المعلم: «الائتلاف» وأميركا يتحملان فشل جنيف

01-02-2014

المعلم: «الائتلاف» وأميركا يتحملان فشل جنيف

انتهت، أمس، جولة المفاوضات في جنيف بين الوفد السوري ووفد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، والتي استمرت 10 أيام من دون إحراز تقدم يذكر، ومن دون أن يؤكد الوفد السوري أنه سيعود للمشاركة في الجولة المقبلة في 10 شباط الحالي.
وأنحى وزير الخارجية السوري وليد المعلم باللائمة في عدم إحراز نتائج ملموسة على عدم نضج وفد المعارضة «وتهديده بنسف» المحادثات فضلا عن التدخل الأميركي «السافر»، بينما أعلن رئيس «الائتلاف» احمد الجربا حصول المسلحين على «وسائل الدفاع» على الأرض، مؤكدا أن «التسليح سيزداد حتى التزام النظام السوري بتشكيل هيئة الحكم الانتقالي».
وقال المعلم، في مؤتمر صحافي في ختام المفاوضات، إن «المحادثات مع وفد الائتلاف، المسمى المعارضة، لم تتوصل إلى نتائج ملموسة».
وأضاف ان «السبب الأول لعدم التوصل إلى نتائج يعود إلى عدم نضج وجدية الطرف الآخر، وتهديده بنسف الاجتماع أكثر من مرة والتعنت على موضوع واحد كما لو أننا قادمون إلى هنا لساعة واحدة نسلمهم فيها كل شيء ونعود، وهذا يدل على عدم النضج الذي تحدثت عنه ويدل على الأوهام التي يعيشونها، والسبب الثاني هو الجو المشحون والمتوتر الذي أرادت الولايات المتحدة أن تغلف به اجتماع جنيف، بظهورها العلني وتدخلها السافر في شؤون الاجتماع، وتحديدا في تسيير الطرف الآخر منذ افتتاح الاجتماعات في مونترو وصولا إلى قرار التسليح الذي تزامن مع انعقاد هذا الاجتماع».
وتابع «باختصار نحن حضرنا إلى جنيف منفتحين على كل شيء، ووافقنا على النقاش في كل شيء، لكن يبدو لي أن الطرف الآخر لم يقرأ بيان جنيف 1 جيدا، وإنما جرت برمجته على بند واحد لا يخرج عنه».
وقال المعلم إن «من اتخذ القرار الأميركي في الكونغرس بتمويل وتسليح المعارضة المعتدلة كأنه يجلس في القمر، فهم يعلمون بأنه لا توجد معارضة معتدلة، بل تنظيمات إرهابية مثل الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وجبهة النصرة والجبهة الإسلامية بأذرعها المختلفة، وهي التي تدمر البنى التحتية وتفتك بأرواح المدنيين الأبرياء، وإذا كانت الولايات المتحدة تعتبرهم معتدلين، فهنيئا لها».
وأضاف «طرحنا إدانة الإرهاب، ومع الأسف رفضوا ذلك أيضا، وهنا يطرح السؤال نفسه، هل هؤلاء سوريون، وهل يمكن أن يكونوا شركاء في بناء مستقبل سوريا؟». وتابع ان «البيان حول مكافحة الإرهاب متضمن في بيان جنيف، ومن يقرأه يجد نصا في كل فقرة يؤكد ضرورة أن يسود الهدوء والاستقرار كي يفتح الباب أمام الحل السياسي، ومع الأسف لا الولايات المتحدة ولا أنصار هؤلاء خلقوا أجواء إيجابية تساعد على التقدم في الحوار».
وكرر المعلم مطالبته بتوسيع وفد المعارضة، مضيفا، ردا على سؤال عما إذا كان الوفد السوري سيعود إلى جنيف لجولة تفاوض جديدة، «نحن نمثل هموم ومصالح شعبنا، وإذا وجدنا أن هذا مطلب، وكان التوجه بأن نعود فسنعود، وحيثما تكمن مصلحة الشعب السوري فنحن في خدمتها»، موضحا أنه «عندما يتخذ القرار بخصوص الجولة المقبلة فسيتصل بـ(المبعوث الأممي الأخضر) الإبراهيمي ويخبره بذلك»، موضحا أن الوفد سيقدم تقريرا إلى الرئيس بشار الأسد والحكومة لاتخاذ القرار المناسب.
وعن طرح موضوع الهيئة الانتقالية في الجولة المقبلة وهل هناك ضغوط روسية على سوريا، قال المعلم إن «موضوع الحكومة الانتقالية هو في صلب بيان جنيف، وهو ليس البند الأول بل الثامن، ونحن لم نقل في لحظة من اللحظات إننا لا نناقش هذا البند، فنحن بلد لديه دستور وقيادة وحكومة ومؤسسات ولذلك نحن جاهزون لمناقشته، ولكن لا بد أولا من أن نعرف هوية الطرف الآخر وهل هو سوري أم لا؟».
وعما إذا كان حمل الإبراهيمي رسالة إلى وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري خلال توجهه إلى ميونيخ، أوضح المعلم أنه «قال للإبراهيمي إن من واجبه أن يطلب من كيري أن يؤكد حرصه على الحل السياسي وليس العسكري، وأن يؤكد من خلال حرصه على الحل السياسي سعيه لخلق أجواء مؤاتية لإنجاح الحوار في جنيف». وأضاف «لا يمكن أن نقبل ازدواجية المواقف، فالولايات المتحدة تدعم العراق في حربه ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام، ونحن مرتاحون لذلك، في حين تسلح هذا التنظيم مع جبهة النصرة في سوريا لقتل السوريين، وهذا أمر غير مفهوم».

 

السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...