القـدس: سـائـق جرافـة يهـاجـم سـيارة للشـرطة وحـافـلـة

06-03-2009

القـدس: سـائـق جرافـة يهـاجـم سـيارة للشـرطة وحـافـلـة

ترجمت إسرائيل ميدانياً رفضها الاستجابة إلى الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة في غزة، حيث واصلت طائراتها شن الغارات على مناطق متفرقة في القطاع، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة مقاومين وإصابة اثنين، في وقت رد مواطن مقدسي على الانتهاكات التي تنفذها قوات الاحتلال ضد أهالي المدينة المحتلة، بأن اقتحم بجرافته سيارة للشرطة وحافلة، فيما اطلق شرطي وسائق أجرة النار عليه ما أدى إلى استشهاده.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية أنّ ثلاثة مقاومين استشهدوا وجرح اثنان في غارة جوية إسرائيلية على مخيم المغازي وسط قطاع غزة. وأشارت المصادر إلى أنّ أحد الشهداء (وسيم حسن منصور) ينتمي إلى سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، والآخرين (محمود خاطر أبو صالح وإبراهيم حسن بمبة) ينتميان الى الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين.
ورداً على هذه الجرائم، أعلنت سرايا القدس إطلاق 11 صاروخاً على مستوطنة سديروت، فيما ذكرت مصادر إسرائيلية أنّ قذائف أطلقت من غزة سقطت على مناطق محاذية للقطاع.
إلى ذلك، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة من الغارات استهدفت أنفاقا على الشريط الحدودي بين غزة ومصر من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
واعتبرت حركة حماس أن عمليات القصف والاغتيال التي نفذتها طائرات إسرائيلية ضد المقاومين في قطاع غزة تشكل «تصعيداً خطيراً» يوضح أسباب إفشال الجهود المصرية لإبرام التهدئة. وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إنّ هذا التصعيد يدل على «سوء نوايا الاحتلال الصهيوني» في المرحلة المقلبة.
أمّا في القدس المحتلة، فاستشهد الفلسطيني مرعي ردايدة (26 عاماً) متأثراً بجراح أصيب بها عندما أطلق شرطي إسرائيلي وسائق أجرة النار عليه، بعدما صدم بجرافته سيارة للشرطة وحافلة خالية، قرب مركز «المالحة مول» للتسوق.
وقال مساعد قائد شرطة القدس نيسو شاهام إن «ضابط الشرطة في الموقع شاهد الجرافة تحمل عربة الشرطة في الهواء، ففتح النار على السائق»، مشيراً إلى أنّه «بعد ذلك بثوان انضم إليه سائق سيارة أجرة» في إطلاق النار على السائق. وأضاف «لا شك انه هجوم إرهابي»، موضحاً أنّ سائق الجرافة هو «من الأقلية العربية على ما يبدو أي من فلسطينيي القدس الشرقية».
وذكر رجال شرطة وشهود أن السائق، وهو أب لطفل ويقيم في بلدة بيت حينيا في القدس، قلب سيارة الشرطة أولا وسحق سقفها، ما أدى إلى إصابة ضابطين كانا بداخلها. وقال سائق سيارة الأجرة، ويدعى عوز مهتابي أنه بمجرد رؤيته اصطدام الجرافة بسيارة الشرطة وقلبها قام بإطلاق النار من مسدسه باتجاه سائق الجرافة. وأضاف «لقد أطلقت أربع رصاصات على سائق الجرافة وقتلته وبعد ذلك حضر إلى المكان شرطي حاملا بندقية إم ـ 16 وأجهز عليه»، على الرغم من ان سلطات هيئة الاسعاف اليهودية تحدثت عن محاولة لانقاذ المهاجم.
واعتبرت حركة حماس أنّ الهجوم «رد طبيعي» على إزالة إسرائيل لمنازل فلسطينيين في القدس الشرقية وعلى الاعتداءات التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، فيما وصف وزير الإعلام في حكومة تسيير الأعمال في الضفة رياض المالكي الحادث بأنه «حادث مروري»، داعياً إلى التحقيق في سبب إطلاق النار على ردايدة.
يأتي ذلك، في وقت سلمت بلدية القدس 36 عائلة فلسطينية في حي العباسية المقام على أراضي بلدة سلوان جنوبي البلدة القديمة إخطارات بهدم منازلهم. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن العائلات الـ 36 تقيم في بنايتين في هذا الحي، مشيرة إلى أن البلدية أمهلتهم مدة عشرة أيام لإخلاء منازلهم وتنفيذ عملية الهدم. وبذلك يرتفع عدد المساكن المهددة بالهدم في أحياء مدينة القدس إلى 124 منزلا.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...