التصديق في أقل من أسبوع على بناء 3500 وحدة استيطانية في القدس

25-08-2013

التصديق في أقل من أسبوع على بناء 3500 وحدة استيطانية في القدس

ضمن حربها الاستيطانية المسعورة في القدس تعقد بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة اليوم اجتماعاً ضمن لقاءات اللجنة المالية الخاصة بها بهدف التصديق على ميزانية جديدة للبدء في مراحل تنفيذ أعمال البنى التحتية اللازمة لإضافة 1500 وحدة استيطانية جديدة ستعمل على توسيع مستوطنة «رمات شلوموا» شمالي مدينة القدس باتجاه بلدة شعفاط ومستوطنة «راموت».

 وفي هذا السياق قال الباحث المقدسي المختص في شؤون الاستيطان أحمد صب لبن: «إن هذا المخطط كانت اللجنة الإسرائيلية المختصة باستكمال مخططات البناء الاستيطانية التابعة للجنة اللوائية للتخطيط والبناء قد صدقت عليه في شهر شباط من العام الماضي». في السياق رصد تقرير الاستيطان الأسبوعي الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عطاءات بناء ومخصصات إضافية للاستيطان في القدس والضفة الغربية خلال الأسبوع الثالث من آب.
وأوضح التقرير أن حكومة بنيامين نتنياهو تواصل حملتها الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس داخل وخارج ما تسميه الكتل الاستيطانية ولا تعطي الحد الأدنى من الاهتمام للمفاوضات التي استؤنفت بين الجانبين الفلسطيني والأميركي برعاية أميركية.
وقد اتخذت هذه الحملة المتواصلة عدة أشكال، ومنها: تطبيق قانون أملاك الغائبين لنهب ممتلكات الفلسطينيين في القدس المحتلة، وقوانين الزلازل الخاص بالأبنية لتوسيع رقعة البؤر الاستيطانية في القدس واستهداف الأماكن المقدسة، والمسجد الأقصى بشكل خاص، والموافقة الأسبوع الماضي على بناء أكثر من 2000 وحدة استيطانية جديدة، وأنها بصدد إقرار بناء 1500 وحدة استيطانية ليصبح مجموع الوحدات الاستيطانية الجديدة التي صدق على بنائها في أقل من أسبوع 3500 وحدة استيطانية في القدس وحدها، إضافة لهدم المنازل بحجة عدم الترخيص، وتشريع البؤر الاستيطانية العشوائية من خلال ربطها بالمستوطنات، على مرأى ومسمع من دول العالم.
في حين قال المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة بنيويورك السفير رياض منصور: إن استمرار إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بأعمالها وإجراءاتها الاستفزازية وغير القانونية الأخرى، يؤكد مجدداً رفضها لمسار السلام وإصرارها على استمرار الاحتلال والسيطرة على شعبنا. وأضاف منصور: «رغم الجهود المبذولة الرامية لإنقاذ الحل القائم على دولتين وإحياء المفاوضات، فإن إسرائيل، تواصل أنشطتها الاستيطانية غير القانونية بجميع أنحاء الأرض الفلسطينية وتستمر بأعمالها وإجراءاتها الاستفزازية وغير القانونية الأخرى التي تؤكد مجدداً رفضها لمسار السلام وإصرارها على استمرار الاحتلال والسيطرة على شعبنا».
وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس: إن المفاوضات التي استؤنفت مؤخراً، ستتحطم على صخرة الخلافات الإسرائيلية– الفلسطينية حول القدس وحق العودة، وستؤول بالجميع إلى انتفاضة ثالثة أكثر عنفاً.
وأضافت الصحيفة: «في الصيغة الحالية من المفاوضات، لا يبدي أي من الطرفين استعداداً للتنازل عن أي شيء، هم مستعدون للأخذ فقط».
وأكدت الصحيفة أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، حذّر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، من أنه في حال إخفاق المفاوضات مع الفلسطينيين، فإن إسرائيل ستضطر إلى مواجهة حملة دولية ضد شرعيتها وحدها.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...