الكيان الإسرائيلي يعلن عن الاكتشاف الثالث: حقـول نـفـط وغـاز قبـالة حيـفـا

05-06-2012

الكيان الإسرائيلي يعلن عن الاكتشاف الثالث: حقـول نـفـط وغـاز قبـالة حيـفـا

مرة أخرى تعلن شركة إسرائيلية عن احتمال العثور على مخزون غازي ونفطي كبير في منطقة امتيازاتها الواقعة في غربي حيفا، في أقصى المياه الاقتصادية الحصرية، وعلى مقربة من خط المنتصف مع المياه الاقتصادية الحصرية القبرصية.
وبحسب شركة «هزدمنوت» الشريكة في خمسة امتيازات للتنقيب عن النفط والغاز تعرف باسم «بيلاجيك»، فإن تقرير الموارد الذي نشرته أمس يبين احتمالا بنسبة 5 إلى 12 في المئة لوجود 1,4 مليار برميل نفط أو 13,5 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي في طبقات عميقة تحت الماء. خريطة حقول النفط والغاز الجديدة
وبحسب التقديرات فإن معظم هذه الكميات تتركز في مخزون واحد يمتد على مساحة امتيازات عديدة. ويدور الحديث عن طبقات عمق تشبه ما تم التنقيب فيه في حقل «لفيتان 1» الذي توقف الحفر فيه مؤخرا.
وللمقارنة، فقد تم العثور في حقل «تمار» على 9,7 تريليون قدم مكعب من الغاز، فيما يقدر الغاز المكتشف في حقل «لفيتان» بحوالي 16 تريليون قدم مكعب.
ونقلت صحيفة «غلوبس» الاقتصادية الإسرائيلية عن رئيس شركة «هزدمنوت» روني هيلمان أن المعطيات التي يظهرها تقرير الموارد أفضل بكثير من التقديرات التي كانت لدى الشركة عندما قررت دخول امتيازات «بيلاجيك». وبحسب كلامه فإن «الغاز المكتشف في الامتيازات، ونسب الترجيح العالية، هو الثالث حجما المكتشف حتى الآن مقابل شواطئ إسرائيل. وهذا الحجم يضمن مستقبل الطاقة لإسرائيل لعشرات السنين، بحيث يمكن الشروع بتصدير الغاز وتوسيع واردات الدولة من دون الخشية على موارد الغاز للاستهلاك المحلي».
وقال المدير العام للشركة أيال شوكر «إننا نعيش في ذروة الاستعدادات للقيام بالحفر الأول. ونتوقع أن تنهي منصة الحفر «هومر برنجتون» مهمتها في امتيازات ميرا وسارا بنجاح وتصل للموقع بأسرع وقت ممكن».
وأعلنت شركة «نيمكس»، التي تملك 42,5 في المئة من امتيازات «بيلاجيك» أن «الأمر يتعلق بأنباء إيجابية ولكننا نوصي الجميع بتقليص التوقعات، فالتـقرير ليـس نهـائـيا، وهنـاك عمل مهني كبير مطلوب قبل تأكيد المعطيات عبر الحفريات. وحتى ذلك الحين نوصي الجميع بالتسلح بالصبر وفحص الأمور بالحذر المطلوب».
وبرغم هذه الأنباء فإن تقرير الموارد جوبه بنوع من خيبة الأمل من جانب المستثمرين بعدما كانت توقعاتهم أعلــى. وقد ارتفعــت قيمة أسهم شركة «هزدمنوت» بنسبة 12 في المئة مع بدء التداول في بورصة تل أبيب لكــنها سرعان ما هبطت أكثر من 7 في المئــة كباقي الأسهم. وفســرت خيــبة الأمل بعدم احتواء تقــرير الموارد على نسب عالية لوجود النفط والغاز.
تجدر الإشارة إلى أن امتيازات «بيلاجيك» الخمسة تمتد على مساحة هائلة تبلغ حوالي 2 مليون دونم على مسافة 130-170 كيلومترا من شواطئ فلسطين المحتلة. وقد باع المليارديران بني شتاينمتس وتيدي ساغي هذه الامتيازات قبل عام ونصف عام. كما أن تقرير الموارد الذي نشر أمس هو من إعداد شركة «رايدر سكوت» الأميركية التي تعتبر صاحبة خبرة وأهلية. والتقرير هو تحليل لمعطيات سيسمولوجية ثلاثية الأبعاد أجريت في نهاية العام 2010.
ويتمحور تقرير الموارد حول ثلاثة مواقع متوسطة تقع في الطبقات الهشة نسبيا المسماة «رمال تمار». ويحتمل أن تضم هذه المواقع الثلاثة غازا طبيعيا بكمية تبلغ 6.7 تريليون قدم مكعب. وتتركز معظم هذه الكمية في امتياز «يشاي»، ويمتد شمالي خط الحدود البحرية إلى موقع «أفروديت» الموجود ضمن «البلوك 12» القبرصي. كما أن هناك احتمالا كبيرا بوجود مخزون غاز بحجم 3.6 تريليون قدم مكعب من الغاز في «يشاي». وتنوي شركة «بيلاجيك» إجراء أول حفر في الربع الأخير من هذا العام للتأكد من المعطيات الفعلية.
ويتوقع أن تجرى اتصالات إسرائيلية قبرصية للتعاون نتيجة الشراكة في المخزون بحيث يحتمل أن يحوي الحقل المشترك حوالي 9 تريليون قدم مكعب، الأمر الذي يبرر إنشاء محطة لتسييل الغاز في قبرص بتكلفة تصل إلى 10 مليارات دولار.

حلمي موسى

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...