باكستان: 300 قتيل وجريح بعملية انتحارية ضد الاستخبارات

28-05-2009

باكستان: 300 قتيل وجريح بعملية انتحارية ضد الاستخبارات

في واحد من اكثر الهجمات الدموية التي تتعرض لها باكستان هذا العام ، قتل نحو 30 باكستانياً، نصفهم من الشرطة، وأصيب 285 آخرون، أمس، عندما هز انفجار عنيف مدينة لاهور، في الشرق الباكستاني، تبين أنه ناجم عن عملية انتحارية بسيارة مفخخة، استهدفت، على ما يبدو، مبنى للاستخبارات، وحوّلت مبنى للشرطة إلى ركام.
وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، وجّهت السلطات الباكستانية، على الفور، أصابع الاتهام إلى حركة طالبان، التي أعلنت قبل يوم، «الجهاد في كل مكان»، انتقاماً للعملية العسكرية التي يشنها الجيش، منذ شهر، ضد الحركة في منطقة وادي سوات.
وأوضح قائد الشرطة في لاهور برويز راتور أن خمسة أشخاص على الأقل أطلقوا النار وألقوا قنابل يدوية على حاجز عند مدخل مجمع سكني يضم أقساماً للشرطة والمقر العام المحلي لأكبر جهاز استخبارات في البلاد. ولم يتمكن اثنان من المهاجمين، من اقتحام الحاجز، فقاما بتفجير السيارة المفخخة بنحو 100 كيلوغرام من المتفجرات، أمام المبنى.
وأسفر الهجوم، بحسب رئيس إدارة البلدية سجاد بوتا، عن مقتل 30 شخصاً، «بينهم 11 شرطيا، ثمانية منهم من عناصر الاستخبارات بينهم ضابطان»، وإصابة نحو 285 آخرين، فيما تحدث شرطي، خرج مترنحا من بين الأنقاض، عن وجود العشرات من زملائه تحت الركام.
واتهم وزير الداخلية رحمن مالك «أعداء باكستان» بتنفيذ الهجوم «وهو واحد من أكثر الهجمات دموية هذا العام»، ويأتي، وفقاً لمالك، رداً على الحرب التي يشنها الجيش «من أجل بقائنا» في سوات، فيما أعلن وزير الشؤون القانونية في إقليم البنجاب، وعاصمته لاهور، رانا سناء الله عن اعتقال اثنين من المشتبه بهم، مرجحاً أن يكون هدف الهجوم هو مركز الاستخبارات.
وأدان الرئيس الباكستاني آصف زرداري الهجوم، متعهداً بمواصلة حربه ضد «الإرهاب»، فيما وصفت السفيرة الأميركية في إسلام أباد ان باترسن الهجوم بأنه «يظهر إلى أي مدى يمكن للمتطرفين ان يذهبوا لفرض أجندتهم». وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ووزارتا الخارجية البريطانية والفرنسية بالهجوم.
ويعد هذا الهجوم الثالث الذي يستهدف لاهور خلال اقل من ثلاثة أشهر، ليرفع إلى نحو 1900 عدد القتلى جراء موجة الاعتداءات التي تدمي باكستان منذ عامين.
وفي أفغانستان المجاورة، أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن مقتل محمد نادر خان، محافظ إقليم باكتيا، شرق أفغانستان، قرب الحدود الباكستانية، جراء هجوم نفذه عناصر تابعين للحركة، أودى أيضاً بحياة ثلاثة من أطفال المسؤول، مضيفةً، في بيان إلكتروني، أنها استولت على أسلحة و«وثائق مهمة» من سيارة المسؤول.
المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...