البحرين: المعارضة في الشارع وتطالب بحكومة انتقالية

29-12-2012

البحرين: المعارضة في الشارع وتطالب بحكومة انتقالية

تحت عنوان «الديموقراطيَّة آتية لا محال»، احتشد آلاف البحرينيين المعارضين في اعتصام على أحد السواحل في منطقة كرباباد غربي العاصمة المنامة، مرددين شعارات تطالب باسقاط الحكومة، محملينها مسؤولية التجاوزات والفساد وانتهاكات حقوق الإنسان. بحرينيون يتظاهرون في كرباباد، أمس («السفير»)
وحملت الجموع من الرجال والنساء والأطفال الأعلام البحرينية وصور المعتقلين والشهداء بالإضافة إلى شعارات مناهضة للحكومة ومطالبة بالديموقراطية.
وألقى المساعد السياسي للأمين العام لجمعية «الوفاق» المعارضة خليل المرزوق كلمة أكد فيها «أن زمان احتكار الدولة للفرد والقبيلة قد انتهى وولى كما انتهى الزمان الذي تفرض على الشعب فيه حكومة التعيين، وأن زمن الشعب وحكم الشعب قد جاء الآن ولا يمكن أن تستمر هذه الحكومة المجرمة الظالمة».
وحذر المرزوق من أن استمرار الانتهاكات سيجر البلاد نحو الدمار، وسيزيد من كلفة التغيير، قائلاً «نحن مع الحل السياسي، ولن نذهب إلى الحوار من أجل الحوار فقط، ولا مجال اليوم إلا بتسليم البلاد إلى أبنائها المخلصين لإدارتها من أجل الوصول إلى حل سياسي يحقق مطالب الشعب».
وأكد المرزوق حاجة البلاد إلى حكومة انتقالية تقود المرحلة الحالية من الأزمة إلى الحل السياسي التوافقي الذي ينقل البلد من الديكتاتورية إلى الديموقراطية.
ودعا إلى هذا الاعتصام كل من «جمعية الوفاق الوطني الإسلامية»، «جمعية العمل الوطني الديموقراطي» («وعد»)، «جمعية التجمع القومي الديموقراطي»، «جمعية التجمع الوطني الديموقراطي» («الوحدوي»)، و«جمعية الإخاء الوطني».
من جهته، اعتبر القيادي في «جمعية التجمع القومي» جعفر كاظم أن الواقع في البحرين بات قائماً على الانفراد بالسلطة بينما تستمر الانتهاكات بحق المواطنين، مضيفاً ان «الحل أصبح مفقودا نتيجة إصرار السلطة على الحل الأمني، وقد جاء رد المنظمات الدولية واضحا بضرورة إقرار الحقوق لأبناء الشعب البحريني، لكن الأزمة مستمرة حيث لا توجد إصلاحات حقيقية في البحرين».
وكان للمفصولين من أعمالهم منذ انطلاق الاحتجاجات في العام الماضي حضورهم اللافت في الاعتصام. بعض هؤلاء عاد عدد كبير منهم إلى عمله، وآخر عاد وتتم مضايقته في العمل، بينما بقي جزء منهم عاطلا عن العمل. وتحدث عن العمال المفصولين علي عبد الرسول فقال: «المفصولون ليسوا أرقاما على صفحات الأزمة»، مشدداً على أن «قضيتهم شكلت فضيحة في تاريخ هذا البلد لأنهم فصلوا بسبب الحقد والانتقام».
ولفت إلى أن «هناك الكثير من الكادر الطبي والقطاع العسكري، وفي الشركات الحكومية ما زالوا مفصولين من وظائفهم ولم يعودوا إليها».
وحضر الآلاف هذا الاعتصام برغم الأجواء الماطرة التي سادت البحرين بالأمس.
وفي حديث إلى «السفير»، قالت فاطمة عبد الله، التي كانت من الجموع المشاركة في الاعتصام، «لقد حرقوا قلبي وأنا أرى أبني في السجن، ووالده مفصول، وابن الجيران شهيد... لن نهدأ حتى تحقيق المطالب».
أما عبد الله الحرز، الذي شارك في الاعتصام، فقال لـ«السفير»: «كلما كان لدينا أمل في الإصلاح تأتي السلطة وتسحقه عبر الاعتقالات والتضييق على حرية الرأي والفصل من العمل والدراسة والتعذيب والقتل وإغراق البلدات بالغازات السامة كل يوم، واليوم آمنا بأن هذه الحكومة لا تريد إصلاحا ولا تريد خيرا لأبناء هذه البلد، تريد التفرد بالثروات والمناصب، ونحن لن نتراجع قبل أن نزيلها ونحقق مطلبنا في حكومة منتخبة».
سيد علي الدرازي، وهو أحد المشاركين في التحرك، تحدث إلى «السفير» قائلاً ان «هذه الحكومة لا تحسب حسابا لأكثر من مئة شخص ماتوا على أيدي مرتزقتها ـ في إشارة إلى قوات الأمن ـ ولا تحسب حسابا لهذه الجموع التي لا تريدها وتطالب برحيلها، ولا تحسب حسابا لا لكادر طبي ولا لمدافعين عن حقوق إنسان ولا صحافيين، تعتقل الجميع، وتعذب الجميع، هذه حكومة لا تستحق البقاء».

المصجر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...