الكوارث المناخية تهدد الكرة الأرضية

21-10-2006

الكوارث المناخية تهدد الكرة الأرضية

 أكدت دراسة علمية جديدة تتناول ظاهرة الاحتباس الحراري أن تأثيراتها على منطقة حوض البحر المتوسط والبرازيل وغرب الولايات المتحدة ستكون كارثية، مع تزايد فترات الجفاف والحرارة وهطول الأمطار بشكل إعصاري.

الدراسة التي ستصدر العام المقبل عن المعهد الوطني الأمريكي لأبحاث المناخ تظهر أن السنوات المقبلة ستكون الأصعب بيئياً، وستعاني مناطق بعينها من الضرر بشكل يفوق سائر مناطق العالم.

ونقلت وكالة الأسوشيتد برس عن الباحث كلاوديو تيبالدي الذي أشرف على الدراسة قوله، إن مناطق شاسعة من العالم ستتعرض لتحديات مناخية كبيرة، أبرزها منطقة البحر المتوسط وغرب الولايات المتحدة والبرازيل.

تيبالدي شرح نتائج الدراسة قائلاً، إن ارتفاع حرارة الأرض سيتسبب بأعاصير في منطقة المحيط الهادي تفاقم ظاهرة "النينو،" مما سيؤدي إلى نتائج مدمرة على امتداد غرب الولايات المتحدة وصولاً إلى البرازيل.

أما منطقة البحر المتوسط فستتأثر بتغيير اتجاه التيارات الهوائية القادمة من المنطقة الاستوائية في المحيط الأطلسي.

وحذر تيبالدي أن انعكاسات هذه الظروف المناخية الجديدة لن يقتصر على البشر بل سيتعداهم ليشمل الثدييات ككل، بالإضافة إلى النباتات والحيوانات البحرية.

وتعتمد الدراسة على توقعات مستقبلية قامت بها برامج كومبيوتر خاصة، بعد إدخال البيانات السنوية المتعلقة بالحرارة واتجاهات الريح وكميات الأمطار.

وتوقعت الدراسة أن تكون ذروة هذه التحولات المناخية عام 2099، الذي سيشهد موجات حر طويلة وليالي شديدة الدفء وجفافاً.

وتشدد الدراسة على خطورة ظاهرة الليالي الدافئة التي اعتاد العالم أن يشهدها مرة كل قرن، متوقعة تكررها في الفترة المقبلة سنوياً، مذكرة بليالي شيكاغو الحارة عام 1995 التي تبعتها حالات وفاة كثيرة في صفوف الشيوخ والأطفال.

كما لفتت الدراسة أن من نتائج هذا الارتفاع في درجات الحرارة تزايد أعداد الحشرات بشكل كبير، وتسارع نمو النباتات وانقطاع الأمطار لفترات طويلة، ثم هبوطها بشكل سيلي.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...