انقطاع الكهرباء في غزّة يقتل عائلة بأمها وأبيها وأطفالها الأربعة

01-02-2013

انقطاع الكهرباء في غزّة يقتل عائلة بأمها وأبيها وأطفالها الأربعة

عائلة بكاملها قضت حرقاً في حي الشجاعية بقطاع غزّة، نتيجة إشعال شمعة لإنارة المنزل جراء انقطاع الكهربائي. الأب حازم ظهير، والأم وأطفالهما الأربعة، قضوا قبل أن يتمكن الجيران والأهل والدفاع المدني من إطفائهم. الحادثة ليست الأولى في القطاع، واستدعت الأهالي الى صبّ جلّ غضبهم على شركة الكهرباء، فهاجموها وكسروا محتويات بعض مكاتبها.

بدورها، طالبت مؤسسة «الضمير» لحقوق الانسان في غزة النيابة العامة بفتح تحقيق عادل في الحادث وإعلان نتائجه على الملأ، وذلك في ظل تأكيد العائلة أن الشركة فصلت التيار الكهربائي عن بيت العائلة، وتأخر الدفاع المدني لأكثر من ساعتين حتى وصل الى مكان الحريق بعد إبلاغه.

ووفقاً لمتابعة مؤسسة «الضمير» واستناداً إلى المعلومات والإفادة التي حصلت عليها من أخ ربّ الأسرة، أنه عند حوالي الساعة الرابعة فجراً، تُوفي كل من: حازم محمود شحدة ظهير (32عاما)، وزوجته سمر (28عاما)، وأطفالهما الأربعة، محمود (8 أعوام) ونبيل (5 سنوات) وفرح (عامين)، وقمر(5 أشهر)، نتيجة اشتعال النيران بمنزلهم الكائن بحي الشجاعية شارع النظير جراء إشعال شمعة لإنارة المنزل بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

وقال عمار ظهير إنه عند حوالي الرابعة عصر الأربعاء حضر عدد من موظفي شركة كهرباء غزة ترافقهم قوة من أفراد الشرطة الفلسطينية إلى منزلهم الذي تقطنه 30 أسرة معظمهم من الأطفال، ودون سابق إنذار قاموا بقطع كابل الكهرباء الواصل إلى المنزل مبرّرين ذلك بوجود ساعة كهرباء متفحمة، علماً بأن العائلة قامت بإبلاغ شركة الكهرباء بهذا الأمر مسبقاً وقبل وقوع الحادث بأيام دون جدوى.

وفي ساعات المساء أثناء النوم، قام حازم «بإشعال شمعة في غرفه النوم قصد إنارتها، وعند حوالي الساعة الواحدة فجراً أفاقوا على صراخ الجيران الذين أبلغوهم بالحريق، حيث كانت النيران مشتعلة في كافة أنحاء الشقة، وبعد محاولات حثيثة من قبل طواقم الدفاع المدني التي توجهت الى مكان الحادث بعد ساعتين من اتصال العائلة به، تمت السيطرة على الحريق ونقل الجثث متفحمة إلى مجمع دار الشفاء بمدينة غزة»، بحسب ما روى شقيق حازم.

من جهته، قال المستشار القانوني لشركة توزيع الكهرباء أيمن مصباح الضابوس إنه تم التأكد من طواقم الشركة أن التيار الكهربائي كان موصولاً بالمنزل وقت وقوع الحادث، وأن التحقيق جار لمعرفة أسباب وقوع الحادث.

وفي ردّ فعلٍ على هذه المأساة، هاجم عشرات الشبان مقر الشركة ما أسفر عن تحطيم أثاث مكتبي وأجهزة كمبيوتر، فيما قام آخرون بتهشيم زجاج سيارة أحد مديري الشركة الكبار.

وطالب المواطن محمد سعد حكومة غزة ورئيس وزرائها بإصدار أوامر صارمة بمنع قطع الكهرباء عن الفقراء، مشيراً الى أن رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض أسقط أو أجل ديون شركة الكهرباء عن المواطنين. وقال «لا يعقل استمرار مسلسل الموت حرقاً في غزة أو في الأنفاق وكأنها حرب مستمرة على الشعب الفلسطيني».

وقال المواطن رائد أبو حمد «ليس لي الا أن أقول حسبنا الله ونعم الوكيل على من تسبب في مقتل هؤلاء الأطفال لأننا نعتبرها قتلاً مع سبق الاصرار والترصد».

وفي حادث مشابه، تُوفي أمس طفل متأثراً بحروق أُصيب بها قبل أيام إثر إشعال شمعة بمنزل في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وقال مدير وحدة الاستقبال في مستشفى الشفاء، الدكتور أيمن السحباني، إن الفتى محمود ناهض أحمد ديب (13 عاما) تُوفي متأثرا بحروق أصيب بها في 29 كانون الثاني اثر إشعال شمعة في منزله.

المصدر: سما

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...