المطرانان بخير و«قضية أعزاز» تتحرّك

27-09-2013

المطرانان بخير و«قضية أعزاز» تتحرّك

أكد مرجع أمني لبناني واسع الاطلاع أن المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم «على قيد الحياة وهما بخير وشوهدا في اليومين الماضيين يمارسان رياضة المشي في باحة المكان الذي تم احتجازهما فيه على الأراضي السورية من قبل مجموعات جهادية متطرفة».
وشدد المرجع على وجود بوادر ايجابية على صعيد اعادة تحريك قضية المطرانين، خاصة بعد أن تم وضعهما بتصرف مجموعة جديدة غير المجموعة الشيشانية التي تولت خطفهما في نيسان الماضي.
وأوضح المرجع أن ملف لبنانيي أعزاز شهد في الأيام الأخيرة تطورات ايجابية، خاصة على صعيد استعانة الدولة اللبنانية ببعض الجهات الأوروبية القادرة على التأثير بطريقة ايجابية على الجهات الخاطفة.
وقال المرجع ان المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم طلب في كل اللقاءات التي عقدها في الآونة الأخيرة مع عدد من قادة أجهزة الاستخبارات الغربية والعربية، تقديم مساعدة في هذا المجال.
وأوضح المرجع أن لبنانيي أعزاز ما زالوا على الأراضي السورية، وأبدى خشيته من أن تؤثر الانقسامات الجارية في صفوف المعارضة السورية بطريقة سلبية على جهود بعض الجهات، وقال ان الجانب التركي لم يقدم حتى الآن على اية خطوة تدل على وجود إرادة سياسية بتحريك هذا الملف، برغم أن الجانب اللبناني سبق أن قدم تعهدات والتزم بها سابقا، بما في ذلك الافراج عن مواطنين أتراك خطفوا في العام الماضي فضلا عن اطلاق 27 سجينة سورية من سجون النظام السوري في عيد الفطر الماضي.
وتوقع المرجع «أن يتحول ملف خطف لبنانيي أعزاز والطيارين التركيين الى عنصر داخلي ضاغط على حكومة رجب طيب أردوغان كلما اقتربنا من موعد الانتخابات التركية المقرر في آذار المقبل».
وقالت مصادر  أن رئيس «هيئة العلماء المسلمين» في لبنان الشيخ سالم الرافعي وصل فجر اليوم، يرافقه الشيخ رائد حليحل، الى اسطنبول، للمشاركة في مؤتمر اسلامي كبير، على أن يستأنف بعد ذلك مبادرة كان قد سوّق لها قبل فترة وتهدف للافراج عن مخطوفي أعزاز. وذكرت مصادر سلفية شمالية بارزة أنه بعد المناشدة التي صدرت عن «هيئة العلماء المسلمين» قبل يومين، قرر الرافعي محاولة استثمار العلاقة التي تربطه بالجهات الخاطفة للبنانيي أعزاز وبالقيادة التركية من أجل محاولة ايجاد مخرج للأزمة.
وتردد أن هناك صيغة رفضتها الحكومة اللبنانية، وتحديدا المدير العام للأمن العام، وتقضي بتجزئة الملف من خلال الافراج عن الطيارين التركيين المحتجزين على الأراضي اللبنانية مقابل الافراج عن ثلاثة أو أربعة من لبنانيي أعزاز.
وعلم أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أثار هذه القضية في أكثر من اتصال هاتفي في الآونة الأخيرة، مع كل من أردوغان ووزير خارجيته أحمد داود أوغلو، وأبلغهما أن الأجهزة الأمنية اللبنانية تمكنت من تحديد النطاق الجغرافي التقريبي لمكان احتجاز الطيارين التركيين لكنها لن تقدم على تنفيذ أية عملية مداهمة حرصا على حياتهما، وبالتالي، على الحكومة التركية وضع خريطة طريق مضمونة النتائج للافراج عن لبنانيي أعزاز وعندها يمكن للحكومة اللبنانية أن تبادر الى خطوات من شأنها اطلاق سراح الطيارين على الفور.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...