الكتلة الصدرية ترفض منح الثقة للوزراء الجدد

26-05-2007

الكتلة الصدرية ترفض منح الثقة للوزراء الجدد

أكدت الكتلة الصدرية في مجلس النواب العراقي أن جميع الأشخاص الذين رشحهم رئيس الوزراء نوري المالكي لتولي 6 حقائب وزارية تخلى عنها التيار الصدري، ينتمون إلي حزب الدعوة بزعامة المالكي ما يكذب دعوى استقلاليتهم وأحدهم عليه ملف فساد، في وقت نفى أعضاء في القائمة الوطنية العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي أنباء حول سعيه للانقلاب على حكومة المالكي واطاحتها ديمقراطياً.

وكشف نائب في الكتلة الصدية ل “الخليج” ان الدراسة التي أجراها التيار حول الوزراء الستة الذين قدم المالكي أسماءهم إلى مجلس النواب أول أمس الخميس، جميعهم أعضاء في حزب الدعوة، ما يعتبر خرقاً لمبدأ تشكيل الحكومة، حيث حصل المالكي على رئاسة الوزراء من دون أن يكون لحزبه أي وزراء. وأضاف النائب الذي طلب حجب هويته ان انتماء هؤلاء الستة إلى حزب رئيس الوزراء ينفي استقلاليتهم كما زعم لدى تقديمهم للنواب. وأشار إلى ان اسمين من الوزراء الستة المرشحين، أحدهما فصل من وظيفته الادارية بعد سقوط النظام السابق بسبب الغياب المتكرر، أما الثاني فعليه ملفات فساد اداري كثيرة في الوزارة التي هو موظف فيها الآن، وتساءل النائب، كيف يمكن تسليم وزارة إلى شخص ليس بالقدوة، وكان كثير الغياب حتى انه فصل من العمل جراء ذلك؟ وكيف يمكن تسليم وزارة إلى شخص فاسد اداريا؟ وشدد على ان الكتلة الصدرية ستصوت بالرفض على الوزراء المرشحين في جلسة منح الثقة غداً الأحد، وبرر هذا القرار بأن الوزراء الستة يفتقرون إلى الشروط التي حددها التيار وهي الاستقلالية والكفاءة والنزاهة.

من جهة أخرى نفى الشيخ خير الله البصري من القائمة العراقية شائعات بشأن سعي علاوي لإطاحة المالكي وقال: إن القائمة العراقية من القوائم الوطنية التي شاركت في العملية السياسية عن قناعة، وهي لا تؤمن بمبدأ الانقلابات والمؤامرات، لكنها تطمح إلى تعديل مسار العملية السياسية لأنها بنيت وفق نظام المحاصصة الطائفية الذي أدخل البلد في فوضى عارمة. وأضاف ان كل ما يشاع عن نية علاوي القيام بانقلاب سياسي أو عسكري غير صحيح.

أما زميله عزت الشابندر فنفى وجودهدف لدى القائمة يتلخص بإسقاط حكومة المالكي، بل أكد ان مثل هذا التفكير موجود لدى بعض التكتلات الأخرى. ونفى أي أساس للأحاديث التي قالت ان علاوي قد حصل على دعم وتأييد اقليميين للانقلاب على حكومة المالكي سياسياً أو عسكرياً. وأضاف ان مثل هذه الشائعات التي رددتها وسائل الاعلام مؤخراً غير صحيحة بالمرة وحاول من روجوا لها خداع الشعب العراقي.

وكانت الصحف العراقية قد أكدت ان انشقاقاً كبيراً يحصل حالياً بين وزراء القائمة العراقية في الحكومة الحالية. إذ رفض هؤلاء توجيهات علاوي بضرورة الانسحاب من الحكومة. في حين فضل عدد من أعضاء القائمة المذكورة عدم الاستجابة لقرار علاوي اللاحق بالانسحاب من مجلس النواب.

وسيم كريم- زيدان الربيعي

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...