمز” الصادرة امس (الجمعة) ان الوثائق التي رفعت عنها السرية تشير الى أن مسؤولين بريطانيين بارزين توقعوا خلال المفاوضات التي اجروها في تلك الفترة مع مدير برنامج الطاقة الذرية الإيراني أخبار إعتماد بأن طهران ستمتلك بنهاية القرن العشرين تقنية من المملكة المتحدة نفسها تمكنها من بناء أسلحة نووية.

وأضافت أن مسؤولاً بارزاً بوزارة الطاقة البريطانية التي كان توني بن يحمل حقيبتها وقتها، كتب مذكرة إلى مكتب رئاسة الحكومة (داوننغ ستريت) ذكر فيها أن المسؤول الإيراني إعتماد “لن يطلب قبل عشر سنوات أخرى تقنية لأغراض المعالجة والتخصيب وسيكون بمقدورنا مماطلته حتى نهاية القرن بسبب وضع الصناعة الإيرانية”.

 واشارت الصحيفة إلى أن وزير الطاقة بن وجّه مذكرة أخرى إلى رئيس الوزراء جيمس كالاهان اخبره فيها بأن إيران “ستستثمر ملايين الجنيهات الإسترلينية للحصول على تقنية إنشاء مفاعل يعمل بالماء المضغوط مقابل موافقة بريطانيا على تزويدها بالمفاعلات النووية العشرين”.

 وذكرت أن الحكومة البريطانية قررت إبطاء خطط بناء مفاعلات نووية في إيران بسبب قيام الرئيس الأمريكي (وقتها) جيمي كارتر بإطلاق مبادرة في إبريل/نيسان 1977 للحد من انتشار الأسلحة النووية، لكن الوثائق اظهرت أن المسؤولين البريطانيين ظلوا يأملون في التغلب على عروض فرنسا وألمانيا لبناء مفاعل أو مفاعلين نوويين صغيري الحجم نسبياً لشاه إيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن شاه إيران فر خلال فترة التأخير من إيران في يناير/كانون الثاني 1979 وتسلم الخميني السلطة ولم تكن هناك مفاعلات نووية بريطانية بل مفاعلات فرنسية وألمانية غير مكتملة.

من جهة أخرى، كشفت وثائق الأرشيف الوطني البريطاني أن الحكومة اضطرت الى الاعتراف بإجراء تجربة نووية في العام 1974 إثر مقال كتبه صحافي بناء على حلم راوده.

وبينت الوثائق أن رئيس الوزراء في حينه هارولد ويلسون بذل كل ما في وسعه لإبقاء التجربة النووية التي أجريت في صحراء نيفادا الأمريكية في مايو/ أيار 1974 طي الكتمان. ولكن الصحافي في جريدة “الدايلي اكسبرس” تشابمان بينشر تمكن بفضل حلم راوده وبفضل مصادره من فضح هذا السر بعدما أقر ويلسون أمام مجلس العموم بإجراء التجربة.

المصدر: يو بي آي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...