القاهرة تطلق الحوارات الثنائية مع الفصائل

26-08-2008

القاهرة تطلق الحوارات الثنائية مع الفصائل

١٩٨ أسيراً فلسطينياً فقط أفرجت عنهم إسرائيل امس، فيما لا يزال اكثر من ١١ الفاً في سجون الاحتلال الذي يواصل يومياً حملات الاعتقال في الضفة الغربية، في وقت بدأ مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان، بلقائه في القاهرة امس وفد حركة الجهاد الإسلامي برئاسة الامين العام للحركة رمضان عبد الله، جولة من المحادثات الثنائية مع الفصائل، تستهدف بحث سبل إنهاء الانقسام الداخل الفلسطيني.
ونقلت »وكالة أنباء الشرق الأوسط« عن »مصدر مصري مطلع« إن »مصر، في إطار حرصها على بذل كل الجهد لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، وجهت الدعوة لجميع التنظيمات والفصائل الفلسطينية للتوافد إلى مصر لعقد مباحثات ثنائية بدأت بحركة الجهاد ويأتي بعدها باقي التنظيمات، يعقب ذلك لقاء موسع لهذه التنظيمات لبلورة مشروع وطني فلسطيني متكامل يتفق عليه الجميع«.
وأفرج عن الأسرى في معتقل عوفر الاسرائيلي، ثم صعدوا الى حافلات نقلتهم الى حاجز بيتونيا القريب عند مدخل رام الله، حيث كان العشرات من أهاليهم ووزير شؤون الاسرى اشرف العجرمي في استقبالهم، قبل نقلهم الى مبنى المقاطعة حيث قال الرئيس محمود عباس لدى استقبالهم »لا شك اننا طلاب سلام ونسعى الى تحقيق ثوابتنا الوطنية جميعا، لكن نقول لن يكون هناك سلام من دون تحرير جميع الأسرى«.
من جهته، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت، مارك ريغيف، »ليس من السهل الإفراج عن السجناء خاصة اولئك الذين شاركوا مباشرة في أعمال إرهابية ضد المدنيين الأبرياء... نأمل ان يسهم هذا الإجراء في إرساء مناخ إيجابي وفي تشجيع عملية السلام«.
وبعدما رفضت إطلاق سراح الأسير رائد عيسى جودت بحجة اكتشاف انه يمضي حكما بالسجن لأسباب أمنية وجنائية معاً، افرجت اسرائيل عن ١٩٨ اسيراً، معظمهم ينتمي الى حركة فتح، وبينهم اربع نساء، إحداهن فتاة في الـ١٦ من العمر، وخولة زيتاوي (٣٠ عاما) التي اودعت السجن في كانون الثاني ،٢٠٠٧ حيث كانت ترعى طفلها، بذريعة ارتباطها بحزب الله.
ومن بين الاسرى المحررين سعيد العتبة (٥٧ عاما) من »الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين«، وهو أقدم اسير فلسطيني، بعدما امضى ٣٢ عاما في سجون الاحتلال، ومحمد ابراهيم ابو علي المعروف بأبو علي يطا، الذي امضى اكثر من ٢٨ عاما في المعتقلات الاسرائيلية.
وقال العتبة، الذي لقي استقبال الأبطال في مدينته نابلس، »انكسر القيد. انتصرنا عليه. هذا انتصار على الأغلال«، مضيفاً »اشعر وكأنني ولدت من جديد«. وتابع »هذا عرس كبير وفرحة كبيرة لأمهاتنا وشعبنا، لكن تبقى خطوة صغيرة لن تكتمل إلا بإطلاق سراح كل الأسرى... نحييهم، ويتعين ان نقوم بكل ما يمكننا القيام به لتحريرهم«.
من جهتها، قالت زوجة ابو علي يطا (٥٢ عاما)، سعاد (٥١ عاما)، التي استقبلته مع اولادها الثلاثة ابراهيم (٣٢ عاما) وفلسطين (٢٩ عاما) وليلى (٢٧ عاما)، »حين اعتقل محمد، كنت في الـ٢٢ من العمر، وكان اولادي أطفالا... ان حياة عائلتي بدأت اليوم (أمس)«. كذلك أعد سكان مدينة الخليل، مسقط رأس يطا، استقبالا حاشدا له.
وفي بلدة يمون في جنين، تحول الاحتفال باستقبال الأسير المحرر محمد عباهرة الى مأساة، بعد انهيار شرفة تحت ثقل المحتفين ما أدى إلى وفاة الطفلة مرح أمجد عباهرة (٩ اعوام) وإصابة ١٧ على الأقل.

المصدر: وكالات

إقرأ أيضاً:

الحركة الأخيرة لتحالف «المعتدلين العرب» قبل إعلان وفاته

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...