القاهرة ترفض «المظلة الدفاعية» الأميركية

04-08-2009

القاهرة ترفض «المظلة الدفاعية» الأميركية

أكد الرئيس المصري حسني مبارك امس، رفض بلاده إقامة قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها، بعدما تحدثت تقارير صحافية عن رغبة اميركية في نشر صورايخ «باتريوت» ومراكز تحميل معلومات رئيسية وقواعد اتصالات مركزية وطائرات «أواكس» في مصر والسعودية في إطار مظلة دفاعية في وجه ايران نووية.
وقال مبارك في محافظة دمياط «رفضنا عروضا من بعض القوى الكبرى بإقامة القواعد العسكرية لأننا لا نضع مستقبل مصر في أيدي الأجانب، ولدينا إرادة حرة ونرفض كل ما يؤثر على إرادة هذا الوطن». وأوضح أن «مصر هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لا توجد فيها قوة أجنبية، ما يجنّبها أي تدخل أجنبي أو فرض نفوذ أجنبي عليها».
وكانت صحفية «الشروق» المصرية ذكرت في وقت سابق، أن المظلة الدفاعية التي تحدثت عنها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في شهر تموز الماضي لردع «ايران نووية»، تتكوّن من مجموعة من نظم البطاريات المضادة للصورايخ «باتريوت»، ومراكز تحميل معلومات رئيسية، وقواعد اتصالات مركزية. وأضافت ان المظلة ستتضمن أيضا طائرات «أواكس» من نوع «بعيد المدى»، وأن الولايات المتحدة ستقوم بتزويد القاهرة والرياض بهذه المنظومات الحديثة.
لكن وزير الخارجية المصرية أحمد أبو الغيط، نفى مشاركة مصر في مظلة دفاعية أميركية في منطقة الشرق الأوسط، قائلا «لا صحة إطلاقا لهذا الكلام». وأضاف «إذا ما فكر البعض أن يقول إن هناك مظلة... إذاً سيكون بتداعي الأحداث هناك قبول بفكرة التواجد النووي الإقليمي أو الأجنبي، أي تواجد نووي لإسرائيل أو إيران وغيرهما من الأطراف، وهذا أمر لا توافق عليه مصر».
وعن علاقات مصر مع إسرائيل، قال مبارك إن «المصلحة الوطنية المصرية هي التي تحدّد مسار هذه العلاقات». واضاف «لا تستطيع إسرائيل أو غيرها أن تفرض علينا شيئا، كما أن مصر تتخذ مع الجانب الإسرائيلي مواقف قوية وواضحة في ما يتعلق بالحقوق الفلسطينية». ونفى بيع الغاز لإسرائيل بأرخص الأسعار «كما يدّعي البعض»، مشيرا إلى قيام الحكومة بمراجعة اتفاقيات بيع الغاز مع مختلف الدول وتعديلها لتحقيق أفضل الأسعار.
وفي شأن الجهود المصرية لحل القضية الفلسطينية ، قال مبارك إن مصر تولي هذه القضية أولوية قصوى وتعمل على التوصل إلى حل عادل وشامل يكفل كل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأضاف أن زيارته المرتقبة للولايات المتحدة في منتصف شهر آب الحالي «تصبّ في هذا الاتجاه». وكان مبارك زار واشنطن للمرة الاخيرة في العام 2005.
وفي السياق، قال ابو الغيط ان زيارة مبارك للولايات المتحدة ستتناول مواضيع عديدة، بينها «تعزيز العلاقات المصرية الأميركية والقضية الفلسطينية والسعي الأميركي لدفع عملية السلام بين الإسرائيليين والعرب، سواء الفلسطينيين أو سوريا ولبنان، وهناك مشكلة تهتم بها أميركا وتحظى باهتمام أكبر من مصر وهي المسألة السودانية وموضوع دارفور». واضاف «هناك أيضا ملف إيران النووي، وكيف تراه مصر، وكيف تراه الولايات المتحدة».
وحول الوساطة التركية بين فتح وحماس، قال الوزير المصري «إن وزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو سيزور مصر في أوائل شهر أيلول المقـبل»، مشيرا إلى أن «تركيا دولة إسلامية لها اهتماماتها في الشرق الأوسط.. وما قيل عن وجود مطالب للوساطة التركية فأنا لا علم لي بهذا الأمر ولم يتم تناول الأمر معنا بل على العكس فإن هناك الكثير من محاولات النفي من قبل الإخوة في أنقرة حول أنه ليس لديهم الرغبة في ذلك».
من جهة اخرى، نفى مبارك ما تردد عن إمكان تأثر حصة مصر من مياه نهر النيل بالمشروعات المائية في دول الحوض وخاصة إثيوبيا. وقال «ما يثار حول مياه حصة مصر من مياه النيل هو مجرد زوبعة ومناورات.. ليست هناك مشكلة حقيقية نتعرض لها.. ومصر تجري مفاوضات مع دول حوض النيل في هذا الشأن». وكانت تقارير صحافية غربية وأفريقية أشارت إلى مساع لدول المنبع وإثيوبيا لإقامة سدود على روافد نهر النيل قد تؤدي الى نقص «المياه الواردة الى مصر».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...