القذافي في موسكو لشراء أسلحة بملياري دولار

01-11-2008

القذافي في موسكو لشراء أسلحة بملياري دولار

بدأ الرئيس الليبي معمر القذافي، أمس، زيارة رسمية إلى روسيا هي الأولى له منذ ٢٣ عاماً، تلبية لدعوة من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، وقد تؤدي إلى استئناف التعاون في المجال العسكري وفي مجال الطاقة النووية بين طرابلس وموسكو، الحليفتين السابقتين في العهد السوفياتي.
واستقبل القذافي ميدفيديف في مقر إقامته في قصر مايندورف قرب العاصمة موسكو، في مستهلّ الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام، وستتخللها مباحثات حول صفقات أسلحة بقيمة ملياري دولار، بحسب ما نقلت وكالة »إنترفاكس« الروسية. وقال مصدر في الكرملين إن المباحثات ستتناول »التطور التقليدي للعلاقات في مجال التعاون العسكري والتقني«، فضلاً عن تعاون محتمل حول »الطاقة النووية السلمية«، في إشارة إلى معلومات سرت بأن موسكو وطرابلس تتفاوضان على بناء محطة نووية في ليبيا.
في هذه الأثناء، نقلت صحيفة »كومرسانت« الروسية عن مصدر مطلع على ترتيبات زيارة القذافي، أن ليبيا »على استعداد لقبول قاعدة عسكرية روسية« في ميناء بنغازي، مضيفة أن »الوجود العسـكري الروسي سيكون ضمانة لمنع وقوع أي اعـتداء على ليبيا من جانب الولايات المتحدة، التي لم تسارع إلى احتضان القذافي رغم مبادرات عدة للمصالحة«.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الاقتراح »من جانب القذافي« من شأنه »التخفيف من استياء الكرملين«، الذي أثاره عدم احترام طرابلس اتفاقاتها السابقة مع روسيا. وكانت ليبيا حصلت، خلال زيارة للرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين إلى ليبيا في نيسان الماضي، على شطب ديونها المستحقة للاتحاد السوفياتي السابق، والبالغة ٤,٥ مليارات دولار، وذلك مقابل عقود كبيرة مع شركات روسية لم تنفذها طرابلس حتى الآن.
وبعد وصول القذافي إلى موسكو بساعات، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن ليبيا دفعت المليار ونصف مليار دولار المطلوبة لتعويضات ضحايا المواجهات بين البلدين من الأميركيين، في ثمانينيات القرن الماضي. وقال بيان للمتحدث باسم الوزارة شون مكورماك إن إدارة جورج بوش »ستتحرك الآن بسرعة لترتيب توزيع هذه الأموال«.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...