الحماصنة والانتخابات 78% قالوا سيقاطعون و23,5 لا علم لهم بها

27-08-2007

الحماصنة والانتخابات 78% قالوا سيقاطعون و23,5 لا علم لهم بها

حمص ـ استطلاع ـ  يامن حسين :  تسود شوارع وأحياء حمص حالات متفاوتة من الاهتمام الشعبي, بانتخابات الادراة المحلية ,ففي بعض الأحياء تكثر الدعاية الانتخابية للمرشحين من خلال اللافتات والصور ليشكل ازدحامها جدران من الأسماء والوجوه دون وجود أي برنامج انتخابي لأي من المرشحين في محافظة بحاجة لخطط عمل كثيرة للنهوض بواقعها ,فيما تخلو شوارع كثيرة أخرى من أين مظهر انتخابي.

بين المرشحين أعضاء مجلس شعب سابقين

أحصينا سبعة مرشحين على الأقل هم بالأصل إما نواب سابقين في مجلس الشعب كالمرشح أسامة سلامة أو من الخاسرين في الدورة السابقة لانتخابات مجلس الشعب كالمرشح محمد ثائر أسعد الحسين الذي اعتمد في حملته الانتخابية على الصورة ذاتها التي استخدمها في الدعاية الانتخابية لمجلس الشعب ,وحتى من أخوة أعضاء مجلس الشعب الحالي كالمرشح فادي شريف السلوم أخ النائب فراس شريف السلوم ,
فريقان ... يتنافسان
من جهة أخرى فإن معركة الانتخابات التي جرت في الربيع المنصرم أثناء انتخابات مجلس الشعب الأخيرة,وما أشيع خلالها عن وجود فريقين فريق مدعوم من المحافظ وفريق أخر يجمع النواب السابقين في المجلس والتي انتهت بخسارة مدوية لما يسمى قائمة المحافظ, انتقلت ولكن بشكل أقل حدة إلى انتخابات مجالس الإدارة المحلية ,وخاصة بانتخابات مجلس المدينة ,وتشكلت هذه الدورة قائمتين قائمة حمص المتممة وقائمة حمص المستقلة ويسري حديث في الشارع الحمصي على أن قائمة حمص المتممة هي قائمة ظل لقائمة الجبهة الوطنية التقدمية.
التي لم توزع حتى اليوم أي دعاية لها ,واللافت في هذه الدورة الإنتخابية غياب المرأة بشكل واضح عن ساحة الترشح والمنافسة
هل يعلم الحماصنة موعد الانتخابات؟
حاولنا خلال الفترة السابقة وعلى مدى عشرة أيام توجيه أسئلة لأكبر عدد من المواطنين ومن مختلف الشرائح حول الانتخابات ووجهت هذه الأسئلة لـ400 مواطن
في مناطق مركز المدينة وأحياء الوعر والإنشاءات وباب الدريب والمهاجرين والنزهة,والحميدية وفي جامعة البعث,وضمت العينات المنتقاة ذكور ,وإناث ,من مختلف الأعمار.. أبرز التنائج جاءت على الشكل التالي:
نسبة اللذين لم يعلموا بموعد الانتخابات المحلية 23.25%...
نسبة اللذين لم يسمعوا بالانتخابات كانت 6.5%...
الأهم وفقا للاستطلاع النسبة المرتفعة لمن سيقاطعون الانتخابات والتي تجاوزت 78 % ..
فهناك أفراد من العينة أجابوا أنها ستكون السنة القادمة وأحدهم وهو طالب جامعي أجاب بثقة عالية إنها بالشهر العاشر وتحديدا يوم 2/10/2007..
أحد الحماصنة قال لنا إنه لا يعلم بوجود هكذا انتخابات وتحسر على عدم معرفته ظناً منه أننا برنامج مسابقات, وفي مقهى الروضة بمركز المدينة سألنا بعض الشباب الذين يلعبون الورق عن موعد الانتخابات فلم يعلم أي منهم فتباحثوا بالجواب والبعض اعتراه القلق من عدم المعرفة أما أحد أفراد العينة حاول أن يتمعن في لافتة انتخابية معلقة بالقرب من المقهى بحثاً عن الموعد لكن اعتذر عن الجواب وقال ساخراً: لم يكتبوا على هذه اللافتة موعد الانتخابات .
تعددت أسباب عدم معرفة المواطنين بموعد الانتخابات فمنهم من قال إن هذه الانتخابات لاتشكل حافزا له للمشاركة بها وبالتالي لايهمه موعدها والبعض الأخر عزاها إلى ضعف الإعلانات والدعايات الانتخابية في منطقته وحيه كحي الوعر مثلاً,وقسم منهم اعتبر أن غياب المنافسة بشكلها الديمقراطي هي سبب كفيل لعدم اهتمامه بموعد الانتخابات.. والبعض الآخر شرح عدم اهتمامه بأن أغلب أعضاء المجالس السابقة همهم الأول تحقيق مصالحهم الخاصة وليس العمل على تحقيق مصالح المواطنين..
الخدمات... الخدمات يا مجلسنا المقبل
أهم النقاط والهموم التي يريد الحماصنة حلها من قبل أعضاء مجلس المدينة والمحافظة الجدد جاءت متقاربة فالهم الخدمي كان في الطليعة , واعتبروا أن المحافظة تمر في أزمات حقيقية وبحاجة إلى جهود حقيقية لحلها..
خلال الاستطلاعات كان التذمر والغضب هو السمة الغالبة لإجابات المواطنين حول آمالهم من المجالس الجديدة ,يعتبر محمد وهو طالب جامعي ومن سكان حي الإنشاءات أن المرشحين للانتخابات لا يسعون لحل مشاكل ناخبيهم بل للحصول على امتيازات الكرسي ودفئه..
نبيل مهندس38 عام من سكان الحميدية اعتبر الانتخابات مضيعة للوقت والمال فأصحاب النفوذ والمدعومون هم من سيصل وستكون أولياتهم حماية مصالحهم وتوسيع نفوذهم
إحدى السيدات من حي المهاجرين وتدعى نجاح وتبلغ من العمر ما يقارب الـ52 عام قالت سأنتخب طبعاً فأحد أقاربنا هو من سيترشح للانتخابات وأضافت أن دافع القربى هو سبب مشاركتها بالانتخاب إضافةً لأن والده كان رجل جيد وكريم أما أمالها المعلقة على مرشحها في حال نجح بالانتخابات فهي أن تأمين عمل لابنها كناطور في إحدى الحدائق !!
عانت محافظة حمص خلال السنتين الأخيرتين أزمات حقيقية,وجرت في أكثر من مرة اعتصامات ومظاهرات ضد قرارات صادرة عن المحافظة وأخرها أحداث المزرعة, فمن أزمة المحروقات الحادة التي عمت المدينة وريفها خلال الشتاء المنصرم إلى أزمة الإستملاكات والهدم التي شملت عدة أحياء فقيرة كحي المهاجرين وقرية المزرعة التي تعتبر حياً ,إضافة إلى أزمة الكهرباء والتقنين الذي ساد المدينة قرابة شهر ووصل إلى معدل 16 ساعة يومياً,ويضاف إليها تقنين المياه ونقص الخبز بعد قرار المحافظ ومديرية التموين تخفيض مخصصات الأفران من الطحين خلال الصيف وما رافقها من ازدحامات غير مسبوقة على الأفران, إن هذه المشاكل وغيرها تشغل بال المواطن في محافظة حمص وتتطلب جهوداً كبيرة من قبل مجالس الإدارة المحلية
يشار إلى أن العدد النهائي للمرشحين بلغ بتاريخ 31 / 7/2007 آخر موعد لتقديم طلبات الترشيح وفق ما يلي :
مجلس المحافظة 762 مرشح
مجلس مدينة حمص 320 مرشح
مجالس المدن الأخرى 631 مرشح
مجالس البلدان 428 مرشح
مجالس القرى 532 مرشح

بالاتفاق مع "كلنا شركاء"

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...