الصدر ينتقد الخطة الأمنية وتفجير انتحاري في كلية الاقتصاد

26-02-2007

الصدر ينتقد الخطة الأمنية وتفجير انتحاري في كلية الاقتصاد

سحب رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر تأييده للعملية الأمنية في بغداد يوم الاحد بعد ساعات من تفجير انتحارية ترتدي سترة معبأة بالمتفجرات نفسها مما أدى الى مقتل 40 شخصا في إحدى الكليات.وكانت الشرطة قد قالت في وقت سابق ان منفذ الهجوم في كلية الادارة والاقتصاد ببغداد كان رجلا. لكنها قالت في وقت لاحق انها امرأة فجرت نفسها في قاعة الاستقبال بالكلية بعد أن استوقفها الحراس.وهذا التحرك من قبل الصدر ضربة لرئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي الذي عبر يوم السبت عن تفاؤله بشأن الخطة الأمنية التي تدعمها الولايات المتحدة.وحتى الان كان الصدر مؤيدا للخطة التي ينظر اليها باعتبارها المحاولة الأخيرة لمنع انزلاق العراق الى حرب أهلية شاملة.وجاء في بيان للصدر "أنا متأكد مثلما كل العراقيين المضطهدين متأكدين بأن لا خطة أمنية ستنفع ولا خير يأتي من المحتل."وأضاف "نحن نتفرج على السيارات المفخخة تنفجر وتحصد حياة آلاف الأبرياء."
وقاد الصدر ميليشا جيش المهدي الموالية له خلال انتفاضتين ضد القوات الأمريكية في 2004. وتجنبت الميليشيا أي مواجهات مع القوات الأمريكية هذه المرة ولا توجد أي دلائل في بيان الصدر على أن هذا الموقف سيتغير.والصدر هو أحد أهم الشخصيات في الحياة السياسية والداعمين للمالكي.
وذكرت الشرطة أن عدد الضحايا بلغ 40 قتيلا و55 مصابا. وقال شهود ان معظم الضحايا كانوا من الطلاب.وصاح بعض الطلبة بعد الهجوم قائلين "لعن الله الارهابيين" بينما جلس آخرون على الارض وهم ينتحبون.
وشهدت بغداد يوم الاحد سلسلة من تفجيرات السيارات والهجمات الصاروخية في الوقت الذي زادت فيه القوات الامريكية والعراقية جهودها لطرد المسلحين السنة من العراق والحد من أعمال العنف الطائفية بين السنة والشيعة.
واتهمت واشنطن ايران بتأجيج العنف في العراق وتقول ان الميليشيات العراقية يزداد استخدامها لاسلحة ايرانية متطورة لقتل الجنود الامريكيين.
لكن مستشار الامن الوطني موفق الربيعي قال : ان الايرانيين توقفوا عن تدريب المسلحين الشيعة ومدهم بالأسلحة لمنح الخطة الأمنية فرصة للنجاح.وقال "لا يوجد لدى أدنى شك في أنه في الآونة الأخيرة وفي الأسابيع القليلة الماضية غيروا موقفهم وتوقفوا عن الكثير من تكتيكاتهم وكفوا عن التدخل في شؤون العراق الداخلية."
وقال أستاذ جامعي ان الهجوم وقع أثناء خروج الطلاب من المحاضرات الصباحية وقبل بدء المحاضرات المسائية. وأُصيب آخرون أثناء تأدية امتحانات بسبب الشظايا الزجاجية التي تطايرت من الانفجار.وقال الاستاذ الجامعي الذي طلب عدم نشر اسمه "كانت هناك جثث متناثرة في كل مكان."وخلف الانفجار برك من الدماء في قاعة الاستقبال. وتناثرت الكتب الدراسية والاقلام على الارض.وتتبع الكلية جامعة المستنصرية المجاورة التي شهدت هجومين بقنابل الشهر الماضي أسفرا عن سقوط 70 شخصا معظمهم طلاب.وأشاد بيان الصدر بالقوات الامنية العراقية.وقال الصدر في البيان "انني أقول لقوات الامن العراقية وتحديدا الجيش والشرطة انكم تستطيعون حماية العراق وشعبه بفضل ايمانكم وتضحياتكم وصبركم وتضامنكم واخلاصكم للشعب ولكن ليس من خلال مساعدة المحتل بطائراته ودباباته".وكان الطالباني قد قال ان الصدر طلب من بعض قادة ميليشيا جيش المهدي مغادرة العراق لضمان نجاح الخطة الأمنية. ولم يشاهد الصدر نفسه منذ أسابيع ويقول الجيش الامريكي انه في ايران بينما يؤكد مساعدوه أنه لا يزال في العراق.وتصف واشنطن ميليشيا جيش المهدي بأنها الخطر الأكبر الذي يهدد السلام في العراق.وذكر الربيعي أنه لا تزال توجد بعض الدلائل على أن الايرانيين يؤيدون بعض الميلشيات التي تقاتل القوات الامريكية.ويقول مسؤولون أمريكيون ان قوة القدس وهي وحدة تابعة للحرس الثوري الايراني هي التي تدرب هذه الجماعات وتمدها بالسلاح.ويساور القلق واشنطن تحديدا بشأن القذائف التي تخترق الدروع وهي قنابل متطورة ايرانية الصنع يقول الجيش الامريكي انها قتلت 170 جنديا في العراق منذ 2004.

 

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...